أكرم القصاص - علا الشافعي

"الهروب الكبير" للأحزاب من المنافسة على القوائم الانتخابية.. 7 أحزاب تُعلن المقاطعة وتتهم الحكومة بالابتزاز وتتمسك بمقترح غير دستورى.. وسياسيون: "هؤلاء عاجزون ليس لديهم شعبية وانسحابهم غير مؤثر"

السبت، 25 أبريل 2015 06:26 ص
"الهروب الكبير" للأحزاب من المنافسة على القوائم الانتخابية.. 7 أحزاب تُعلن المقاطعة وتتهم الحكومة بالابتزاز وتتمسك بمقترح غير دستورى.. وسياسيون: "هؤلاء عاجزون ليس لديهم شعبية وانسحابهم غير مؤثر" إحدى جلسات الحوار الوطنى
كتب محمد مجدى السيسى - سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد الشارع السياسى المصرى، حالة من الهروب الكبير لعدد كبير من الأحزاب المدنية من المنافسة على القوائم الانتخابية، على خلفية رفضهم للتعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات، إضافة إلى رفض مقترحاتهم التى تقدموا بها خلال جلسات الحوار المجتمعى مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والذى كان من شأنها توسيع القوائم إلى 8 قطاعات، أو نظام "40-40-20"، الذى يقضى بإعادة توزيع نسب مقاعد البرلمان، الذى تمسكوا به رغم إعلان اللجنة أكثر من مرة أنه غير دستورى.

7 أحزاب تُعلن مقاطعة القوائم


مؤخراً أعلن أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى والتيار الشعبى والعدل ومصر الحرية المنضمين للتيار الديمقراطى، فضلاً عن اتجاه حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بقوة لمقاطعة المشاركة فى القوائم الانتخابية، مشيرين فى بيان لهم عقب اجتماعهم الماضى المغلق، إلى أن القوائم المطلقة تفسد الحياة السياسية، وأن تخبط واضح فى عمل لجنة تعديل قوانين الانتخابات، مؤكدين أن موقفهم من المقاعد الفردية سيظل معلقاً لحين بحث القوانين.

صباحى وممثلون عن الأحزاب يتهموا النظام بابتزاز الأحزاب


لم يتوقف المشهد السياسى عند هذا الحد من الانسحابات والتلويح بمقاطعة المشاركة فى الاستحقاق الدستورى الثالث وإتمام خارطة الطريق، بل أعلن 42 شخصية عامة وحزبية من لجنة إصلاح البنية التشريعية لتعديل قوانين الانتخابات البرلمانية، فى بيان لهم أمس الخميس يحمل توصيات اجتماعهم الاثنين الماضى، رفضهم لتعديلات قانون الانتخابات، والذى من شأنها الإبقاء على قطاعات القوائم الانتخابية كما هى.

واستنكروا فى بيانهم الأسلوب والنهج الذى تعاملت به الحكومة مع الأحزاب والقوى السياسية، وذلك فى إطار ما أسمته بـ"الحوار المجتمعى"، مشيرين إلى أن ما قامت به اللجنة الحكومية بإدارة هذا الحوار من منطلق فرض آرائها فقط، بل وقامت بتحديد أجندته ومخرجاته بشكل مسبق، مؤكداً أن التعديلات ستوصلنا لبرلمان أشبه بـ"المجلس المحلى"، ولن يكون ممثلاً تمثيلاً حقيقيًا لفئات الشعب المصرى بمختلف مكوناته السياسية والمجتمعية.

وأشارت الشخصيات الموقعة على البيان، والذى كان من بينها حمدين صباحى المرشح الرئاسى الأسبق ومؤسس التيار الشعبى والدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو الشوبكى، وممثلون عن عدد من الأحزاب، إلى أن التعديلات الحالية على القوانين ستؤدى بنا إلى برلمان منزوع الصلاحيات والاختصاصات، من حيث تشريع القوانين والرقابة على الحكومة، متمسكين بمقترح "40-40-20"، الذى يعطى 40% للمقاعد الفردية، و40% للقوائم النسبية، و20% للقوائم المطلقة.

وأضاف البيان الموقع عليه من جانب 42 شخصية عامة وحزبية وحقوقية، أن المجتمعون أعربوا عن رفضهم للأسلوب الذى تتعامل به السلطة مع الأحزاب السياسية بشأن طبيعة المرحلة الراهنة بالبلاد والعمل على تمريرها بأى حال من الأحوال، وإتمام خريطة المستقبل، معربين عن تخوفهم من وصول الإخوان إلى المنصة التشريعية، مؤكدين أن هذا أسلوب الحكومة فى التعامل مع الأحزاب السياسية يعتبر بمثابة ابتزاز غير مقبول لتلك الأحزاب.

سياسيون يردون: هؤلاء فاشلون على الأرض وانسحابهم غير مؤثر


من جانبهم، أرجع سياسيون انسحاب تلك الأحزاب، إلى فشلهم فى الشارع المصرى وانعدام شعبيتهم على الأرض، غير أنهم غير محددين ولا يعرفون هدفهم من وراء الانخراط فى السياسية غير الجدل الدائم فقط، مؤكدين أن انسحابهم لن يؤثر فى المشهد السياسى أو نسب المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، لافتين إلى أنهم فضلوا المصلحة الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن، إضافة إلى أنهم لم يستجيبوا لنداء الرئيس السيسى بالتوحد.

جمال زهران: المقاطعة موقف "العاجزين الهاربين"


منسق تحالف العدالة الاجتماعية، الدكتور جمال زهران، قال إن تحالف العدالة الاجتماعية ضد محاولات البعض لتشويه النظام الانتخابى الذى أقرته لجنة تعديل قوانين الانتخابات، مؤكدًا أن هذا النظام يمثل المزاج العام للشارع المصرى.

واتهم "زهران" الأحزاب التى أعلنت مقاطعة الانتخابات على القوائم المغلقة بـ"المصلحجية"، موضحًا أن هذه الأحزاب تُصِر على القوائم النسبية وليس القوائم المغلقة، لتضمن نسبة لها فى المقاعد البرلمانية.

وأكد "زهران"، أن هذه الأحزاب لا وزن ولا وجود لها فى الشارع ولا تملك تأثيرًا على سير الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن أى نظام انتخابى لا يصاحبه إجراءات حماية من الإرهابيين والفاسدين لن يحقق الغرض منه.

ووصف "زهران" المقاطعين بـ"العاجزين الهاربين"، لأن المقاطعة ما لم تكن جماعية لن يكون لها أى جدوى - على حد قوله، وتابع قائلاً: "بدل ما يحاربوا الإخوان والفلول بيجروا على مصالحهم، بيفكروا فى المقاطعة، زى حمدين صباحى الذى يؤيد المصالحة مع الإخوان، الأمر الذى أدى لانعدام أثره فى الشارع المصرى".


قيادى بـ "التجمع": المقاطعة هى الخيار الأسهل



ويؤكد القيادى بحزب التجمع، نبيل زكى، أنه رغم رفض الحزب لإجراء الانتخابات بالقوائم المغلقة، إلا أنه يرى أن المشاركة فى الانتخابات ضرورة وطنية لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مؤكدًا أن المقاطعة هى الأخيار الأسهل، خاصة أن البرلمان المقبل من أخطر البرلمانات فى تاريخ مصر.

واتهم زكى المقاطعين بـ"السلبية"، مؤكدًا أن الأحزاب وضعت مصالحها الحزبية الضيقة على حساب المصالح العليا، رغم عدم امتلاكها لثقل أو تواجد فى الشارع، مشيرًا إلى أن ما يحدث لا يصب إلا فى مصلحة الجماعات الإرهابية التى تتستر فى عباءة الدين للوصول إلى البرلمان المقبل.

وحيد عبد المجيد: المقاطعة لن تؤثر على سير الانتخابات



وفى سياق متصل بتحليل انسحاب تلك الأحزاب، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية، أن إعلان عدد من الأحزاب مقاطعتها للانتخابات على القوائم المغلقة لن يؤثر على سير الانتخابات، منتقدًا اهتمام الأحزاب بانتخابات مجلس النواب وإهمال انتخابات المجالس المحلية المرحلة التالية للبرلمان، والتى تتطلب عملاً شاقًا فى الشارع.

وأشار "عبد المجيد"، إلى أن حالة الاضطراب والارتباك التى تشهدها لجنة تعديل قوانين الانتخابات لن تنتج شيئًا سوى برلمان ضعيف لا دور له، معرض للطعن بعدم الدستورية.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

حى الرساله

الاخزاب الخايبه

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

احزاب الفنكوش

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد علي

سؤال الي الاحزاب

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/ عصام عبدالحميد المتولى

للاسف ترزية القوانين فصلوا قوانين انتخابية مشوهة لارضاء بعض الفئات على حساب مصلحة مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة