أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر عدد أعضاء الأحزاب السياسية الفاعلة..الوفد 3 آلاف عضو..و2000 بـ"المصريين الأحرار"..والتجمع 11 ألفا..والكرامة 20 ألفا..والمفاجأة حزب "عمرو حمزاوى" يضم 180 عضوا فاعلا فقط

السبت، 28 مارس 2015 08:42 م
ننشر عدد أعضاء الأحزاب السياسية الفاعلة..الوفد 3 آلاف عضو..و2000 بـ"المصريين الأحرار"..والتجمع 11 ألفا..والكرامة 20 ألفا..والمفاجأة حزب "عمرو حمزاوى" يضم 180 عضوا فاعلا فقط عمرو حمزاوى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحزاب السياسية الكبيرة، وذات الأصوات العالية، والتى نصبت نفسها المتحدث باسم الشعب، وكأنها حاصلة على توكيل رسمى من المصريين، حاولنا أن نستكشف كم تضم هذه الأحزاب فى عضويتها، وحصلنا على الأرقام على لسان المسئولين عن هذه الأحزاب.

وكانت المفاجأة وجود فوارق كبيرة بين أعضاء هذه الأحزاب الموقعين على استمارات العضوية، وبين أعداد الأعضاء الفاعلين والمؤثرين فى عمل الحزب وأنشطته، سواء كان ذلك بسبب اللائحة الداخلية لبعض الأحزاب التى تتضمن ضوابط ومعايير للحد من عدد أعضائه، الذين يتمتعون بكافة الحقوق والتصويت داخل الحزب، أو لعدم تفاعل الأعضاء أنفسهم.

كما يوجد تناقض واضح بين أعداد الأعضاء الضخمة فى بعض هذه الأحزاب، وبين رؤية عدد كبير من السياسيين أن الأحزاب لا تقوم بدورها المنوط بها فى العمل العام، كما يجب كونها ليست أحزابا قوية، كما يضعنا هذا الأمر أمام تساؤل هام هو "إذا كان هذا حال الأحزاب الكبيرة والفاعلة فى المشهد السياسى، فما هو الحال بالنسبة للأحزاب الصغيرة"؟

حزب التجمع يطالب بالسماح للأحزاب بممارسة النشاط التجارى لتوفير موارد مالية


من جانبه، قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن عدد الأعضاء بالحزب بشكل عام منذ كان منبرًا لليسار عام 1967، وحتى يومنا هذا يبلغ حوالى 200 ألف عضو، مضيفًا "لكن الهيكل القيادى، الذى يمثل الأعضاء الفاعلين والمشاركين فى المؤتمر العام السابع للحزب فبلغ عددهم 11 ألف عضو فقط.

وأضاف الأمين العام لحزب التجمع لـ"اليوم السابع"، إن الحزب تمكن من تشكيل أمانات فى 24 محافظة، والمحافظتين اللتين لا يوجد بهما تشكيل حزبى هما محافظة الوادى الجديد، ومحافظة جنوب سيناء، موضحًا أن المحافظتين بهما أعضاء ولكن بعدد قليل.

وأشار مجدى شرابية، إلى أن الحزب يتمتع بالقوة والتأثير فى المناطق العمالية والريفية ومنها محافظات "الشرقية – البحيرة – الفيوم – أسيوط – سوهاج – أسوان – القاهرة – الجيزة – القليوبية".

وتابع: "إن ضعف الأحزاب لا يتمثل فى عدد أعضائها، ولكن فى الحركة خارج المقرات لعدم توافر الموارد المالية الكافية لتمويل الأنشطة والفعاليات المختلفة، مطالبًا بضرورة تعديل القوانين المنظمة لعمل الأحزاب بما يتيح لها مزاولة النشاط التجارى، لتوفير موارد مالية للأحزاب الفقيرة لتتمكن من منافسة الأحزاب الأخرى التى تضم فى عضوياتها رجال أعمال.


حزب الكرامة النشاط التجارى للأحزاب يُفسد الحياة الحزبية والسياسية


فيما رأى الدكتور محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، أن المطالبة بإتاحة النشاط التجارى للأحزاب، سيفسد الحياة الحزبية والسياسية، لأن هذا الأمر سيشغل الأحزاب بالأعمال التجارية وجنى الأرباح، ويبعدها عن ممارسة دورها الأساسى المتمثل فى العمل السياسى والعام.

وأوضح الأمين العام لحزب الكرامة، لـ"اليوم السابع"، أن عضوية الحزب تبلغ 90 ألف عضو، فيما تتمثل العضوية الفاعلة فى 20 ألف عضو فقط، كما يوجد للحزب أمانات فى 24 محافظة أيضًا، بينما يتغيب كهيكل تنظيمى فى محافظتى مرسى مطروح، وجنوب سيناء، اللذان يتواجد بهما عدد أعضاء قليل للحزب.

وأرجع الدكتور محمد بسيونى، ضعف الأحزاب رغم توافر عدد لا بأس به من الموارد البشرية، إلى فقر الموارد المالية، التى تساعد فى الصرف على الأنشطة وتوفير مقرات بالمحافظات وتنظيم الدعاية الإعلانية للحزب للترويج لبرنامجه، موضحًا أن توفير موارد مالية كافية يكون أكثر صعوبة فى الأحزاب التى تضم أغلب عضويتها من أبناء الطبقة العاملة مثل حزب الكرامة –حسب تعبيره.

وأكد أن الحزب له رؤيته السياسية والاقتصادية ويمارس دوره العام بفعالية وشكل قوى، ولكن السبب فى عدم ظهور هذا الأمر عدم تناول ما يناقشونه ويطرحونه من مشروعات وأفكار - إعلاميًا بقدر كاف.

الوفد الخروج السريع من الديكتاتوريات ينتج عنه الأحزاب الضعيفة


أما حزب الوفد، فيرى الأمر بمنظور مختلف، حيث يقول المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، إن عدد الأعضاء فى الحزب عام 2010 وصل إلى حوالى 5000 عضو، وبعد ثورة 25 يناير 2011 حدث إقبال كبير على عضوية الحزب التى تجاوزت 300 ألف عضو حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن اللائحة الداخلية للحزب تنص على أن الهيئة الوفدية -والبالغ عددها قرابة الـ 3000 عضو يتمثلون فى أعضاء اللجان العامة والنوعية والإقليمية- هم فقط من لهم حق التصويت فى الاستحقاقات والانتخابات الداخلية للحزب، ليكون أعضاء الهيئة الوفدية هم الرقم الحقيقى الفاعل فى الحزب.

وقال المتحدث الرسمى لحزب الوفد، لـ"اليوم السابع"، إن الحزب يتمتع بعنصر إيجابى فى عضويته كونه أصبح يضم قرابة 60 ألف عضو من الشباب، ليكسر بذلك قاعدة اقتصار عضوية الحزب على كبار السن ممن عاصروا قيادات ثورة 1952 – على حد قوله.

وأضاف المستشار بهجت الحسامى، أن الحزب لديه لجان مركزية بجميع المحافظات، كما ينبثق عنها لجان إقليمية ونوعية بالمراكز والقرى بالمحافظات المختلفة، وفى المدن تكون هناك وحدات وشياخات بالمناطق المختلفة بالمحافظة، مشيرًا إلى أن محافظة القاهرة هى المحافظة الوحيدة التى بها بعض التقصير فى تشكيل بعض الوحدات، والسبب فى ذلك يرجع إلى قربها من المقر الرئيسى للحزب.

وأكد أن السبب الرئيسى فى شيوع مقولة أن الأحزاب ضعيفة، هو عدم الاعتداد برأى الأحزاب فى أغلب الأمور الخاصة بالعمل السياسى، ومنها تعديل القوانين المنظمة للانتخابات، كونها اللاعب الأساسى فى العملية الانتخابية، وخروج الحكومة بالقانون بشكل يضعف الأحزاب، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن سبب وجود أحزاب كثيرة غير مستندة لقواعد شعبية كبيرة هو أمر يفرز أحزابا ضعيفة، بسبب الخروج السريع من الديكتاتوريات، الذى ينتج عنه نوع من الانطلاق فى الحريات –حسب رؤيته، مؤكدًا أن هذا الأمر يتقلص فيما بعد طبقًا للمدارس الفكرية والأيديولوجية، وأكد القيادى الوفدى أن الأحزاب الكبيرة تُطلق مبادرات لدعم الدولة كنوع من الدعم المعنوى وتشكيل الظهير السياسى للقيادة السياسية خاصة فى حربها ضد الإرهاب وثورتها الاقتصادية، أما التنفيذ والخطة فتكون للدولة.

المصريين الأحرار: احتكار العمل السياسى مسبقًا أضعف الأحزاب وقوتنا ستبرز فى الدور التشريعى والرقابى


بدوره، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن العمل الحزبى كان ضعيفًا فى السابق لاحتكار العمل السياسى من قبل الحزب الوطنى المنحل، ومن بعده جماعة الإخوان المسلمين عن طريق ذراعها السياسية– حزب الحرية والعدالة المنحل، أما الآن فالأحزاب سيبرز دورها وقوتها من خلال دورها التشريعى والرقابى المكتسبين من العمل داخل البرلمان.

وأضاف المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، لـ"اليوم السابع"، أن حزب المصريين الأحرار شارك خلال الفترة الماضية بأوراق مقترحات لعدد كبير من القضايا العامة التى شغلت الوطن والمواطن، وأبرزها البرنامج الاقتصادى– الذى أكد أنه يتم تنفيذ معظم ملامحه خلال الفترة الحالية.

وعن عضوية الحزب، أشار شهاب وجيه، إلى أن الحزب يضم فى عضويته قرابة 120 ألف عضو، وهى عضوية منتسبة، فيما يبلغ عدد أعضاء المؤتمر العام للحزب نحو 2000 عضو فقط وهم الأعضاء الذين لهم الحق فى التصويت على جدول أعمال المؤتمر العام، والانتخابات الداخلية، موضحًا أن السبب فى قلة عدد الأعضاء الفاعلين بالحزب هو تطبيق عدد كبير من المعايير على الأعضاء لتصبح لهم كل الحقوق داخل الحزب.

وأوضح أن الحزب لديه أمانات فى جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تشكيله أمانات فى بعض المراكز، تكون منبثقة من أمانات المحافظات، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى خلال الفترة الحالية إلى تشكيل لجان إقليمية فى بعض القرى بالمحافظات، لتشمل فيما بعد جميع القرى والمراكز.

مصر الحرية: لدينا 180 عضوا فاعلا وقلة العدد سببها عزوف المواطن عن السياسة


وفى السياق ذاته، قال تامر سحاب، أمين التنظيم بحزب مصر الحرية – الذى يترأسه الدكتور عمرو حمزاوى، أن الحزب يضم 5000 عضو فقط وهم الأعضاء المؤسسين، بينما يبلغ عدد الأعضاء الفاعلين بالحزب قرابة 180 عضوا فقط، مضيفًا أن الحزب لديه 7 أمانات فقط بالمحافظات وهى أمانات محافظات "القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – المنوفية - الأقصر - المنصورة – الشرقية".

وأضاف أمين التنظيم بحزب مصر الحرية، لـ"اليوم السابع"، أن الحزب شهد تغييرًا فى عضويته بين استقالات أعضاء من المؤسسين وانضمام آخرين، بما لا يحدث تأثرًا كبيرًا فى حجم العضوية، مشيرًا إلى أن السبب فى قلة أعضاء الحزب عزوف كثير من المواطنين عن السياسة لرؤيتهم أن المناخ العام غير مشجع للعمل السياسى.

وحيد عبد المجيد: توافر نظام ديمقراطى حر أبرز معايير الحكم على ضعف وقوة الأحزاب


من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الحديث عن ضعف وقوة الأحزاب فى مصر معاييره "هلامية"، ولا يستند إلى قواعد منهجية، مضيفًا: إن ضعف وقوة الأحزاب أمر له معايير أهمها ضرورة توافر نظام ديمقراطى مفتوح وحر، وهو ما لم تعرفه مصر منذ فترة طويلة من الزمن– حسب تعبيره.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لـ"اليوم السابع أن عدم توافر نظام ديمقراطى يجعل الأحزاب قشرة على السطح أو ديكور للنظام السياسى.
وأشار وحيد عبد المجيد، إلى أن المعيار الوحيد الذى تقاس به قوة الأحزاب فى مصر، هو المعيار الانتخابى، وهو معيار غير صالح على الإطلاق لأن نظام الانتخاب بدائى يقوم على المال والعصبيات، بالإضافة إلى أن غياب مجالس محليات فاعلة، يُحول النائب إلى عضو مجلس محلى، الأمر الذى يدفع الناخب للتعامل مع انتخابات البرلمان على أنها بديل انتخاب المجالس المحلية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد فرج

ألطم ولا أصوب

صفر بس قووول صفرين

عدد الردود 0

بواسطة:

حمادة

فين وجود الاحزاب المدنية فى الشارع

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد شعبان عبدالحميد

لامؤاخذة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة