أكرم القصاص - علا الشافعي

محـمد شـوارب يكتب: لنترك نساء الأمة مطمئنات فى بيوتهن وأعمالهن

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 02:08 م
محـمد شـوارب يكتب: لنترك نساء الأمة مطمئنات فى بيوتهن وأعمالهن صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن المرأة خلقت فى الحياة لكى يحترمها الرجل، وذلك لذاتها لا لنفسه، وحظها فى الحياة منها يجب أن يكون منها مثل حظ الرجل تمامًا، فيجب أن يُنفس عنها مما هى ضائقة فى سجنها وعملها لتفهم وتعى أن لها كيانًا ومستقبلاً وحياة ذاتية. فيجب أن تعيش فى جو من الحرية وأن يحترمها للتعود احترام نفسها، ومن احترم نفسه كان بعيدًا عن زلات وسقطات الناس.

كثرت الأحاديث والأقاويل فى الآونة الأخيرة عن المرأة ولباسها وحجابها. إن الملابس هى غطاء يوارى ما يستحى أن ينظر الآخرون إليه، فزينة المرأة تستحيها الفطرة، ولكن دون حرج، يقول الله تعالى: (يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يوارى سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير)، كما يقول رسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم): (كُل ما تشاء والبس ما تشاء مما أحل الله لك). فمن حق المرأة أن تكون فى صورة جميلة مصحوبة بالخلق والمظهر، وطبعًا بعد أن تكون تامة العقل كريمة فى كل الشمائل، وتعرية المرأة جنسًا وحشرها لملابسها الضيقة، عمل لم يشرف عليه علماء الأخلاق، وإنما يتحكم فيه تجار الرقيق، ولكى ننقى هذا السلوك لابد أن نوفر تربية شرقية شريفة للجنسين، يجب أن نعترض كل هذه المظاهر والمواكب الساخرة من الكاسيات العاريات.

فمن حق المرأة أن تتجمّل، وليس من حقها أن ترتدى ثوب سهرة تختال فيه وتستلقت الأنظار، بل إن الإسلام رفض ذلك من الرجال والنساء.

إننا لا نحرم زينة الله التى أخرج لعباده، ولكن من حق كل شاب وفتاة وامرأة أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، وأن يحافظ على هيئته مصونة، وذلك يعتبر شيئاً غير التكلف والإسراف وإثارة البلبلة والفتنة.

ولا شك أن المرأة وكيانها النفسى والجسدى قد خلقه الله على هيئته غير هيئة الرجل، فالمرأة خلقت وهُيئت لتكون ربة الأسرة وسيدة البيت، ولكن اختلف الزمان والمكان وأصبحت المرأة الآن شريك أساسى ومعوله للرجل فى حاجة البيت ومستلزمات الحياة اليومية، وطبعاً هذا من حقها وخصوصاً إذا كانت تعول أولادها بعد زوجها أو مساعدة زوجها فى نفقات المعيشة وهذا عمل يحترم ويقدر.

علينا أن نترك المرأة والشابة مطمئنات فى بيوتهن وأعمالهن، وعلينا أن نضع المرأة فى المكانة التى وضعها فيها القرآن ورعاها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

فالأسرة هى الحصن للدين وسياج مبادئه وعباداته، ودور المرأة فى المجتمع مثل دور الرجل سواء بسواء، من هنا تتولد العظمة فى توارث العقائد والفضائل على أن تنتقل من جيل إلى جيل.

خروج المرأة للمسجد أو المدرسة أو أى عمل أو غرض مشروع مادامت فى أزياء العفة والإحترام، فليس هناك خلاف فى ذلك، ومن المعروف أنه لا يوجد نص صريح فى تغطية الوجه، بل المروى يفيد الكشف، وقد أفتى الفقهاء بستره منعاً للفتنة.

علينا بمزيد من التصون والحذر، فلندع المرأة تعمل وتكافح مثل الرجل فى بناء أسرة ومجتمع، ولا يجوز محاربتها بأى شكل من الأشكال مادامت تسعى جاهدة فى بناء مجتمع يفخر به الأجيال جيل بعد جيل. فإن القرآن وضح ونص على وجوب تغطية الرأس والصدر وستر الزينة الداخلية وإرخاء الجلاليب.

فالمرأة هى التى تعلمنا الحب وتعلمنا كيف نصبر ونحن نتعذب، فعندما نذكر أن أفضل ما فى الدنيا.. نقول.. المرأة الفاضلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة