الدولة تدرس زيادة مساحة المنطقة العازلة مع "غزة" بعد اكتشاف نفق بطول 2800 متر.. مصادر: الجماعات التكفيرية تستخدم أنفاقا إستراتيجية لإمداد القطاع بالمال والسلاح.. وحرس الحدود يدمر 240 نفقا خلال 4 أشهر

تواصل القوات المسلحة جهودها لإنهاء أعمال الإزالة الخاصة بالمرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، بمسافة 1 كم، وأوشكت على الانتهاء، بعد إنهاء نحو 1100 منزل تقريبا من إجمالى 1220، بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة ومحافظة شمال سيناء، التى تتولى عملية صرف التعويضات وتوفير مساكن بديلة للأهالى.

أجهزة الدولة تدرس توسيع نطاق المنطقة العازلة خلال الفترة المقبلة

وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن أجهزة الدولة تدرس توسيع نطاق المنطقة العازلة خلال الفترة المقبلة من أجل القضاء نهائيا على ظاهرة الأنفاق التى باتت تهدد منظومة الأمن القومى على الاتجاه الشمالى الشرقى، خاصة بعد اكتشاف نفق إستراتيجى على الحدود مع قطاع غزة، يبلغ طوله 2800 متر، داخل فناء ثلاثة منازل، وتحت أحد خزانات المياه، ويستخدم فى تهريب الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة.

وأوضحت المصادر، أن الفترة المقبلة سوف تشهد مرحلة جديدة من المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة، لزيادة مساحتها بما يتلاءم مع الأنفاق الجديدة، التى تم اكتشافها خلال الفترة الماضية، وذلك وفقا لدراسات فنية متطورة تجريها إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة بالتعاون مع محافظة شمال سيناء من أجل القضاء على الإنفاق نهائيا، مؤكدة أنه سيجرى توسيع نطاق المنطقة العازلة لا محالة خلال الفترة المقبلة.

وأشارت المصادر أن النفق الذى تم اكتشافه بمعرفة قوات حرس الحدود يوم الأحد الماضى يعتبر أطول الأنفاق المكتشفة فى شمال سيناء خلال الفترة الماضية، ويمثل خطورة بالغة على منظومة الأمن القومى لارتباط استخدامه بالمجموعات التكفيرية المسلحة، التى تستخدم الأنفاق للحصول على المال والسلاح من قطاع غزة لقتال رجال الجيش والشرطة، وإثارة أجواء عدم الاستقرار والفوضى فى البلاد.

اكتشاف وتدمير أنفاق إستراتيجية تستخدم فى الأعمال الإرهابية

وذكرت المصادر أن القوات المسلحة نجحت خلال الفترة الماضية فى اكتشاف وتدمير عدد كبير من الأنفاق الإستراتيجية، التى تستخدم فى الأعمال الإرهابية كمنافذ لهرب العناصر المنفذة للعمليات الإرهابية من تنظيم بيت المقدس، حيث تم اكتشاف وتدمير نفقين إستراتيجيين بالقرب من خط الحدود الدولية، وقد بلغ عرض النفق الواحد من الداخل (1.5)م بارتفاع (2) م وعمق (15) م من سطح الأرض ومجهز من الداخل بـ2 غرفة تحكم رئيسية وبداخل إحدى الغرف سرير و(2) موتور سحب و(2) بكرة واير، ومزود من الداخل بمسارات وقود وكابلات كهرباء وخط تليفون أرضى ليصبح إجمالى طول النفق الواحد 2000م، وقد ظهر أثناء تفجير النفق 7 فتحات منها 5 داخل مزارع و2 داخل منزلين، يتم استخدامها بواسطة العناصر الإرهابية.

وأشار المصدر إلى أن عناصر القوات المسلحة نجحت منذ مطلع العام الجارى حتى الآن من اكتشاف وتدمير أكثر من 240 نفقا، على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، فى إطار سياسة تجفيف منابع الإرهاب وقطع خطوط الإمداد بين العناصر الإرهابية فى شمال سيناء، وقطاع غزة.

كان العميد محمد سمير المتحدث العسكرى للقوات المسلحة قد أعلن يوم الأحد الماضى أن رجال قوات حرس الحدود بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين تمكنوا من اكتشاف فتحة أحد الأنفاق داخل فناء ثلاثة منازل تحت أحد خزانات المياه بالمنطقة شمال العلامة الدولية بمسافة (100) متر وغرب خط الحدود الدولية بمسافة (2800) متر، موضحا أن النفق يبلغ) طوله 2.8 كم، بأبعاد 1 * 1.5، وعمق 3 م تحت سطح الأرض، ويستخدم بواسطة العناصر الإرهابية والإجرامية فى تهريب الأفراد والبضائع.