أكرم القصاص - علا الشافعي

حنان شومان تكتب: وسنوات تستحق العناء.. أسوار القمر

الخميس، 26 فبراير 2015 04:35 م
حنان شومان تكتب: وسنوات تستحق العناء.. أسوار القمر حنان شومان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيلم أسوار القمر استغرق إعداده وتصويره حتى لحظة عرضه للجمهور أكثر من أربع سنوات، أى أن عمر هذا الفيلم أكبر من عمر ثورة يناير، وربما هذا ما كان يخيفنى منه وعليه، فعادة ما من فيلم يطول تصويره لأى أسباب لفترة تصل لسنين ويفصل ما بين بداية عرضه وبداية تصويره فترة طويلة إلا ويفشل فشلاً كبيراً، فعادة يقابله الجمهور بفتور لإحساسه بأنه فيلم قديم، ويعانى الفيلم ذاته من مشاكل فى الأداء غير المنضبط أو تغير شكل الممثلين أو حتى اختلاف مستوى وشكل التنفيذ من جزء لآخر، ولكن فيلم أسوار القمر استطاع أن ينجو من كل هذه المشاكل.

السينما المصرية عادة فقيرة فى عدد الأفلام التى تندرج تحت نوعية أفلام الغموض أو Thriller، وربما أغلب وأفضل أفلام مصرية فى هذه النوعية كانت من أفلام زمن الأسود والأبيض، ولكنها صارت شحيحة فى عصر الألوان، ولكن محمد حفظى كاتب، وطارق العريان مخرج، استطاعا أن يقدما لنا فيلماً مصريا ملونا فيه كل عناصر التشويق والإثارة التى تميز أفلام الغموض، فمنذ المشهد الأول الذى ضم أبطال الفيلم الثلاثة منى زكى وآسر ياسين وعمرو سعد فى صراع غير مفهوم للمتفرج، وتتضح مع كل مشهد جديد جزء من الحكاية التى تضم قصة رومانسية لحب كبير، ولكنها تحمل أيضاً جنونا وغموضا وجريمة، فالفيلم يحكى عن قصة حب تجمع بين شاب وفتاة ومشروع زواج، ولكنه لا يكتمل بسبب عدم قناعة الفتاة بالرجل الذى يحبها فتذهب إلى علاقة حب مع شاب آخر مدمن، ولكنه يعطيها الإحساس بالمغامرة التى تبحث عنه، وحين تتزوجه تكتشف الحقيقة، فالزواج ليس رحلة رومانسية على مركب، ولكنه يحتاج لما هو أكثر كثيراً، وتظن وأنت تتابع الفيلم أنك تكاد تعرف كل شىء ولكن مع تصاعد الأحداث تكتشف أنك كنت مخدوعا تماما كبطلة الفيلم العمياء.

منى زكى التى تغيب ثم تعود فى دور وكأنها ما غابت بل تتميز بأداء أكثر احترافية ونضج فى دور يحمل كثيراً من الصعوبات فى الأداء وتطور الشخصية، من حق الجمهور أن يحب أو يفضل نجما على آخر، ولكن هناك نجوما فضلتهم أم لم تفضلهم يفرضون على الجمهور احترام مسيرتهم، ومنى من بين هؤلاء النجوم وهم ليسوا كثر.

عمرو سعد ينافس نفسه بفيلمين فى هذا الموسم ريجاتا وأسوار القمر، ورغم اختلاف طبيعة الدورين، فإنه استطاع أن يجتاز الاختلاف.

آسر ياسين ممثل شاب ممن يحملون ملامح وأداء وأحلاما أظنها تختلف عن كثير من شباب الممثلين، ولذا تعد اختياراته دائماً متميزة، وأسوار القمر سمح له بإضافة لمسيرته القصيرة اللافتة.
أربع سنوات وتزيد هى عمر صناعة هذا الفيلم وهى مدة طويلة، ولكن النتيجة تستحق السنين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة