أكرم القصاص - علا الشافعي

ابن الدولة يكتب: ردا على قرائى.. المشكلة تكمن فى النخبة التى اكتفت بتناول القضية حنجوريا فقط وظلمت الشباب ووضعته فى خانة معادية للدولة باستمرار بينما شباب مصر أكثر رقيا وأوسع أفقا

الأحد، 03 مايو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: ردا على قرائى.. المشكلة تكمن فى النخبة التى اكتفت بتناول القضية حنجوريا فقط وظلمت الشباب ووضعته فى خانة معادية للدولة باستمرار بينما شباب مصر أكثر رقيا وأوسع أفقا ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



عزيزتى القارئة.. عزيزى القارئ.. صباح الخير إن كنت ممن يتصفحون الجرائد صباحًا.. ومساء الخير إن كنت ممن يطالعونها بعد عودتهم إلى المنزل فى المساء.. وتصبح على خير إن كنت تقرأها قبل أن تخلد إلى النوم.. تلك تحية واجبة للقارئة والقارئ، ممن أعطونى دقائق من وقتهم الثمين ليطلعوا على ما أكتبه ويتفاعلوا معه.. وكذلك الواجب علىّ ما دام مقصدى هو البحث عن المساحات المشتركة وإعلاء شأن الدولة المصرية بتجرد، هو أن أتواصل وأتفاعل مع تعليقات القراء، السلبى منها قبل الإيجابى، والناقد قبل الشاكر.. فهكذا يكون لما أكتبه قيمة ولما تقرأه تأثير، ونكون قد حققنا سويًّا نقاشًا ثريًّا.. ولا أستطيع أن أخفى سعادة يصاحبها جزيل الشكر لمشاعر صادقة استشعرتها بين كلمات الكثير من القراء.

تعليقًا على مقالى المعنون بـ«خدعوك فقالوا.. الشباب غاضب» كتب عادل، ومجدى أمين عن الفساد المستشرى بالبلد منذ سنوات..وأنا أؤيدك تماماً يا عادل أنت ومجدى.. فالفساد آفة تأكل الأوطان، ولن يتمكن الشباب أو غيره، من دون مواجهة جادة وحاسمة معه، والمشكلة تكمن فى أن الفساد فى مصر على مدى العقود السابقة أصبح منهجًا وارتبطت به دوائر مصالح متشابكة ومستويات مختلفة، ويجب على الدولة أن تواجهه باستراتيجية شاملة بجانب أن يمارس المجتمع دوره فى هذه المواجهة.

كذلك علقت سلمى على نفس المقال مطالبة بإعداد الشباب أولاً.. قطعاً يا سلمى، هذا صحيح، فإن أردنا أن نُمكن الشباب لبناء الوطن فيجب أن يكون ذلك على أساس قوى مبنى على التأهيل العلمى والوطنى.. ولكن، يا سلمى، كما أشرت فى المقال، هناك دور على الدولة بدأت تقوم به، ولكن المشكلة تكمن فى النخبة التى اكتفت بتناول القضية حنجوريًّا فقط، هذه النخبة ظلمت الشباب ووضعته فى خانة ثورية معادية للدولة باستمرار، بينما شباب مصر أكثر رقيًّا وأوسع أفقًا من ذلك بكثير.

وإلى القارئ العزيز «مصرى» صاحب التعليق رقم 5 على نفس المقال الذى كتب نصًّا: «لا تعليق طب افتحولنا باب الهجرة، الأخ عايش فى كوكب الأرض معانا ولا فى كوكب تانى؟».. يا مصرى.. على فكرة أنا كمان مصرى وأحييك لأنك عندما حتى انتقدت وصفت نفسك بالمصرى.. واجعل هذه نقطة مشتركة بيننا.. أنا أيضًا أعيش معك على نفس الكوكب وفى نفس القطعة من هذا الكوكب المسماة مصر.. أنا أيضًا أعانى ما تعانيه من وطن تدهورت فيه منظومة التعليم والصحة.. أعانى من الزحام يوميًّا، وكفى بى الحيرة اليومية لاتخاذ القرار «هناخد كوبرى أكتوبر ولا المحور».. أعانى مثلك من بيروقراطية مميتة تستهلك الوقت والجهدحين أقرر تجديد بطاقة الرقم القومى أو استخراج شهادة ميلاد.. وأعانى من كل ما تعانيه وربما أكثر، ولكننى، يامصرى، أدركت أن الإصلاح يبدأ بالنفس.. ومقاومة السلبيات لبناء الوطن تستلزم منا الهدوء والصبر والإصرار.. الوطن لا ينتظر اليأس أو الهدم.. يا مصرى فلنتفق أن نقاوم السلبيات ونعظم الإيجابيات دون يأس أو ضجر أو ملل ودون إفراط فى التفاؤل أو تفريط فى المبدأ.. أرجوك يا مصرى قرر أن تكون إيجابيا وسط السلبيات.

كما ناشدنى الكثيرون فى تعليقاتهم أن أغير اسمى إلى «ابن مصر»...والحق أننى اخترت «ابن الدولة» متعمدًا، لأن هناك من يحاول أن يجعل هذا المفهوم سبة وعارا يلاحق صاحبه، لذا اخترت أن أكون ابنًا لها. ويبقى رد آخر على مطالبات لى بأن أذكر اسمى.. والحقيقة هو شىء فى نفسى لا أخجل أن أطلعكم عليه وأنتم قرائى الأعزاء.. إننى أخشى أن أعلن اسمى فيتهمنى ذلك بالتطبيل أو هذا بالخيانة والعمالة، ويذهب المحتوى الذى أريدكم أن تطلعوا عليه هباءً منثورًا، ولست فى حاجة إلى الشهرة أو السلطة أو المال.. فقط أريد أن أكتب باحثًا عن الحقيقة متجردًا، وغايتى لذلك هى الوطن العظيم مصر، وأجتهد فى إيصال فكرتى، فإن أصبت فالحمد لله، وإن أخطأت فيكفينى شرف المحاولة.

ويظل بينى وبين قرائى حب الوطن نستظل به ويجمعنا، ونظل باحثين عن مستقبله بتجرد وطنى.
«لا تجزع من جرحك، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك»


اليوم السابع -5 -2015


- ابن الدولة يكتب: طاقات الأمل.. لماذا لا نجعل من شباب مبادرة "اسمعونا" رمزاً لشباب قرر الثورة من أجل التنمية

- ابن الدولة يكتب: خدعوك فقالوا.. الشباب غاضب لا أحد حريص على الشباب سوى القليل.. والحقيقة أن النظام السياسى الحالى بدأ يضع أقدامه بثبات على أول طريق المعالجة الجادة لهذا الملف الشائك

- ابن الدولة يكتب:خطورة إعلام البطاريق على مستقبل الدولة..إعلامى يسخر من الجيش فى نفس توقيت الضربة لداعش..وأستاذ إعلام يتحدث بطريقة حلزونية..ما الذى يملكه مذيع يدخل الاستديو بخروف ليحكيه لأحفاده؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس

أشــكرك

عدد الردود 0

بواسطة:

Hadeer

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

هلباوي

هبا منثورا

عدد الردود 0

بواسطة:

saher mesbah

انت ابن الدولة وانا ابن البلد وكلنا ابناء مصر كيف نبنى هذا البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

م احمد بدوى

كان فين الكاتب ده من زمان

عدد الردود 0

بواسطة:

سهير

أفخر بأنك أبن الدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

hadeer

المصابين

عدد الردود 0

بواسطة:

eslam

الشباب

عدد الردود 0

بواسطة:

Ibrahim

خطوة عظيمة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

هذا هو الاعلام الحق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة