أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد محمود سلام يكتب: ميت الأحياء

الخميس، 26 مارس 2015 02:05 م
أحمد محمود سلام  يكتب: ميت الأحياء شخص كئيب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقفت عند قصيدة شهيرة من بيتين للشاعر العباسى صالح بن عبد القدوس وقد كان شاعرا مجيدا فى زمانه وكان يميل لكتابة الحكم والمواعظ وقد قال:

لَيسَ مَن ماتَ فَاِستَراحَ بِميت .......... إِنَّما المَيت ميت الأحياء
إِنَّما الميت من يَعيشُ كَئيباً............... كاسِفاً بالَه قَليل الرَجاء

"ميت الأحياء" هو من كان قلبه ميتاً غليظا قاسياً على نحو يتأذى الناس منه ليضحى عبئا ثقيلاً على كل المحيطين به. ميت الأحياء" فصيل" يُشقى البشر وكم يؤسف أنهم فى إزدياد فى زمان ابتعد فيه السواد الأعظم من البشر عن الطريق القويم ركضا فى فلك دنيا فانية مهما طال المقام بها "متاعها" قليل. ميت الأحياء فى بلادى يُحرض على القتل والترويع وقد وجد مبتغاه فى "ميت" آخر فارق الإيمان ليسير فى معيته فى فلك الشيطان.. ميت الأحياء يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء بحسب قول الشاعر والنماذج فى إزدياد على نحو يستوجب "التقويم" لمن يقبل التقويم قبل فوات الأوان فى ظل وجود فصيل فارق الإيمان وسار مُغيبا فى فلك الشيطان. قدر مصر أن تُبتلى جراء النأى عن الدين والأخلاق وذات زمان كتب الشاعر "إنما الأمم الأخلاق مابقيت.. فإن هموا ذهبت أخلاقهموا ذهبوا..." هى كارثة بكل المقاييس النأى عن الدين والأخلاق معا فى مشهد مروع يستلزم التنديد به صونا للغافلين من الإنسياق فى تيه لا ينتهى إيذانا بموات أبدى وقد بدأ الموات بالقلب ليكمل الغافل دنياه "كاسفاً" باله قليل الرجاء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة