مسلسل "ألوان الطيف".. "نفخ الشفايف على أصوله"

رغم أن أحداث مسلسل "ألوان الطيف" الذى يعرض حاليًا على قناة النهار تدور حول قصص فتيات يعيشن فى حى شعبى ويبحثن عن "لقمة العيش" إلا أن إطلالتهن الصناعية اللاتى خرجن بها على المشاهد من خلال "نفخ" الشفايف و"شد" الوجه أضاعت مصداقية الأحداث ووضعت مخرج العمل عبد العزيز حشاد فى مأزق وسقطة درامية، الأزمة ليست فى عمليات التجميل التى ظهرن بها بطلات المسلسل عبير صبرى وأميرة فتحى وغادة شريف، حيث إن المشاهد اعتاد على هذه "الموضة" التى تتبعها بعض الفنانات ولكن السؤال الذى يدور فى ذهن المشاهد ويبحث عن إجابة منطقية كيف يجرين فتيات فى حى شعبى هذا الكم من عمليات التجميل من نفخ شفايف وشد وجه وتاتو حواجب وهن فى الأساس يبحثن عن مصدر رزق وعن عمل يعيشن منه؟.

لا نستطيع أن ننكر أن أحداث المسلسل مشوقة ففى كل حلقة يتابع المشاهد ما يحدث لكل شخصية من الشخصيات التى تحمل جانبًا إنسانيًا ويكشف عن معاناة فتيات الأحياء الشعبية اللائى يضطررن إلى الخروج للعمل ويقبلن بأى أجر وتحت أى ظرف خاصة أن كل واحدة منهن تتكفل بأسرتها حتى أن أميرة فتحى إحدى البطلات تعمل "خادمة" عند رجل أعمال لتعيش هى ووالدتها، ولقاء الخميسى تتحمل تجاوزات مديرها فى العمل والتحرش بها حتى لا يفصلها من البازار الذى يمتلكه، ولكن للأسف ضاعت جميع المعانى الإنسانية التى تكمن فى قصة كل واحدة منهن بسبب عمليات التجميل والنفخ غير المبررة.