أكرم القصاص - علا الشافعي

توقيع اتفاقية مبادئ سد النهضة أهم أنشطة الرئيس السيسى فى أسبوع

الجمعة، 27 مارس 2015 09:04 ص
توقيع اتفاقية مبادئ سد النهضة أهم أنشطة الرئيس السيسى فى أسبوع الرئيس السيسى فى اثيوبيا
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تركز نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى على تحقيق الأمن المائى القومى المصرى، وجاء ذلك من خلال توقيع اتفاق المبادئ أثناء زيارته للخرطوم مع الرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس الوزراء السودانى هايلى ماريام ديسالين، حول سد النهضة، الذى يؤكد مبدأ التعاون القائم على التعاون والمصلحة المشتركة، ثم زيارته للعاصمة الإثيوبية التى هدفت إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين مصر وإثيوبيا.

وعقد الرئيس السيسى لقاء مع الرئيس الإثيوبى مولاتو تشومى الذى أكد فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، منوهاً بأهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، ومعرباً عن تطلع بلاده لتوسيع هذا التعاون إلى أقصى درجة ممكنة.

وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء على أهمية توظيف الزخم الايجابى الناتج عن توقيع اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة فى الخرطوم للعمل بوتيرة متسارعة والاضطلاع بالمسئولية بجهد أكبر يسهم فى تطوير ودعم هذا الإعلان من أجل إرساء تفاهمات مستقرة ومستمرة.

وفى لقائه مع رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى ماريام ديسالين أكد الرئيس السيسى أن عمق العلاقات تاريخياً بين البلدين يقتضى العمل الدؤوب معاً من أجل تصفية تلك العلاقات من أية شوائب قد سادتها خلال عقود ماضية، والعمل على بناء العلاقات الجديدة على قاعدة صلبة وتفاهم مشترك وتفهم كامل للتطورات التى يمر بها البلدان.

وأوضح الرئيس أن إعلان المبادئ الذى وقعته الدول الثلاث بالخرطوم أسهم بلا شك فى بناء جسور الثقة والتفاهم بين الدولتين والشعبين المصرى والإثيوبى، مشدداً على أن تطبيقه العملى يتطلب إبرام اتفاقيات أخرى أكثر تفصيلاً لتوضيحه وتطبيقه بما يضمن تحقيق المنفعة الاقتصادية لإثيوبيا وعدم إلحاق أى ضرر بمصر.

والتقى الرئيس السيسى بعدد من رجال الأعمال المصريين والإثيوبيين، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبى الذى حرص على حضور اللقاء، تعبيراً عن اهتمامه بتنمية وتشجيع الاستثمارات المصرية إلى إثيوبيا وزيادة أنشطة الأعمال المصرية فيها.

ونوَّه الرئيس السيسى إلى أن كلا من مصر والسودان وإثيوبيا تمثل مجتمعة سوقا ضخمة تناهز 250 مليون نسمة، وتتمتع بفرص استثمارية ضخمة، مشيرا إلى إمكانية تصدير المنتجات الزراعية الإثيوبية من المراكز اللوجيستية الجارى تنفيذها فى مصر، وأكد أهمية تطوير طرق النقل بين مصر وإثيوبيا لتسهم فى زيادة التبادل التجارى بين البلدين، وخفض أسعار السلع التى يتم تبادلها، ومن بينها اللحوم.

وأكد الرئيس خلال استقباله بطريرك إثيوبيا متياس الأول أنه جاء من مصر برسالة محبةٍ وتقدير للشعب الاثيوبى من الشعب المصرى مُحملة بأطيب التمنيات لتحقيق آمال وطموحات الشعب الاثيوبى فى التنمية والرخاء، مضيفاً أن الشعب المصرى بدوره يتطلع للاطمئنان على مواصلة مسيرته نحو التنمية والتقدم، أخذاً فى الاعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه فى مصر.

كما التقى الرئيس ممثلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإثيوبيا برئاسة الشيخ محمد أمين جمال، الذى صرح عقب اللقاء بأن الرئيس السيسى قدم الدعوة إلى الوفد لزيارة مصر، كما وافق على مطلبه بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الإثيوبيين فى الجامعات المصرية، وخاصة الأزهر.

وفى حواره مع التليفزيون الأثيوبى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الشعب الإثيوبى له كل الحق فى التنمية والازدهار وفى نفس الوقت يكون للشعب المصرى الحق فى تأمين حقوقه المائية، كما أكد أنه يمكن بالحوار والتعاون أن نراعى مصالح بعضنا البعض دون الإضرار بالآخرين.

والتقى الرئيس السيسى وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبية الذى زار مصر مؤخرا، ويضم مجموعة تمثل مختلف طوائف الشعب الآثيوبى من كتاب ومفكرين وبرلمانيين ورجال دين وإعلاميين ورياضيين وفنانين، وتناول اللقاء الدور الذى يمكن أن تسهم به الدبلوماسية الشعبية فى دعم العلاقات بين مصر وأثيوبيا فى مختلف المجالات، باعتبارها داعما للدبلوماسية الرسمية ورابطا بين الشعبين.

وفى ختام زيارته ألقى الرئيس السيسى كلمة أمام البرلمان الأثيوبى نقل من خلالها رسالة من الشعب المصرى تعبر عن الرغبة فى فتح صفحة جديدة من التعاون والعلاقات الوثيقة بين البلدين.

وأكد بيان مشترك صدر فى أديس أبابا حول نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى رغبة القيادة السياسية فى مصر وأثيوبيا فى تدعيم العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المشترك فى مختلف المجالات، إلى جانب تشجيع مجتمع الأعمال بالبلدين على إقامة المشروعات المشتركة، وتفعيل جهود تحقيق الأمن والسلام بالقارة الأفريقية، والإشادة بتوقيع اتفاق المبادئ حول سد النهضة.

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا حول الأزمة اليمنية جاء فيه " استجابة للنداء الذى أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقاً مع الموقف الذى اتخذته دول مجلس التعاون الخليجى بدعم الشرعية التى توافق عليها الشعب اليمنى برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى، وانطلاقاً من مقتضيات مسئولية مصر تجاه الحفاظ على الأمن القومى العربى بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربى المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتمياً على مصر تحمل مسئوليتها وأن تلبى نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية فى اليمن.

وتلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلاله عن خالص الشكر وعميق التقدير للدعم الذى تقدمه مصر لعملية "عاصفة الحزم" سياسياً وعسكرياً، حيث قررت المشاركة بقوات بحرية وجوية للمساهمة فى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، وأكد الرئيس من جانبه على أن أمن الخليج خط أحمر وجزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

وأجرى الرئيس اتصالين هاتفيين بكل من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، حيث أعرب عن خالص تعازيه وأسف مصر، حكومة وشعباً، فى ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة.

وفى اطار الإعداد للقمة العربية التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى بداية الاسبوع، والدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث استعرض الجانبان آخر المستجدات والاستعدادات الجارية لعقد القمة، وأكد الرئيس على أهمية إعلاء قيمة التضامن العربى، وتعزيز العمل العربى المشترك والحرص على وحدة الصف، والتواصل إلى توافق وتجاوز أى خلاف فى وجهات النظر خلال اجتماعات القمة.

وتلقى الرئيس خلال استقباله علوى عبد الرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا، دعوة من الرئيس الإندونيسى للمشاركة فى قمة آسيا- إفريقيا التى ستنظمها إندونيسيا فى شهر أبريل القادم.

كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتماعا مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ورئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، لاستعراض الدراسات الجارى إعدادها لتنفيذ مشروع القرى المنتجة صديقة البيئة وتطبيق هذا النموذج فى إطار مشروع استصلاح المليون الفدان لاستيعاب النمو السكانى فى الظهير الصحراوى لوادى النيل وصعيد مصر.

وقد وجَّه الرئيس بأهمية إيجاد مجتمع متكامل فى هذه القرى من حيث الإسكان والزراعة وإقامة مصانع للمنتجات الزراعية والتعبئة والتغليف والمجازر الحديثة، مع التركيز على مشاركة كافة فئات المجتمع فى هذه المشروعات، وفى مقدمتهم الشباب.

وبمناسبة الاحتفال بعيد الأم، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قراراً جمهورياً بمنح أمهات مصر المثاليات وسام الكمال من الطبقة الثانية، منوهاً عن أنه يتعين الاستمرار فى هذا التقليد الذى يُعلى من شأن الأم ويهدف لإبراز قيمة الوفاء والتضحية، والتقى الرئيس السيسى بالأمهات المصريات اللاتى فزن بلقب الأم المثالية، وذلك على مستوى الجمهورية، وكذا على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى الحاصلات على ألقاب أفضل أم بديلة والأم المثالية لذوى الاحتياجات الخاصة والأمهات المُعيلات.

وبمناسبة الاحتفال بعيد إنشائها الحادى والخمسين، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بحوار لإذاعة القرآن الكريم، شدد خلاله على أهمية التصدى لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التى يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكرياً إلصاقها بالدين الإسلامى خلافاً لكافة مبادئ الدين الإسلامى، وأكد الرئيس أن العالم الإسلامى يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين وليس على الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف.

كما أصدر الرئيس السيسى قراراً بقانون بتعديل قانون شهادات استثمار قناة السويس فى سياق بلورة الإطار القانونى لهيئة قناة السويس واختصاصاتها، واستكمال هذا الإطار بما يتيح للهيئة ممارسة دورها على الوجه الأمثل، وذلك باعتبار أن الهيئة هى التى ستشرف على مشروع تنمية قناة السويس.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة