أكرم القصاص - علا الشافعي

الولايات المتحدة تدرس السماح لإيران تشغيل أجهزة طرد مركزى فى مواقع نووية

الجمعة، 27 مارس 2015 02:57 م
الولايات المتحدة تدرس السماح لإيران تشغيل أجهزة طرد مركزى فى مواقع نووية صورة أرشيفية
لوزان (ا ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدرس الولايات المتحدة السماح لطهران بتشغيل مئات من أجهزة الطرد المركزى فى موقع كان قد أنشئ سرا فى ثكنة محصنة تحت الارض فى مقابل قيود على عمل أجهزة الطرد المركزى والبحث والتطوير فى مواقع أخرى، حسبما ذكر مسئولون للأسوشيتد برس.

وتسمح المقايضة لإيران بتشغيل عدة مئات من الأجهزة فى منشأة فوردو، على الرغم من أن الإيرانيين لن يسمح لهم بالقيام بأعمال يمكن أن تؤدى إلى صناعة قنبلة ذرية كما سيخضع الموقع للتفتيش الدولي، وفقا لمسؤولين غربيين مطلعين على تفاصيل المفاوضات الجارية حاليا. فى المقابل، سيطلب من إيران تقليص عدد أجهزة الطرد المركزى التى تشغلها فى منشأة ناطنز، وقبول قيود أخرى على أنشطة نووية أخرى ذات صلة.

وقال المسؤولون إنه بدلا من اليورانيوم الذى يمكن تخصيبه ليكون نواة انشطارية لسلاح نووي، فإن أى أجهزة طرد مركزى سيسمح بها فى فوردو سيتم تغذيتها بعناصر مثل الزنك، أو الزينون أو الجرمانيوم لفصل النظائر المشعة المستخدمة فى الطب والصناعة والعلوم.

كما أن عدد أجهزة الطرد المركزى لن يكون كافيا لإنتاج كمية اليورانيوم اللازمة لإنتاج سلاح فى غضون عام - الحد الأدنى للإطار الزمنى الذى تريده واشنطن وشركاءها فى المفاوضات.

تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة تفاصيل المفاوضات الحساسة بينما بدأت أحدث جولة من المحادثات بين وزير الخارجية الامريكية جون كيرى ونظيره الايرانى محمد جواد ظريف.

ويسابق المفاوضون الزمن لتلبيه مهلة تنتهى بنهاية مارس من أجل التوصل إلى الخطوط العريضة لاتفاق من شأنه أن يرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران فى مقابل الحد من برنامجها النووى والموعد الأخير لاتفاق نهائى هو الثلاثين يونيو .

وأحجم مسؤول امريكى بارز عن التعقيب على المقترح لكنه قال إن الهدف منذ بدء المحادثات كان " تحويل (مفاعل) فوردو بحيث لا يستخدم لتخصيب اليورانيوم" ولم يضف ذلك المسؤول أى شيء آخر.

المسؤول الأمريكى شدد على أن التسوية المحتملة الخاصة بفوردو لا تعدو أن تكون مجرد واحدا من عدة خيارات على قائمة معادلات تقنية بالغة الدقة يجرى بحثها خلال المحادثات.

كافة الخيارات مصممة لإبقاء إيران على مسافة زمنية لا تقل عن عام عن إنتاج سلاح نووى كى تصمد الاتفاقية التى ستدوم عشر سنوات على الأقل.

وزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز شارك فى الجولات الأخيرة من المفاوضات التى زادت توغلا فى الامور التقنية.

ويقول خبراء إن التوصل لتسوية بشأن فوردو قد يظل أمرا مثيرا للمشكلات، منوهين إلى أنه سيسمح لإيران بالحفاظ على تكنولوجيا يمكن إعادة توجيهها بسرعة لتخصيب اليورانيوم وفى منشأة حساسة أرادت الولايات المتحدة وحليفاتها أن تجرد من آلات مثل أجهزة الطرد المركزى التى يمكنها معالجة غاز اليورانيوم بحيث يمكن استغلاله فى استخدامات تتراوح بين وقود المفاعلات بل وحتى تحويله لمادة تسليحية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة