أكرم القصاص - علا الشافعي

فتنة الشيعة والسعودية

الأحد، 24 مايو 2015 06:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استهداف مسجد يرتاده الشيعة فى السعودية هدفه واضحا، وهو جر المملكة إلى مستنقع الطائفية والفتنة، فمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية يقطنها عدد من الشيعة، حاولوا خلال السنوات الماضية أن يعلنوا عن وجودهم من خلال بعض الممارسات السياسية، لكنهم لم ينجحوا لعدة أسباب منها ما هو مرتبط بهم أنفسهم، وأسباب أخرى تتعلق برفض السعوديين للنهج الذى يسير عليه الشيعة.

أن يخرج تنظيم داعش ويعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحارى الذى شهده مسجد الإمام على بن أبى طالب، أمس الأول الجمعة، هو جزء من الاستراتيجية التى يتبناها هذا التنظيم ومن يقف وراؤه، وهو بث روح الفرقة والطائفية بين العرب وبين أبناء الدولة الواحدة.. فالهدف من هذا التفجير تأليب الأوضاع على السعودية، وأن يخرج الشيعة فى إيران والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة ليعلنوا وقوفهم مع شيعة السعودية ضد السنة، لندخل فى دوامة من الفتن، هدفها واضح وهو تدمير الدول الكبرى من الداخل.

فى مواجهة هذا التفكير الخبيث كان هناك تحرك واعٍ من القيادة السعودية التى تعاملت مع الحادث الإجرامى بنوع من الاحترافية، ظهر فى بيان وزارة الداخلية السعودية التى لم تفرق بين الشيعى والسنى، وأصبغت على الضحايا لفظ الشهداء، ورغم أنها جزئية يعتبرها البعض شكلية، لكنها تعطى رسالة للجميع بأن المملكة تتعامل مع كل مواطنيها بطريقة وصيغة واحدة، وأنها لا تفرق بينهم أياً كان مذهبهم.
ما فعلته المملكة سيساعد فى وأد الفتنة، لكنه يحتاج لتحركات أكبر وأسرع من خلال كشف المخططات التى تواجهها السعودية والدول العربية الكبرى، وتحديداً مصر وبقية دول الخليج، لزرع الفتن الطائفية بداخل هذه الدول، من خلال اللعب على وتر النعرات الطائفية، وأن هناك أقليات تعانى من الاضطهاد والتجاهل فى هذه الدول.

سيمر حادث القطيف الإرهابى كما مرت بقية الحوادث الأخرى، لكن هذا الحادث يجب أن يكون جرس إنذار ليس للسعودية فقط، وإنما لنا جميعاً بأن هناك مخططا تحاول قوى إقليمية تطبيقه على الأرض، بدأته فى البحرين ولبنان والعراق وسوريا وتقويه الآن فى اليمن، وتحاول أن تكون المحطة التالية هى السعودية، ولا يعلم أحد متى ستكون المحطة التالية إذا لم نستفيق.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة