الأوقاف: نعمل على منع المتشددين والمتطرفين من اعتلاء المنابر

أكدت وزارة الأوقاف، أن رسالتها واضحة، وهى العمل على نشر صحيح الإسلام، وإبراز أوجه حضارته السمحة، ومواجهة كل ألوان التشدد والغلو والتطرف والإرهاب، ومنع المتشددين والمتطرفين من اعتلاء المنابر أو ممارسة الدعوة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو ما فى حكمها من الأماكن والمنتديات العامة، وأنها تعرف حدودها وواجباتها جيدًا، وأنها ليست ولن تكون طرفًا فى أى صراع، فليس لدينا رفاهية وقت لأى صراع كان، فالذى يعلم أن مهمته تقوم على البناء لن يكون للهدم فى وقته أو فكره نصيب أو موضع أنملة فما دونها.

وأكدت الوزارة فى بيان رسمى، أنها ستركز فى الأيام المقبلة على تكثيف برامج التدريب لرفع كفاءة جميع العاملين بها، وأنها ستعمل وفق ما وعدت به بكل ما فى وسعها على تحسين أوضاع الأئمة والخطباء بها، وأنها تعمل فى البناء لا الهدم، وكل ما من شأنه إعلاء المصلحة الوطنية، وأنها تتحلى بأقصى درجات الحكمة مع كل ما يمكن أن يُعطّل انطلاقتها ومسيرتها أو ينال منها، أو يجر بعض قياداتها إلى معارك كلامية.

ودعت الوزارة، ممن أسمتهم بالمنصفين جميعا تحرى الدقة فيما ينشر من أخبار، وأنها ستخصص لقاءً أسبوعيا تعلن عنه لاحقا للإجابة على أى تساؤلات أو استفسارات، بدلا من اعتماد البعض على مصادر غير دقيقة، أو التكهن فى تفسير بعض الأمور بما يُخالف الحقيقة والواقع، مستطردة: "جميع أعمالنا نجتهد أن تكون فى ضوء أداء الوزارة لوظيفتها ورسالتها بعيدًا عن كل ألوان الصراعات المتوهّمَة".

أما فيما يتصل بقضية تجديد الخطاب الدينى، فأكدت الأوقاف أنه مع ذلك أن المهمة لا يمكن أن تنحصر فى وزارة أو مؤسسة، وإنما على الجميع أن يقوم فيها بواجبه، وأنها ستسعى لمزيد من تنسيق الجهود مع الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر بما يتطلبه فقه المرحلة كون الأزهر الشريف هو المؤسسة الكبرى التى تظل جميع المؤسسات الدينية المصرية بظلها.