أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الخارجية: أردوغان لديه عقدة شخصية ولا نهتم بما يقول.. ويؤكد: سنشارك بريا باليمن إذ لزم الأمر.. وإيران تنتهج سياسة التوسع.. وزينة يازجى: أشهد أنك أكثر ضيوفى دبلوماسية.. والوزير يرد بابتسامة

الأحد، 24 مايو 2015 11:28 م
وزير الخارجية: أردوغان لديه عقدة شخصية ولا نهتم بما يقول.. ويؤكد: سنشارك بريا باليمن إذ لزم الأمر.. وإيران تنتهج سياسة التوسع.. وزينة يازجى: أشهد أنك أكثر ضيوفى دبلوماسية.. والوزير يرد بابتسامة سامح شكرى وزير الخارجية
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، عن أمله فى توصل الأطراف اليمنية إلى توافق سياسى سلمى يحافظ على استقرار اليمن ووحدة أراضيه، مضيفًا: "مصر تشارك بالتحالف الخاص باليمن جويًا وبحريًا، وبريًا إذا لزم الأمر ولكننا لم نصل لهذه النقطة إلى الآن، وليس هناك ضرورة للتدخل البرى فى اليمن".

كما أعرب "شكرى" عن قلق مصر البالغ القلق الأوضاع الإنسانية فى اليمن والانقضاض على الشرعية بالوسائل العسكرية، مؤكدًا فى الوقت نفسه أنه من الضرورى مشاركة الحوثيين فى أى حل لأنهم مكون فى المجتمع اليمنى ولهم مصالحهم ومن المفترض أن يكونوا متواجدين فى الحوار.

وأكد الوزير المصرى فى مقابلة ببرنامج "بصراحة" مع زينة يازجى عبر فضائية "سكاى نيوز عربية"، أنه ليس هناك سبيل لحل الأزمة اليمنية سوى الحوار الوطنى الذى تعلو فيه مصلحة الشعب اليمنى، وأن قرار مجلس الأمن واجب التطبيق، موضحًا أن هناك أطرافًا فى اليمن ترفض الانقضاض على الشرعية وترى ضرورة التعامل العسكرى إذا لزم الأمر.

إيران تنتهج سياسة التوسع.. ولا نقلق من اتفاقها مع أمريكا


وفى الشأن الإيرانى العربى، قال شكرى إن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية معقدة، فهى متجمدة مع مصر منذ سنوات طويلة، كما أنها تحمل العديد من المشكلات القائمة مع دول الخليج، وخصوصًا مع الإمارات وما يتعلق باحتلال جزرها، لافتاً إلى أن إيران تنتهج سياسات تسعى للتوسع وفرض النفوذ على الساحة العربية وهذا أمر يثير توجس الدول العربية، ولكن فى نفس الوقت، فإنها دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدراتها.

وقال الوزير المصرى إن الخلاف مع إيران هو خلاف وجهات نظر وروئ ومصالح، وإذا استمرت محاولات إيران فى الضغط والنفاذ إلى المنطقة فقد يؤدى ذلك إلى زيادة التوتر، وفى الوقت نفسه يجب أن يكون اتفاق الغرب مع إيران متكاملاً ويضمن عدم حيازة أى دولة للسلاح النووى، مؤكدًا أن مصر ليست قلقة من أى نوع من التطبيع فى العلاقة بين أمريكا وإيران.

وتابع: "ليس لدينا تطمينات من إيران ولكن لدينا ثقة بأنفسنا وبالتنسيق مع الدول العربية، ومنه القوات العربية المشتركة المطروحة، وليس حقيقيًا أن إيران تتحكم بأربع عواصم عربية، هذا كلام سياسى وربما لأسباب داخلية، ولا أوافق على أن إيران لديها النفوذ الأكبر فى العراق".

وزير الخارجية عن تطاول أردوغان: لديه عقدة شخصية.. ولا نهتم بما يقوله


فيما استنكر وزير الخارجية المصرى، هجوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على مصر مؤخرًا، قائلاً: "تكرار الهجوم جعلنا لا نهتم كثيرًا، لأنه ينم عن عقدة شخصية لا تواجه من قبل سياسات دول، ولن ندخل فى سجال مع أردوغان لأن مستوى العلاقات بين الدول يجب أن يكون أرقى من ذلك، وهذا يصعب التعامل معه على مستوى الدول"، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس التركى تعد خروجًا عن المألوف والموضوعية.

وأوضح أن تركيا وقطر يحملان مواقف متشابهه إزاء العديد من المواقف الاقليمية، ولكن القاهرة تسعى لتحقيق مصلحتها ومصلحة التضامن العربى، وتحجب أى أضرار لا تتسق مع المصالح العربية المشتركة.

الصراع السورى معقد جدًا.. والحل العسكرى أثبت فشله


وفى الشأن السورى أكد سامح شكرى، إن مصر تزكى الحل السياسى فى سوريا ودور المبعوث الأممى وتنسق مع جميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة فى ظل الصراع العسكرى المعقد جدًا بين النظام والمعارضة الوطنية والجهات المسلحة، موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية ليست متحفظة ولكنها متأنية وتعطى الأمور الاهتمام الذى تستوجبه.

وأوضح الوزير أن مؤتمر جنيف ١ لم يفشل ولكن لا يمكن فرضه بدون إرادة الأطراف، فالفشل هو أن الأطراف السورية ما زالت تؤمن بالحل عسكرى، بالرغم من أن الخمس سنوات الماضية أثبتت أنه لا يمكن لأى طرف إنهاء الأزمة السورية بالوسائل العسكرية.

الحكم على مرسى قضائى وليس سياسيًا


واستنكر وزير الخارجية المصرى، فى بداية حواره الانتقادات الخارجية الموجهه للقضاء المصرى بعد أحكام الإعدام الصادرة مؤخرًا، وقال إن الحكم بالإعدام على الرئيس السابق محمد مرسى قضائى وليس سياسيًا، وأن التصريحات الصادرة مؤخراً تنظر للأمر بشكل غير موضوعى وتقيم القضاء المصرى بمعايير ربما غير متسقة بالمعايير التى تتم مع النظم القضائية الأخرى، وهذا أمر مرفوض ويشكل تدخل بالشأن المصرى الداخلى.

وفيما يتعلق بسد النهضة، قال الوزير المصرى إن الاتفاق الإطارى بين مصر وإثيوبيا نقطة بارزة وفيه اعتراف بالمسار التفاوضى والمسار الفنى، مؤكدًا فى جانب آخر أن علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأميركية علاقات متشعبة وعميقة.

وحول الضربة الجوية المصرية الأخيرة بليبيا، أكد انها ليست منهجا بل رسالة من مصر بانها تدافع عن مواطنيها و كنا بحاجة لرد حاسم، وأن القاهرة تتعامل مع كل الأطراف فى ليبيا اذا كانت غير متورطة عسكريا أو ارهابيا، حيث أن حدودنا مع ليبيا 1200 كيلو ما يجعل لها أهمية أمنية خاصة.

وتابع: "أتمنى أن يوفقنى الله، وأن يذكرنى التاريخ ويشهد لى بخدمة وطنى والمصريين وأن أسهم فى انطلاق مصر".

زينة يازجى لـ"سامح شكرى": أشهد أنك أكثر الضيوف دبلوماسية.. والوزير يكتفى بالابتسامة
وفى نهاية الحوار قالت الإعلامية زينة يازجى، لوزير الخارجية سامح شكرى: "لا بد أن أشهد أنك من أكثر الضيوف دبلوماسية، ولكننى كنت أطمح بالطبع فى المزيد من الإجابات، وإن شاء الله تحقق حلمك لمصر لأنه حلم كل العرب"، فيما اكتفى الوزير المصرى بالابتسامة العريضة.


موضوعات متعلقة:


- زينة يازجى لسامح شكرى: أنت أكثر ضيوفى دبلوماسية.. والوزير يرد بابتسامة











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حسن

قضائى لا سياسى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة