أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: تسويق الأفكار ورفاهية المجتمع

تعتبر الخدمات الاجتماعية إحدى المنتجات غير الملموسة التى يقدمها متخصصون من خلال منظمات تستهدف مساعدة الأفراد فى إشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم وتقوية العلاقات والأحاسيس والمشاعر بينهم، كما يعتبر تسويق الخدمات الاجتماعية من أحدث الاتجاهات التى تسهم فى الارتقاء بمستواها لتكون متماشية مع رغبات المستفيدين منها، انطلاقاً من أن قطاع الخدمات أكبر مساهمة فى الناتج القومى، ولم يقتصر التطور الحديث على تسويق الخدمات الاجتماعية بل توسع نشاط التسويق إلى تسويق الأفكار والمنظمات والقضايا الاجتماعية التى تحقق رفاهية المجتمع وإحداث التغيير الاجتماعى المنشود فى المجتمع آخذة فى الاعتبار مراعاة رضا العملاء المستهدفين، ولقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات بما يتضمنها منظومة ثلاثية تتمثل فى الحاسبات والبرمجيات والاتصالات، ويعد عنصرا أصيلا للتعرف على العملاء وتحديد السمات التى تميزهم ووصف احتياجاتهم ورغباتهم ومساعدة العاملين فى المنظمات الخدمية على القيام بعملهم بفعالية سواء على مستوى تسويق الخدمات وتوصيلها للعملاء المستهدفين أو تقييمها أو تجميع البيانات وتصنيفها وتخزينها والاستفادة منها فى تطوير الخدمات.

ونحن فى مجتمعنا العربى بصفة عامة والمصرى على وجه الخصوص نحتاج لمواكبة العصر العلمى والعملى على ربط الخدمات الاجتماعية التى تقدمها الدولة وتكنولوجيا المعلومات لكى يتم توصيلها للعملاء المستهدفين بصورة أفضل واستبعاد الفذات غير المستحقة لتلك الخدمات التى يتلقونها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والمطلوب هنا أن تتماشى الدولة مع وقتنا الحالى وفقاً لديناميات المجتمعات المحيطة وتسعى لتجديد وتحديث وتطوير نفسها وخدماتها لكى ترقى وتنهض على سلم التقدم والتطور الذى ترغب وتسعد به دول متقدمة وغنية.