أكرم القصاص - علا الشافعي

هل تصبح الرياض محطة المصالحة بين القاهرة وإسطنبول؟.. السيسى فى السعودية الأحد للقاء الملك سلمان تزامنًا مع زيارة أردوغان.. وتوقعات بإحياء تحالف سنى لمواجهة داعش والتمدد الإيرانى

الجمعة، 27 فبراير 2015 02:08 م
هل تصبح الرياض محطة المصالحة بين القاهرة وإسطنبول؟.. السيسى فى السعودية الأحد للقاء الملك سلمان تزامنًا مع زيارة أردوغان.. وتوقعات بإحياء تحالف سنى لمواجهة داعش والتمدد الإيرانى الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تجمع الرياض لقاءًا مرتقبًا بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوغان، برعاية العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز؟.. السؤال بالتأكيد افتراضيًا وربما يعتبره البعض من قبيل الخيال لكنه خيال مشروع، خاصة إذا علمنا بأن السيسى وأردوغان سيكونان ضيفين على المملكة العربية السعودية بعد غد الأحد، فالرئيس التركى من المفترض أن يبدأ زيارته للملكة غد السبت، والتى ستستمر لثلاثة أيام، والسيسى وفقًا لبيان رئاسة الجمهورية سيزور السعودية بعد غد الأحد.
وتزامن زيارة السيسى وأردوغان للسعودية هو السبب الرئيسى فى طرح السؤال، خاصة فى ظل ما يتردد دوليًا وتحديدًا فى بعض المقالات السعودية حول وجود مبادرة سعودية لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين مصر وتركيا، فى ظل رغبة المملكة فى إنهاء الخلافات بين القوى السنية الكبرى بالمنطقة، بعد تزايد المخاطر التى تواجه المنطقة بدءًا من تنظيم داعش الذى يسيطر على أطراف حيوية فى الدولتين السورية والعراقية، بما يهدد الأمن القومى السعودى بشكل مباشر، بالإضافة إلى تآزم الوضع اليمنى والذى منح لإيران ملعبًا جديدًا يضاف لملاعبها الأخرى فى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين.

رسميًا لم تعلن مصر أو تركيا أو حتى الرياض عن وجود تخطيط لعقد لقاء المصالحة بين السيسى وأردوغان، فالسفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال إن زيارة السيسى للرياض هدفها "تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، فى ضوء المواقف المشرفة للمملكة، والتى ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصرى، مشيرًا إلى أن السيسى سيلتقى الملك سلمان، وولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف، واعتبر يوسف أن الزيارة تُعد مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع، ومختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع فى اليمن، وضرورة تداركها، "تلافيًا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر"، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.

وأضاف أن "الرئيس يولى اهتمامًا خاصًا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية، وسعى بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذى خلفه الاقتتال الداخلى، وحالة الضعف فى بعض الدول، للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة، لافتًا إلى أن القمة العربية المقبلة ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن الوضع الحالى يتطلب "أهمية تفويت كل محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها، لمواجهة المخاطر المتسارعة التى تتعرض لها المنطقة العربية"، على حد تعبيره، دون أى إشارة منه لإمكانية اللقاء بين الرئيسين المصرى والتركى.

الأمر نفسه كان لدى الأتراك حيث قالت الرئاسة التركية إن أردوغان سيلتقى خلال الزيارة العاهل السعودى، حيث من المقرر أن يتضمن اللقاء مباحثات بشأن العلاقات الاستراتيجية "الأخوية المتجذرة تاريخيًا" بين البلدين، بحسب وصف البيان، كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن آخر التطورات الإقليمية والعالمية، دون أى إشارة لفكرة المصالحة مع مصر .

ورغم أن خبراء يستبعدون حدوث هذا اللقاء فى ظل التباعد الكبير بين فكر السيسى وأردوغان خاصة تجاه القضايا الداخلية فى مصر، أو حول قضايا الإقليم وتحديدًا فى ليبيا، إلا أن السياسة لا تعتمد على قالب واحد، فمصلحة مصر وتركيا قد تقتضى أن يلتقيا عن نقطة اتفاق ويتركان المسائل الخلافية خلف ظهورهم، خاصة أن هناك مخاطر تهدد البلدين والإقليم برمته، وهى وجهة النظر التى تتبناها السعودية التى ربما تفكر حاليًا فى أحياء التحالف السنى من جديد فى مواجهة مخاطر داعش، وتغول النفوذ الإيرانى فى المنطقة العربية بما يهدد وجود دول المنطقة، لذلك فإن البداية يجب أن تكون باحتواء الخلافات العربية - العربية، وحل الخلاف السياسى والأيدلوجى بين النظامين المصرى والتركى، وهو ما ستسعى إليه الرياض.

التوجهات السعودية ربما تتوافق مع التوجه الدولى الذى يعتمد بالأساس إلى فكرة احتواء جماعات الإسلام السياسى، حتى تستطيع دول المنطقة مواجهة إرهاب داعش، وهو ما وضح من خلال الموقف الأمريكى الأوروبى المعارض لتوجيه ضربات متتالية للتنظيم الإرهابى فى ليبيا، ودعوتهم لاعتماد الحل السياسى الذى يقوم على إدخال الإخوان المسلمين فى ليبيا ضمن المنظومة السياسية.

هذه التوجهات ربما تتوافق أيضًا مع التحركات التى يقودها بعض السياسيين المصريين أو المنشقين عن جماعة الإخوان بالدعوة إلى إعداد مشروع لمواجهة الأفكار المتطرفة، فبعد لقاء الدكتور كمال الهلباوى، ومختار نوح، وثروت الخرباوى، بالرئيس السيسى الأسبوع الماضى، تكشفت بعض تفاصيل هذا المشروع من خلال إقناع شباب الإخوان بأنه يتم خداعهم، وجعلهم ينفصلون عن الجماعة وتصحيح مسارهم، بجانب تجديد الخطاب الدينى بالاعتماد على مؤسسة الأزهر الشريف، لافتين إلى أنهم سيعقدون اجتماعًا بعد لقاء عدد من أعضاء الحركة بالرئيس السيسى، للاتفاق على الإجراءات التى سيقومون بها لإتمام مشروع مواجهة الفكر المتطرف.


موضوعات متعلقة..


أحزاب: زيارة السيسى للسعودية تأكيد لقوة العلاقات بين البلدين ووضع حد لمحاولات الوقيعة بين دول الخليج.. الإصلاح والنهضة: تأتى فى وقت يعاد فيه تشكيل القوى الإقليمية.. وباحث: بحث سبل مواجهة التمرد القطرى


الرئاسة: "السيسى" فى أول زيارة رسمية للسعودية بعد تولى "سلمان".. الرئيس والملك يبحثان الوضع الإقليمى وأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر.. وتؤكد: نثمن تطوع خادم الحرمين فى الجيش المصرى وقت العدوان الثلاثى


الرئيس فى السعودية الأحد المقبل.. مصدر خليجى: مكافحة الإرهاب والقمة العربية أبرز القضايا المطروحة خلال مباحثات الزعيمان.. ويؤكد: مشاروات ثلاثية بين القاهرة والرياض وعمان لبدء تشكيل قوات عربية مشتركة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

البطل المشير

يازعيم ا?مه هذا ا?ردوغان أهل غدر

عدد الردود 0

بواسطة:

Egypt For Ever

yes yes yes

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى محمد

لا والف لا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

شكلنا هيبقى وحش قوى وهنفقد مصداقيتنا أمام العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد مصطفي

شعرة معاوية

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

نحن الشعب المصرى لا نريد هذا الكين بيننا اصلا فكيف نتصالح معه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

شر لابد منه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ظاظا

يا شماتت ابلة ظاظا فية لك اللة يا بلدى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري للنخاااااااااااااااع

نرفض أردوغان و بشدة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود ثائر حر

ارفض يا سيسى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة