خطيب الأزهر: ماحدث للإخوان سنة ربانية..ويؤكد: لم يكن فى ضمائرهم غير الإقصاء

أكد خطيب الجامع الأزهر، أننا لسنا فى حاجة لثقافة فحش من جديد، مؤكدا أن الدول لا تؤسس بالرقص والغناء واللعب، وأن هذا كله دائما عنوان للضياع، قائلا، إننا فى حاجة لبناء الدولة بأن يكون أبناؤها حماة للوطن بناءين له.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، فى خطبته اليوم، أن الغناء والرقص واللعب ينفق عليهم مليارات كثيرة بالعملات الصعبة، ضاربا مثلاً بالمدرب الأجنبى الذى يدرب أى فرقة بكرة القدم مصرية، قائلا، "انظروا كم يتقاضى، وكم حارس شخصى له، ومن يعد الطعام له"، متسائلا، ما إذا كان تقدم الدولة يتحقق بكأس ولو كان عالمياً، مؤكداً أننا نحتاج للعمل وليس للعب والرقص.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن الحكام غير المراعين لرعيتهم يحاسبون عليها، مشيراً للحكم السابق لجماعة الإخوان، وأن ما حدث لهم كان دليلا ربانيا بأن سنة الله فى الكون لا تظلم أحداً، قائلا، "لم يكن فى ضمائرهم غير الإقصاء لذوى الكفاءات وقال النبى محمد صلى الله عليه وسلم: من خان رعية الله استخلفه عليها حرمت عليه الجنة".

واستشهد خطيب الجامع الأزهر برد النبى صلى الله عليه وسلم على السيدة زينب بنت جحش عندما قالت، "أنهلك وفينا الصالحون" فرد عليها النبى صلى الله عليه وسلم "نعم إذا كثر الخبث"، مؤكدا أنه لا محاباة لمن استهزأ بدين الله.

وأردف خطيب الجامع الأزهر، "ما أحوجنا لفكر الأولويات لبناء دولتنا إسلامية حضارية لتقود الأمم"، داعيا كل المصلين لصنائع المعروف، مؤكدا أن الله بارك فى مصر وشعبها وجيشها وأن النبى صلى الله عليه وسلم استوصى بالإحسان لأهل مصر عند فتحها.

وقال خطيب الجامع الأزهر، "دخل النبى يوما على السيدة زينب بنت حجش فقال ويل للعرب من شر قد اقترب، وخصهم بالذكر، لأنهم أهل الرسالة، فإذا أهملوا هذه الرسالة فقد خانوا الله ورسوله"، مشيرا إلى أن العرب قبل الرسالة المحمدية كانوا مستضعفين فى الأرض.

وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الله أعز العرب بالإسلام ونبيه، وجعلهم سادة للناس وقادة، قائلا، "الذين يريدون أن تشيع الفاحشة حتى تكون عرفا بين الناس الله قوى عليهم وعلى العالمين، مؤكدا أن الله بين فى كتابه مصانع الظالمين وكيف يأخذهم أخذ عزيز مقتدر وكيف أن هؤلاء القوم الظالمين جعلهم الله عبرة لمن يأتون بعدهم بعد تحريم الظلم على نفسه.