المفتى: تجسيد التعاون العربى فى صورة قوة عربية موحدة "سبيل النجاة"

أكد الدكتور شوقى علام– مفتى الجمهورية، أن مصر هى قاطرة العرب، ومن ثم فإن الواجب الذى تقوم به مصر لحماية الأمن القومى العربى ومقاومة مشاريع التقسيم والطائفية التى تعبث بأمن مصر والمنطقة ككل، دور رئيسى وجوهرى وليس دورًا ثانويًا ولا أمرًا اختياريًا تقوم به.

وأضاف مفتى الجمهورية، فى بيان له، أن ما تقوم به مصر هو فى حقيقته دفاعاً عن الأمن القومى والعربى، حيث تستغل بعض الكيانات التى تعتمد مشروعًا طائفيًا له أطماع وامتداد كبير فى قلب المنطقة العربية، هذه الكيانات تستغل حالات الصراعات الداخلية والسيولة الأمنية التى أوجدتها التيارات المتطرفة فى كثير من دول المنطقة، مما أوجد حالة من إرادة الفوضى لمصر والعالم العربى على المستوى الداخلى والخارجى.

وأشار المفتى إلى أن الأمة العربية، وهى فى مجملها أهم كتلة فى العالم الإسلامى وتمثل غالبية المسلمين على منهج أهل السنة والجماعة، تتعرض لهجمة طائفية شرسة تعمل على تغيير خريطة العالم العربى والإسلامى وإعادة تقسيمه وفق أوهام وخرافات طائفية ما أنزل الله بها من سلطان.

وشدد مفتى الجمهورية على أنه على الأمة العربية أن تستيقظ، وأن تتنبه لما يحاك ويدبر لها، وعلى بعض الكيانات التى تورطت فى المساهمة فى مشروعات التقسيم ودعم الإرهاب أو الطائفية أن تتوب إلى الله تبارك وتعالى، وأن تثوب إلى رشدها وأن تعترف بخطئها وتكف عن العبث بأمن واستقرار المنطقة.

وأضاف مفتى الجمهورية أن على العرب والمسلمين أن يتضامنوا ويتحدوا ليكونوا صفًا واحدًا لتحقيق مشروع الإسلام الصحيح الذى تحمله المؤسسات الرسمية الدينية العريقة وعلى رأسها الأزهر الشريف.

واختتم مفتى الجمهورية بيانه بتأكيده أن الصعوبات التى تواجه الأمة العربية كثيرة وخطيرة على كافة المستويات، وأن تجسيد التعاون العربى والتضامن المشترك فى صورة قوة عربية موحدة، واقتصاد عربى قوى، وتنمية عربية شاملة لكافة المجالات، هو السبيل الوحيد الذى يعطى الأمل فى النجاة بل وفى التقدم والنمو والازدهار أيضًا، وأنه فى ظل عالم يموج بالتكتلات علينا أن نسخر كل قوتنا وطاقتنا لكى نحافظ على أمن واستقرار أوطاننا عبر اتحادنا ووحدتنا.

موضوعات متعلقة

- المفتى يشيد بكلمة السيسى فى القمة العربية: تجديد الخطاب الدينى واجب قومى