أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

السؤال الحرام بين فجر وأبوبكر

الإثنين، 25 مايو 2015 10:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الشوارع يمكنك أن تشرب الحشيش على النواصى دون أن يعترضك أحد، هذا طبيعى فى السنوات الأخيرة..

فى بعض وسائل الإعلام يمكنك أن تسب وتلعن خصومك، وتتهمهم بالعمالة والخيانة وسيمر الأمر كما تمر السكين فى الزبدة.

بعض البرامج تنقل على الهواء مباشرة مكالمات شخصية تم تسجيلها وتسريبها بالمخالف للقانون، الجماهير على المقاهى، والمسؤولون عن تطبيق القانون فى مكاتبهم يشاهدون هذه البرامج وتستمتع بالتجسس على الحياة الخاصة للمصريين وكأنهم يشاهدون مقطعا من برنامج خمسة مووواه لفيفى عبده.
حسنا أنت فى القاهرة، يمكنك أن تخالف القانون وتدخن الحشيش على النواصى، ويمكنك أن تسب الناس وتتهمهم بالخيانة فى الاستوديوهات، ويمكنك أيضا أن تتجسس على مكالماتهم الخاصة وتنشرها للناس، ومع ذلك لا يمكنك أبدا أن تسأل.

السؤال هنا حرام، علامات الاستفهام التى تضعها فى محاولة فهم الكوارث سيئة السمعة، من يستخدمها يتعرض لحملة تشهير وطعن فى شخصه، مثلما حدث مؤخرا مع المحامى خالد أبوبكر الذى لم تمر دقائق على نشر مقال له فى «اليوم السابع» يسأل من خلاله أسئلة طبيعية عن مدى معقولية إذاعة المكالمات الخاصة للمصريين، ومن سجلها، ومن يسمح بإذاعتها؟!

خالد أبوبكر لم ينتقد الدولة، ولم يتهمها حتى بالتجسس على المواطنين، ولم يذكرها حتى بمسؤوليتها عن تلك الجريمة، هو فقط تجرأ وسأل ومع ذلك لم يسلم من هجوم تقوده الصحفية الكويتية فجر السعيد رفيقة مبارك وسوزان فى المستشفيات، والتى يبدو أن لعبة الهجوم على الصحفيين والإعلاميين وبعض المعارضين المصريين قد أعجبتها وحققت لها ما يكفى من شهرة.

كما قلت خالد أبوبكر سواء اختلفنا أو اتفقنا معه سأل فقط عن التجسس على مكالمات المصريين، وفى القانون السؤال ليس جريمة وفى العرف السؤال مش عيب، وفى الدين السؤال مش حرام.. ومع ذلك وجد الرجل نفسه أمام بلطجة تليفزيونية تتقول عليه وتتطاول قائلة بأن حذاء من سجلوا المكالمات أشرف من أمثالك.
هكذا إذًا يريدها البعض، يريد صمتا تاما عن كل الخطايا والتجاوزات والأفعال المخالفة للقانون طالما تأتى على هوى فئة ما أو تيار بعينه، رغم أن فجر السعيد ومن تعبر عن مصالحهم من بقايا نظام مبارك كانوا أول الصارخين والغاضبين من التسجيلات التى انفرد زميلنا محمود المملوك بنشرها فى «اليوم السابع»، ووصفوها بأنها فعل غير قانونى وأخلاقى، وفجر السعيد التى تدافع عن التجسس على المكالمات الشخصية هى أول من يهاجم الصحفيين المصريين الباحثين عن خبر أو صورة جديدة لأسرة مبارك وتتهمهم بالتجسس على الحياة الخاصة لأسرة مبارك.

الحالة المرضية التى تعانى منها فجر السعيد وتجعلها متناقضة إلى هذا الحد بين ترحيبها بالتجسس على النشطاء ورموز الحياة السياسية ورفضها لنشر تسجيلات مبارك واعتباره جريمة يمكن وصفها بالحالة النفسية النفاقية التى تستدعى علاجا فوريا للسيدة فجر ومن على شاكلتها من الذين اتبعوا أهواءهم لا المصلحة أو الحق.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرازق يوسف

متى؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة