رسالة مراهقة التبين تكشف سر اختفائها وهروبها مع شاب إلى مرسى مطروح

بين ليلة وضحاها وجدت نفسها وحيدة دون سند يحميها أو مسكن يؤويها، فالخلافات الأسرية التى تفشت بين والديها تمكنت من إسقاط عرش أسرتها التى كانت تنتمى إليها وتحتويها، افترق الوالدان بعد أن حصلت والدتها على الطلاق، وغادر كل منهما باحثًا عن حياته الجديدة، عثر والدها على زوجة جديدة يكمل معها ما تبقى من عمره، ووجدت والدتها ضالتها فى زوج آخر، بينما فوجئت الابنة صاحبة الثامنة عشر عامًا بنفسها بمفردها.

اضطر خالها "م.ع" إلى أداء دوره، فالخال والد كما يقال، اصطحبها إلى مسكنه للإقامة بصحبة أسرته، اضطرت الابنة للاستجابة له بحثًا عن حياة جديدة تعرف أنها لن تعوضها عن حياتها السابقة قبل افتراق والديها، إلا أن الرياح دائمًا ما تأتى بما لا تشتهى السفن، فزوجة خالها التى لم ترغب فى تحمل ضيفة جديدة بمسكنها وقبول عضو جديد بين أفراد أسرتها بدأت فى اختلاق المشاكل معها، لم يمر يوم سوى بشكوى من تصرفاتها، حتى ضاقت الدنيا بالفتاة.

ففى الوقت الذى كانت فيه الخلافات والمشادات بينها وبين زوجة خالها مستمرة، كانت تهرب منها باللجوء إلى جارتها "ناريمان" التى تعرفت على بناتها وارتبطت بهن بعلاقة صداقة قوية، وخلال تلك الفترة أيضًا تعرفت على شاب يدعى "محمد" ونشأت بينهما قصة حب؛ اتفقا خلالها على استكمالها بالزواج، وبالرغم من السعادة التى أحاطت بالفتاة بسبب العلاقة العاطفية التى جمعتها بحبيبها "محمد"، باعتباره الشخص الذى تمنت أن يعوضها عن حياة البؤس التى تعيشها، إلا أنها وجدت نفسها تواجه عدة مشاكل متعلقة برفض خالها وأفراد أسرتها لزواجها من ذلك الشخص، لضيق حالته المادية، مما دفعها لاتخاذ قرار بمشاركة حبيبها بترك مسكن خالها، والزواج دون الحصول على أى موافقة من أفراد أسرتها والهرب مما تعانيه.

وفى الوقت الذى حددته مع حبيبها حملت حقيبة ملابسها وغادرت مسكن خالها دون ترك أى رسالة توضح سبب اختفائها أو الدافع وراء ترك المنزل، فى الصباح استيقظ خالها وزوجته فاكتشفا اختفاءها، بحث عنها خالها فى كل مكان لم يعثر عليها، سأل عنها صديقاتها وجيرانها فلم يتوصل إلى أى معلومة تكشف عن وجهتها، إلا أن الشك ساوره تجاه جارته التى كانت تلجأ إليها ابنة شقيقته، توجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا باختفائها، وأكد لرجال المباحث أن جارته على دراية بمكان اختفائها، وبالرغم من إنكار الجارة معرفتها بأمر اختفاء الفتاة أصر خال الفتاة على موقفه، إلا أنه سرعان ما تأكد أن الجارة لا علاقة لها بالأمر، بعدما وصل إليه خطاب من ابنة شقيقته يكشف سر اختفائها، حيث أكدت أنها هربت من المنزل بصحبة حبيبها "محمد" إلى محافظة مرسى مطروح، وتزوجت به بعقد زاوج رسمى وكتب لها قائمة أثاث "العفش" رسمية.

وأضافت الفتاة، فى رسالتها، أنها تركت المنزل بسبب الخلافات الأسرية وطلاق والديها والمشادات التى كانت بينها وبين زوجة خالها، خال الفتاة لم يجد أمامه وسيلة سوى التوجه إلى المستشار إسلام سرور رئيس نيابة التبين، الذى باشر التحقيق فى حادث اختفاء الفتاة، ونفى تورط جارته فى واقعة اختفاء ابنة شقيقته، وأكد أنها تركت المنزل برغبتها وتزوجت من أحد الأشخاص التى تربطه بها علاقة عاطفية، ونفى تعرضها للاختطاف، فطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء الفتاة للاستماع لأقوالها.