أكرم القصاص - علا الشافعي

نبيل شبكة يكتب: احذروا الإفراط فى المديح.. فإنه المهلك للأمم!

السبت، 28 فبراير 2015 06:00 م
نبيل شبكة يكتب: احذروا الإفراط فى المديح.. فإنه المهلك للأمم! جامعة الدول العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ زمن بعيد دأبت قوى الشر وشياطين الأنس على إعداد خطط وسيناريوهات محكمة ساعد على تنفيذها عملاء متخصصون فى دراسة شخصيات كل شعب على حدة للتعرف على الطريقة الأنسب للتعامل مع هذا الشعب وحكومته- مستغلين بالطبع معاناة الفرد فى الماضى من مشكلات الفقر والجهل وانتشار الأمراض – وقاموا بعرض استشارات وآراء وخطط للإنقاذ ومبشرين بمستقبل مشرق لو تم التوافق على ما تقدمه حكومات وهيئات ومنظمات أجنبية تدس السم فى العسل فى كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكانت الموافقة حاضرة حتى بدون عمل أى دراسات أو قراءات متأنية لها.

كان الإفراط فى المديح والإطراء سائدا بنسبة عالية فى وطننا العربى- كما نعلم جميعا - لدرجة جعلت ميزان الثقافة فى تلك العصور يميل دائما إلى تبجيل وتعظيم كافة القادة والزعماء وأصحاب السلطة والمال - ولم يعد هناك مجال لمن يعارض المدح بل أصبح المعارضون منبوذين فى بلادهم سنوات طويلة صابرين واثقين من عدالة السماء وما نادت به جميع الأديان من أن الصدق فى كل شىء والحقائق الواضحة فى كل الأمور هو من أسس الأخلاق الحميدة التى تنا دى بها كل الأديان.

الآن فى هذا (العصر الحديث) بما تحمله هذه الكلمة من معانٍ تشير كل الأمور من حولنا بعد انتفاضة عربية مجيدة أنتجت ثورات طال انتظارها فى دولنا ودول العالم الثالث عرفنا ووثقنا وتأكدنا أن المدح المعتدل الواجب أحيانا هو المطلوب مننا جميعا مراعاته – وأن الإفراط فيه يؤدى إلى الاكتئاب والغرور والكبرياء والنفاق والكثير من الأمراض النفسية – فالكمال لله وحده... ويحضرنى الآن ما قاله الإمام على بن أبى طالب لمن بالغ فى مدحه "والله إنى أقل مما قلت – وأعظم مما فى قلبك".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة