أكرم القصاص - علا الشافعي

وزارة الأوقاف تطلق الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى.. وإسلاميون: خطوة مهمة لمواجهة الأفكار التكفيرية..عضو البحوث الإسلامية:ستمنع استقطاب المتطرفين للشباب..الدفاع عن آل البيت: تساهم فى نشر التسامح

الإثنين، 25 مايو 2015 10:35 م
وزارة الأوقاف تطلق الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى.. وإسلاميون: خطوة مهمة لمواجهة الأفكار التكفيرية..عضو البحوث الإسلامية:ستمنع استقطاب المتطرفين للشباب..الدفاع عن آل البيت: تساهم فى نشر التسامح محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الأوقاف اليوم الاثنين، الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى، فى الوقت الذى أكد فيه إسلاميون أهمية هذه الوثيقة فى محاربة الأفكار التكفيرية التى تعتمد عليها الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب.

ونصت الوثيقة الوطنية على أن تجديد الخطاب يعنى تجريده مما علق به من أوهام، أو خرافات، أو فهمٍ غير صحيح ينافى مقاصد الإسلام وسماحته، وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية ولا يمس الأصول الاعتقادية أو الشرعية أو القيم الأخلاقية الراسخة.

وزارة الأوقاف تطلق الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى


وطالبت الوثيقة بضرورة أن يتجه الخطابُ الدينى المعاصر إلى إقناع العقل وإمتاع الوجدان والرقى بالمشاعر وتنمية المواهب الإبداعية، والتشجيع عليها، وتعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ المعانى الوطنية، وإشاعة روح التسامح والمودة بين أبناء الوطن جميعا، واحترام حق التعدديةِ الاعتقاديةِ والفكريةِ فى ضوء الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع وبما لا يخل بأمنه القومى.

وثيقة تجديد الخطاب الدينى ستحارب الأفكار التكفيرية


من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الخطوة التى اتخذتها وزارة الأوقاف بإعلان الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى، خطوة مهمة للغاية لمحاربة الافكار المنحرفة التى تنشرها الجماعات التكفيرية.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ"اليوم السابع"، أنه على جميع المؤسسات الدينية أن توضح صحيح الدين، وأن هذه الوثيقة هدفها تصحيح المفاهيم المغلوطة، لأن هناك أمية دينية لدى الكثيرين يستغلها بعض الجماعات التكفيرية لجذب قطاعات من الشباب إليها.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن هناك أساطير كثيرة وخرافات تنتشر عن الدين الإسلامى لابد من مواجهتها بشكل كامل، ولابد من لم الشمل، من أجل محاربة كل الأفكار التكفيرية التى بدأت تنتشر فى المجتمع المصرى.

ولفت إلى أنه على وزارة الأوقاف سرعة تنفيذ هذه الوثيقة، لضمان وجود حاجز قوى للشباب لعدم استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية.

تجديد الخطاب الدينى بما يتلاءم مع العصر الحديث أمر فى غاية الأهمية


فيما قال علاء السعيد أمين عام ائتلاف الدفاع عن آل البيت، إن تجديد الخطاب الدينى بما يتلاءم مع العصر الذى نعيش فيه هو أمر فى غاية الأهمية، موضحا ضرورة نشر صفات التسامح والمحبة عن الدين الإسلامى.

وأضاف فى تصريحات له، أن الدين الإسلامى يوجب معاملة غير المسلم بمعاملة حسنة رغم اختلافنا فى العقيدة، فهم أخوتنا فى الوطن، موضحا أن ممارسة أصحاب الديانات الأخرى لطقوسهم يتم وفقا لقانون الدولة التى يعيشون فيها.

وأوضح أمين عام ائتلاف الدفاع عن آل البيت، أن هذه الوثيقة تتضمن مبادئ الإسلام، ولابد من تفعيلها لافتا إلى أن المسلمين يتعامون وفقا لتلك المبادئ التى تتضمنها وثيقة تجديد الخطاب الدينى.

فقرة ثالثة


كما تضمنت 13 نقطة نصت على أن تجديد الخطاب الدينى يعنى : تجريده مما علق به من أوهام، أو خرافات، أو فهمٍ غير صحيح ينافى مقاصد الإسلام وسماحته، وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية، ولا يمس الأصول الاعتقادية، أو الشرعية، أو القيم الأخلاقية الراسخة .

الوثيقة طالبت الخطاب الدينى المعاصر بإقناع العقل


وطالبت الوثيقة بضرورة أن يتجه الخطابُ الدينى المعاصر إلى إقناع العقل، وإمتاع الوجدان، والرقى بالمشاعر، وتنمية المواهب الإبداعية، والتشجيع عليها، وتعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ المعانى الوطنية، وإشاعة روح التسامح والمودة بين أبناء الوطن جمعيا، واحترام حق التعدديةِ الاعتقاديةِ والفكريةِ فى ضوء الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع وبما لا يخل بأمنه القومى .


كما طالبت الوثيقة ببناء مناهجِ التربية الدينية على معاييرَ ومؤشراتٍ تعززُ الفهمَ الصحيح للدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسخ الاتجاهاتِ الإيجابية، وتعظيمِ دورِ المؤسساتِ التعليمية فى المجتمع، وتحول الطلاب والتلاميذ من نطاق التبعية والحفظ والتقليد والتلقين إلى مستويات جادة من الوعى والتفكير والإبداع، والقدرة على التمييز والتمحيص والنقد .

تكوين الدعاة علميا ورُوحيا وسلوكيا بما يمكنهم من فهم الرؤى الكلية لمناهج العلوم الإسلامية
ولفتت الوثيقة إلى اهمية تكوين الدعاة علميا ورُوحيا وسلوكيا بما يمكنهم من فهم الرؤى الكلية لمناهج العلوم الإسلامية وتكاملها والانطلاق من هذا الفهم الكلى الواعي، وتنمية مهارات فهم النص فهمًا صحيحًا فى ضوء الإلمام الجيد بالثابت والمتغير، وتطبيقه على الواقع المتغير، والتدريب المستمر المتنوع، فى ضوء مستجدات العصر، وفقه الواقع، والمقاصد، والأولويات، والموازنات، والمآلات، والنوازل، على أن يتغير نظام القبول بالكليات الشرعية ليأخذ خيرة الطلاب وأعلاهم مجموعًا وبحد أدنى 70%، لا أن تكون حصة هذه الكليات هى بقايا طلاب الكليات العلمية، مع العمل على تحسين الأوضاع المادية للسادة الأئمة والخطباء بما يمكنهم من التفرغ لأداء رسالتهم النبيلة.

الوثيقة توضح اهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية


اوضحت الوثيقة انه لابد من التعاون المؤسسات الدينية، والعلمية، والتعليمية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، فى إنتاج خطاب عقلى، وعلمى، وثقافى، ودينى، وتربوى، ووطنى، يتناسب مع ظروف العصر وحجم التحديات، يحافظ على الثوابت الشرعية والأخلاقية والقيمية للمجتمع، ويضع حلولاً واضحةً ومناسبةً تتسم بالمرونة والواقعية لكل ما يواجه المجتمع من مشكلات أو تحديات، مع إعادة النظر فى مكونات المناهج الدينية فى جميع مراحل التعليم بما يتناسب مع معطيات العصر ومتطلباته.

وأشارت الوثيقة إلى أنه يجب تكوين مجموعات من الشباب والفتيات، وتدريبهم التدريب الكافى علميًا وثقافيًا وتكنولوجيًا، مع الاهتمام بدراسة اللغات المختلفة، وإتقان اللغة العربية، والبعد عن التقعر فيها، وتمكينهم من أدوات التواصل العصرية، بما يكسبهم القدرة على الحوار والإقناع لمحاورة نظرائهم، على أن تُشجع المؤسسات المختلفة كلٌ فى مجاله على ذلك وفى إطار تعاون مشترك فيما بينها .

الوثيقة طالبت بالتركيز على العشوائيات والمناطق الأكثر فقرًا حتى لا تتخطف أبناءَها يدُ التشدد والإرهاب
كما تضمنت مطالبة بتنظيم دوراتٍ وندواتٍ ومحاضراتٍ دينية وثقافية دورية بالتعاون بين المؤسسات والوزارات والهيئات المعنية بالشأن الدينى والفكرى والثقافى فى كل ربوع الوطن، حتى نستطيع الوصول إلى كل شرائح المجتمع فى مساجدهم، ومدارسهم، وقصور الثقافة، ومراكز الشباب، والتجمعات العمالية، والقرى والنجوع، مع التركيز الشديد على العشوائيات والمناطق الأكثر فقرًا، حتى لا تتخطف أبناءَها يدُ التشدد والإرهاب، على أن يعود للمسجد فى هذه المناطق دوره الاجتماعى ليسد الطريق أمام المتاجرين بالدين ومن يوظفونه لأغراضهم السياسية والانتخابية .


ولفتت الوثيقة إلى اهمية تحويل شرح توصيات مؤتمر " عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه : طريق التصحيح " إلى برامج تدريب وتثقيف فى المؤسسات والوزارات والهيئات المختلفة وتعميم نشرها بغيّة تصحيح المفاهيم الخاطئة، والعمل على ترجمتها إلى اللغات المختلفة، لنؤكد للعالم كله أن ديننا دين رحمة وسلام لا عنف فيه ولا إرهاب.

كما طالبت الوثيقة تخريج داعيات فقيهات يعملن على تصحيح الأفكار الخاطئة فيما يتعلق بقضايا المرأة والطفل بما يتفق مع تعاليم الإسلام الصحيحة وينقذ هذه الشريحة من الوقوع فى أيدى داعيات الجماعات المتشددة أو النفعية أو غير الوطنية .

وشددت الوثيقة على اهمية تبنى خطاب ثقافى وفكرى يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الحديثة، ويُرسخ مفاهيم الولاء الوطنى فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية الدولية التى لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية، وإنما تبحث عن خلافة أو سلطة مزعومة أو متوهمة لا تخدم مصالح دولنا، بل تعمل على هدمها لصالح قوى الاستعمار الجديد التى توظف هذه التنظيمات وتدعمها ماديًا ومعنويًا .


ولفتت الوثيقة إلى حشد طاقة المجتمع كُله لمحو الفكر المتطرف والمتفلت على حد سواء، ودعم قضايا العمل والإنتاج، والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد، والقضاء على البطالة، بما يفجر طاقات المجتمع وإبداعاته، مع الإفادة القصوى من وسائل الإعلام المختلفة، وتوظيف بعض الأعمال الفنية والإبداعية لنشر القيم النبيلة، وإنتاج أعمال تدعم القيم الأخلاقية والإنسانية الراقية، وبخاصة فى مجال ثقافة الطفل، مشددة على أن تكون مبادئ الأخلاق والقيم الوطنية موضع اهتمام فى جميع المراحل التعليمية، والمنتديات التربوية والثقافية والتثقيفية .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة