أكرم القصاص - علا الشافعي

افتتاح أكبر متحف للحيوانات البرية والبحرية المحنطة فى جبل لبنان

الأحد، 19 أبريل 2015 12:55 م
افتتاح أكبر متحف للحيوانات البرية والبحرية المحنطة فى جبل لبنان صورة أرشيفية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد مئات الأمتار من مغارة جعيتا الطبيعية الشهيرة فى جبل لبنان، اجتمعت الحياة البرية والبحرية مع المكونات الطبيعية اللبنانية فى متحف يقول القائمون عليه إنه فريد فى لبنان والمنطقة العربية.

يضم المتحف الذى تم افتتاحه فى 15 إبريل أكثر من ألفى نوع من الحيوانات البحرية والبرية المحنطة جمعها وحنطها طبيب الأسنان جمال يونس من خلال أعمال الغطس فى بحر صور فى جنوب لبنان، وشراء الحيوانات النافقة من صيادى البحر والبرارى، وذلك على مدى حوالى 20 عاما.

المتحف الذى تأسس فى مدينة صور قبل نحو عشر سنوات انتقل إلى منطقة جعيتا فى مبنى تم تشيده وسط واحة خضراء، وتتصدر واجهته سفينة فينيقية وتعرض فى داخله هذه المحنطات.

ويسجل المتحف ثلاثة أرقام قياسية عالمية، وهى لأكبر مجسم لسفينة فينيقية حربية بطول 40 مترا وارتفاع سبعة أمتار وأكبر مجسم للقرش الأبيض بطول 35 مترا وارتفاع خمسة أمتار وأكبر مغارة صناعية تحتوى على كل موجودات المتحف بمساحة تفوق 4500 متر مربع محفورة داخل الجبل.

كما يضم المتحف عددا كبيرا من الحيوانات التى باتت شبه منقرضة كفقمة الراهب التى جرى ضمها فى الآونة الأخيرة إلى المتحف عقب تحنيطها، بعدما عثر عليها نافقة فى منطقة الروشة فى بيروت، علاوة على الإسفنج وقنفذ البحر بنوعيه الأسود والملون والذئاب، وصولا إلى الحيوانات البحرية التى تشكل سبعين بالمئة من المتحف وأيضا الطيور الكاسرة والزواحف.

يؤكد يونس الذى وضع اللمسات الأخيرة قبل أيام على الانتهاء من ترتيب وتنظيم المعروضات "أهم المجموعات البحرية التى حازت شهادات من أكبر المنظمات البيئية العالمية كمنظمة المحافظة على أسماك القرش فى العالم ومنظمة المحافظة على البحر الأبيض المتوسط، هى حوالى 40 نوعا من أسماك القرش و30 نوعا من النجوم و400 نوع من أصداف البحر الأبيض المتوسط، وهى مجموعة فريدة لا توجد إلا فى هذا المتحف من بين جميع دول البحر الأبيض المتوسط."

وقال يونس لرويترز "كما يوجد عشرات الأنواع النادرة والفريدة التى لا توجد فى أى متحف آخر ومنها نموذجان من سمكتى السيف شفافة اللون بطول 120 سنتيمترا."

وأضاف "أن من بين المعروضات النادرة فى المتحف الجراد العملاق (18 سنتيمترا) ودجاجة ذات أربعة أرجل وذيلين والبومة العملاقة والسلحفاة الإفريقية (تراينوكس)، وهى بحرية - برية - نهرية لها رقبة الأفعى وأنف الخنزير ومخالب النمر وصدفة الظهر جلدية وعجل ذو رأسين وجنين دلفين وغيرها من أسماك القرش والأصداف."

ويدخل الزوار إلى المتحف من فم القرش العملاق الذى يجثم على سطح مبنى المتحف الذى هو عبارة عن مغارة اصطناعية على عمق 13 مترا داخل الجبل وبمساحة إجمالية تبلغ حوالى 4500 متر مربع.

ويضم المتحف مغارات اصطناعية للحيوانات البرية التى تعيش فى لبنان مثل الضبع والثعلب والذئب والنيص وأبو غرير والقنفذ وغيره، بالإضافة إلى غابات تضم مجسمات لأشجار عملاقة وتحتوى على جميع الطيور البرية والبحرية العابرة والمستوطنة.

ويتألف القسم البحرى من المتحف من مغارة الحورية، وتضم مجسما لها بالحجم الطبيعى إلى جانب 250 نوعا من الأحجار الثمينة والشبه ثمينة من أنحاء العالم ومغارة النجوم والمرجانيات والإسفنجيات ومغارة البحرية التى تحتوى على أسماك القرش وأسماك الأعماق وعلى القشريات، ومنها أكبر قرش (قرش الشماس) ويبلغ طوله تسعة أمتار.

وقالت ريما عز الدين التى شاهدت المعرض "الموجودات ضمن المعرض هى تحف فنية فعلية وبنفس الوقت توثق لعالم الحيوانات البرية والبحرية على الشاطئ اللبنانى الذى بات الكثير منها فى طور الانقراض ولم نعد نراه."

وقال زائر آخر يدعى سامر الحاج "هذه الموجودات لا يعرفها كل الناس ومن خلال المتحف تتعرف على هذه الأنواع غير المتوفرة دائما أمام عامة الناس."













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة