أكرم القصاص - علا الشافعي

مراقبون أوروبيون: مشاركة أردوغان فى الحملة الانتخابية أفقدته مصداقيته

الأربعاء، 03 يونيو 2015 01:01 م
مراقبون أوروبيون: مشاركة أردوغان فى الحملة الانتخابية أفقدته مصداقيته أردوغان
أنقرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مراقبون أوروبيون أن مشاركة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المقرر لها 7 يونيو الجارى، تحت غطاء افتتاح مشاريع خدمية فى العديد من المدن التركية أثرت بالسلب على شعبية حزب العدالة والتنمية، حيث خلقت صورة ثنائية لرئاسة الحزب الحاكم وإضعاف دور رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

وتراقب الأوساط السياسية عبر المحيط الأطلسى وكذلك فى أوروبا عن كثب الانتخابات العامة، حيث أجرت المؤسسات الأوروبية منذ يناير 2015 العديد من الدراسات حول الانتخابات البرلمانية، ولكن لم يعلن عنها للرأى العام، بحسب ما ذكرته صحيفة حرييت التركية فى مقال لها اليوم الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى نتيجة دراسات معدة من قبل 30 مجموعة أوروبية مختلفة الاتجاهات، أكدت أن التجمعات الانتخابية لأردوغان تحد من تأييد الناخبين وتخلق نتائج عكسية للنتائج المرجوة، فضلا عن أن تجمعات أردوغان تمثل انتهاكا واضحا وصريحا لمواد الدستور التى تطالب بحيادية رئيس الجمهورية واحتضانه جميع الأحزاب والوقوف تجاهها على مسافة متساوية.

وأكدت الدراسات الأوروبية أن صورة ومكانة رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، زعيم الحزب الحاكم، تضعف بسبب خطابات أردوغان، مما سينتج عنه انخفاضا فى تأييد الناخبين للحزب الحاكم وإضعافا لمصداقيته، مضيفة أن هذا الأمر سيتسبب فى توجه سياسى سلبى على الناخبين وبالتالى ستنخفض شعبية الحزب الحاكم.

ووفقا للبحوث، فإن وعود زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليجدار أوغلو للمتقاعدين من خلال منح مكافأة نقدية مرتين فى السنة، فى عيد الفطر وعيد الاضحى المباركين، لن تؤثر كثيرا على الرأى العام التركي، ولكنها فى كافة الأحوال أثرت إيجابيا على الناخب التركى الذى رحب بهذه الوعود.

وتؤكد الدراسة الأوروبية أن الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش تقدم خطوة إلى الأمام لأنه للمرة الأولى قرر أن تكون الوحدة السياسية أو الكيان السياسى فعال بهذه الدرجة وأثرت الرؤية الإعلامية على هذا التطور.

وأوضحت الدراسة أن التطورات الحالية قد تدفع تركيا لتشكيل حكومة ائتلافية وقد تكون هذه التشكيلة مكونة من حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية اليمينى لأن أفكارهم متقاربة، ومن ناحية أخرى لا يزال هناك هاجسا لجميع أحزاب المعارضة لأنها ترى أن أردوغان يتحرك مع حزبه وهذا الأمر يعتبر منافسة غير عادلة، خاصة أن انخفاض شعبية الحزب الحاكم ستدفعه للجوء لوسائل غير ديمقراطية، كالتلاعب والاحتيال فى نتائج الانتخابات البرلمانية، ومن هنا فإن أهم نقص تراه أحزاب المعارضة هو عدم كفاية إجراءات تأمين صناديق الاقتراع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة