أكرم القصاص - علا الشافعي

حمدى نصر يكتب: يا مصر حذارى لا تستجيرى من الرمضاء بالنار

السبت، 02 مايو 2015 12:09 م
حمدى نصر يكتب: يا مصر حذارى لا تستجيرى من الرمضاء بالنار قلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يجرى فى مصر الآن هو تطبيق عملى للقول المأثور: كالمستجير من الرمضاء بالنار.. فبعد أن ألقت عباءة المتأسلمين الذين تمسحوا بالدين ودقوا بين فئات الشعب الأسافين، وكما قالت أغنية أم كلثوم بعد النكسة: سقط النقاب عن الوجوه الغادرة وحقيقة الشيطان بانت سافرة فلم يعد هناك فارق بين نكسة يونيو ونكسة يناير اللتين جلبتا لمصر الأوجاع والآلام والأسقام.

لا فرق بين النكستين رغم أن الأولى سموها نكسة للتخفيف من وقعها والثانية سموها ثورة للتستر على عيوبها فقد كشفت أسوأ ما فينا وضاعفت أوجاعنا وهمومنا وقلقنا على بلدنا.

الحمد لله انزاحت الغمة المتأسلمة لكن المشكلة أن محاولة التعويض فتحت الباب على مصراعيه للانفلات الفكرى.. فبعد أن تربع اليساريون على طبليات الثقافة المصرية.. فتحت بعض وسائل الإعلام المجال بغرابة شديدة أمام معاول الهدم فى المجتمع المصرى وقيمه وأخلاقياته ومبادئه حتى طال الأمر عقيدته!!!.

فعشنا وشفنا فى بلد الازهر شخص يخرج بكل جرأة ليطالب بمليونية لنزع حجاب مصر.. وعشنا وشفنا إحدى المصارف الفضائية تفتح مصرفها على مصراعيه لدعى يتطاول على كل ما يطوله لسانه من قيم مجتمعنا، وفى مصر يا سادة شخص تفتح له إحدى المصارف الباب ليتطاول على الذات الإلهية!! وفى مصر يا سادة صحيفة تفتح صفحتها لشخص يطالب بتطبيق العلمانية معتبرا إياها أنها الحل لمشاكل مصر.. ويجد من يدافع عنه ويروج لفكرته.

وادى مقدمات اللى جاى يابلد: فضيلة المخرجة ايناس الدغيدى تجيز ممارسة الجنس قبل الزواج.. والممثلة منى هلا تفتى بجواز العلاقة بين الرجل والمرأة مادامت على عينك ياتاجر.. وقد يخرج علينا فنان آخر غدا يفتى بجواز الصلاة بدون وضوء بعد تلوث ماء النيل.. وقد يخرج علينا كومبارس مش لاقى شغل يفتى بجواز البلطجة وانتزاع الكحل من العيون طالما مافيش شغل.

الفنانون لهم حق فهم قادة الفكر حاليا فى بلدنا تتهافت عليهم المصارف الفضائية ليقدموا برامج دينية، واستشارات طبية، وعلاقات اجتماعية ونصائح مطبخية وتحليلات سياسية. !!.

وإذا استمر الأمر كذلك يابلدنا فليس أمامنا إلا أن ننتظر قوله تعالى :"وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أن اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (25) الأنفال.فأدركوا مصر قبل أن تقع الفأس فى الرأس وساعتها لا ينفع ولا يجدى الندم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد اللطيف عمار

bad media

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

ملاحظة علي الماشي: يناير ثورة مش نكسة

عدد الردود 0

بواسطة:

د-عبد السميع حمدان

اعتز بثورة يناير حتى لو انتكست

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة