الانقسامات تضرب الجزائر بسبب "كان 2017"

تسود حالة من الانقسام الشديد داخل الاتحاد الجزائرى ووزارة الرياضة بسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، إذا تم الاستقرار على بلادهم لاحتضان الحدث القارى فى نسخته الـ31، والتى ينافسهم على استضافتها كلا من غانا والجابون، بعد إعلان مصر خروجها من الملف نهائياً.

نقطة التعارض لاستضافة "كان 2017" بدأت من محمد تهمى وزير الرياضة الجزائرى، الذى أكد أن خسارة بلاده لتنظيم أمم أفريقيا للمرة الثالثة لا يعد فشلا إذا ارتبط هذا باعتبارات سياسية واجتماعية واقتصادية لا تشجع بلاده على السعى وراء فكرة التنظيم من البداية.

وانضم عدد كبير من القائمين على الكرة الجزائرية إلى رأى "تهمى"، معتبرين أن بلادهم ستكون أمام تحد كبير إذا احتضنت البطولة القارية، نظرا لتطلب هذا التزامات مالية وأمنية لا تتوافق مع الوضع الاقتصادى والسياسى الحالى، كما أن التنظيم يعنى تركيز الدولة على تأمين المنافسة لشهر كامل، وهو ما قد يؤثر على قطاعات أخرى فى ظل كثرة الاحتجاجات على مستوى الجبهة الاجتماعى، وبناء على هذا فإن الموقف الرسمى للدولة الجزائرية يذهب نحو عدم استضافة أمم أفريقيا 2017 إذا تم إسناد البطولة لها بقرار من "الكاف".

وفى المقابل، يرى المؤيدون أن إقامة بطولة الأمم الأفريقية 2017 على أراضى بلادهم لا تتعارض مع سياسة التقشف ولن تتأثر بأى معطيات أخرى، بل ستكون مفيدة لكرة القدم الجزائرية، خاصة أن تنظيمها سيسمح للجزائر بتجهيز عدة ملاعب خصيصا لهذه المنافسة، وهى الهياكل التى ستستفيد منها الأندية والمنتخب الوطنى مستقبلا، ضمن الاستراتيجية التى أطلقتها وزارة الرياضة بخصوص توفير الهياكل الرياضية والتكوين على المدى البعيد، كما أن "كان 2017" ستعيد الجزائر إلى واجهة الأحداث بتنظيم حدث كبير غاب عنها لعقود من الزمن.