إسرائيل: الجيش السورى توقف عمليا عن الوجود وسينهار بالكامل قريبا

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية كثفت خلال افترة الأخيرة من تعقب المعلومات الإستخبارية حول ما يحدث فى الحرب الأهلية السورية، وتوصلت لنتائج مؤكدة بأن نظام الرئيس السورى الأسد يفشل فى مواجهة المسلحين، وأن الجيش السورى سينهار بالكامل قريبا، على حد قولهم.

ونقلت الصحيفة العبرية عن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، قوله إن الجيش السورى اقترب من نهايته، وبدأ ويفقد بسرعة كبيرة سيطرته على جزء من المناطق المتبقية تحت سيطرته.

وأضاف جولان: "إن الجيش السورى توقف عمليا عن الوجود، وأنه بسبب ضعف الأسد وتركيز حزب الله على الحرب فى سوريا فان وضع إسرائيل من ناحية استراتيجية، هو الافضل من أى وقت مضى على الحدود الشمالية، ,انه على الرغم من أن الوضع الامنى لا يزال يشكل مخاطر كبيرة، لكنه مريح جدا لإسرائيل لأن حزب الله يرسل آلاف الجنود الى الحرب السورية بينما توقف الجيش السورى عمليا عن الوجود"، على حد قوله.

وأوضحت هاآرتس أنه قد سقط الأسبوع الجارى فى أيدى المسلحين مدينة أخرى ذات اهمية تكتيكية فى شمال سوريا، هى مدينة "اريحا" السورية، الواقعة فى محافظة ادلب، فى المنطقة التى تهدد بشكل غير مباشر سكان المنطقة الشمالية على شاطئ البحر المتوسط.

وقالت هاآرتس إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلة بدأت تلاحظ خلال الفترة الأخيرة تزايد الضغط داخل "حزب الله"، على ضوء فشل جيش الأسد فى عدة معارك خلال الأشهر الأخيرة، وأن هذا الضغط لا ينعكس فى سلسلة الخطابات التى القاها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال الأسابيع الأخيرة، بل فى الجهود الكبيرة التى يبذلها التنظيم لتجنيد محاربين آخرين للمشاركة فى المعارك، كما دعا حزب الله سكان لبنان الى المساعدة فى التجنيد العام لصد تنظيم "داعش".

ورجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن حزب الله فقد على الاقل 80 جنديا فى الشهر الاخير، خلال المعارك الجارية فى اقليم "القلمون"، على جانبى الحدود اللبنانية – السورية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر امنى إسرائيل قوله: "إن الاوضاع ليست جيدة حاليا لا لحزب الله ولا للأسد ولا لإيران ولا لسوريا"، مضيفا أن حزب الله ونظام الأسد يواجهان مأزقا فى مسألة ما اذا سيركزان خلال الفترة القريبة على حماية المنطقة العلوية ومدينتى اللاذقية وطرطوس وزج قوات كبيرة فى هذه المنطقة، او مواصلة الحرب بالقوة ذاتها فى "القلمون".

وأضاف المصدر الأمنى الإسرائيلى انه يجرى فحص تقييمات تشير الى مقتل حوالى 1000 جندى من حزب الله على الأراضى السورية حتى اليوم، مشيرا إلى أن التنظيم ذاته يخفى جانبا من خسائره، وأنه يستخدم عدة وسائل حربية فى المعارك ضد المتمردين، بينها طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات.

ويحاول معسكر الاسد بمساعدة حزب الله حاليا تعزيز خط الجبهة الشمالية بهدف صد تقدم المتمردين باتجاه المدن العلوية.

ويشار الى ان تنظيم داعش لا ينشط بشكل كبير فى المعارك الدائرة فى محافظ ادلب، وليس جزء من الجبهة السنية الجديدة التى تعمل هناك، بل يواصل عناصر داعش وتنظيمات متمردة اخرى، العمل ضد النظام السورى حول مدينتى حمص وحلب.

وعلى خلفية الاخفاقات التى منى بها النظام السورى، يزيد سلاح الجو السورى من عمليات القصف التى يستخدم خلالها براميل وقود تتسبب بقتل الكثير من المدنيين.