دموع وأحزان وأوجاع أسرة فى سوهاج.. أب "كفيف" وأم "مريضة" وابن "قعيد".. يبحثون عن مسكن وعلاج لنجلهم المصاب بشلل رباعى.. ومسئولو المحافظة يرفضون مقابلتهم.. ومديرية الشئون الاجتماعية: سنبحث حالتهم

مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 6 أفراد بمنطقة العزبة والعرب بمحافظة سوهاج، منذ الوهلة الأولى وبمجرد وصولك لمنزلهم تلمس الحزن المستمر على وجوههم، اليأس والإحباط ملازمان لهم، لا يجدون حلا لمشاكلهم بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامهم، حتى المسئولين بالمحافظة رفضوا مقابلتهم لعرض شكواهم، أما مديرية الشئون الاجتماعية فلا إجابة لهم سوى أنهم سيبحثون حالتهم، ولا حياة لمن تنادى.

الأسرة تعيش فى غرفة صغيرة وضيقة

رب هذه الأسرة التى تسكن فى غرفة صغيرة وضيقة، رجل كفيف فى السبعين من عمره، أما الأم فهى تتعدى الخمسين عاما، وتعانى من أمراض القلب والسكر والضغط، والمأساة الحقيقية التى يرثى لها ذلك الابن الشاب الذى يعانى من شلل رباعى ويرقد منذ 15 عاما على سريره لا يتحرك، فهو عاجز عن كل شىء، و3 بنات يعيشون حياة صعبة.

الأب الكفيف كان يعمل فرانًا

فى البداية يقول الأب الكفيف محمد أحمد رضوان لـ"اليوم السابع"، إنه كان يعمل فرانا منذ سنوات طويلة حتى فقد بصره فى يوم من الأيام، وهو يتقاضى راتبا ضئيلا من التأمينات الاجتماعية، لا يكفى سوى لدفع إيجار الغرفة ومصاريف الدواء على زوجته المريضة".

الأب: طرقنا جميع الأبواب لمقابلة المحافظ

ويكمل الأب حديثة قائلا: لقد طرقنا جميع الأبواب لمقابلة المحافظ وعرض شكوانا وهى علاج ابنى، الذى يعانى من شلل رباعى وعجز بنسبة 100% ومسكن صغير يأوينا لأننا لا نتحمل دفع إيجار الغرفة، وتقوم إحدى الجمعيات الخيرية بمساعدتنا بمبلغ صغير للإنفاق على علاج الابن الذى يعانى من الشلل الرباعى.

الأم تعانى من أمراض عديدة

أما الأم صابرة عبد الرحمن 53 سنة فتقول أعانى من أمراض عديدة منها قصور فى القلب والسكر والضغط وجلطة فى قدمى جعلتنى لا أقوى على التحرك إلا قليلا، فنحن نحتاج من يساعدنا من المسئولين، لكنهم صموا آذانهم عنا ففى كل مرة كنت أحاول الدخول إلى المحافظ الحالى والسابق ويرفض المسئولون ويردون علينا برد واحد بأن المحافظ يقول "لا يوجد شقق ولا وظائف"، حتى اسودت الدنيا فى أعيننا، فلا نجد من ينفق علينا، خاصة أن زوجى كفيف ونجلى مريض والآخر محبوس، فنطالب الرئيس بأن يعالج ابنى المريض الذى يظل طريحا للفراش 15 عاما متواصلا، كما أن لدى 3 بنات يسكن معنا ولا أمتلك حتى جهازهم.

الابن مريض بالشلل الرباعى

أما الابن المريض بالشلل الرباعى محمود 35 سنة فيقول والأسى على وجهه، إنه كان مجندا عام 2000 وأثناء عودته إلى سوهاج لقضاء الإجازة قام بالذهاب إلى النيل للاستحمام ووقتها سقطت عليه صخرة أحدثت له كسر، جعلته يرقد 15 عاما فى سرير غرفة ضيقة".

الأب الكفيف والأم المريضة

لابن المصاب بالشلل الرباعى

خطاب استغاثة لرئيس الجمهورية

صورة من التقرير الطبى للابن المريض

غرفة المعيشة من الداخل