أكرم القصاص - علا الشافعي

المعارضة الإيرانية تكشف عن موقع نووى سرى لتخصيب اليورانيوم بطهران

الأربعاء، 25 فبراير 2015 09:45 ص
المعارضة الإيرانية تكشف عن موقع نووى سرى لتخصيب اليورانيوم بطهران مفاعل نووى - صورة أرشيفية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية أنه تم كشف النقاب عن موقع نووى إيرانى سرى تحت الأرض يعمل لاختبارات وتطوير أجهزة الطرادات المركزية الحديثة، من أجل تخصيب اليورانيوم، دعا إلى إرغام النظام الإيرانى على التطبيق الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولى والإيقاف الفورى لأى نشاط للتخصيب ومباشرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارات مفاجئة غير مشروطة لجميع المواقع.

وأعلن المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية عن هذه المعلومات خلال مؤتمر صحفى فى المنتدى الوطنى للصحفيين فى واشنطن أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنها تأتى نتيجة لعشرة أعوام من جهود مكثفة محفوفة بالمجازفات من قبل شبكات التنظيم التابعة لمجاهدى خلق الإيرانية فى الداخل باعتبارها الفصيل الرئيس فى المجلس.

وأوضح أعضاء فى ممثلية مجلس المقاومة ،أن منظمة مجاهدى خلق استطاعت الحصول على هذه المعلومات الاستخبارية الدقيقة، من أعلى مصادر داخل النظام الإيرانى، إضافة إلى من كانوا ضالعين فى المشروع النووى التسليحى للنظام، مشيرا إلى أن مسار الفحص والتدقيق والتمحيص لهذه المعلومات تطلب الرجوع إلى مختلف المصادر بصورة مستقلة، واحدة تلو الأخرى، وذلك طيلة سنوات عدة حتى وصل فحص وتقييم هذا المسار إلى مرحلة مكنته من الإفصاح عن هذه المعلومات اليوم.

وأضافوا أنه رغم المزاعم التى أطلقها النظام الإيرانى بأن جميع نشاطاته لتخصيب اليورانيوم هى نشاطات شفافة وخاضعة للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا النظام فى الحقيقة كان منهمكا فى عمليات الاختبار والتطوير مع الأجهزة المتطورة من الطرادات المركزية فى موقع نووى سرى اسمه ”لفيزان -3"، وهو قاعدة عسكرية تقع فى أعلى ضاحية شمال طهران العاصمة.

وقالوا إنه منذ عام 2008 كان النظام الإيرانى منهمكا وبصورة سرية فى عمليات الاختبار والتخصيب لليورانيوم مع أجهزة متطورة للطرادات المركزية طراز IR-2m و IR-3و IR-4 فى هذا الموقع، حيث تتولى وزارة الأمن والمخابرات (MOIS) المسؤولية بصورة مباشرة عن حماية وأمن هذا المركز، حيث ظلت الوزارة تصنف الموقع بأنه موقع سرى تابع لمركز وزارة المخابرات وغير مرتبط بنشاطات نووية للحيلولة دون التعرف عليه كموقع نووى سرى.

وأكدوا أن هذا الموقع يقع فى منطقة مساحتها 500 * 500 ((250,000 m2 وقد تم إخفاؤه فى العمق تحت الأرض فى نفق تمت تعبئته من أجل ذلك وتبلغ مساحته ألفى متر مربع. وأوضحوا أنه من أجل الدخول إلى الموقع، هناك مصعد ينزل إلى مختلف الطوابق، وفى العمق تحت الأرض يفتح على نفق طوله 200 متر حيث يؤدى النفق إلى أربع قاعات موازية، وبما أن الأرض أصبحت مؤشرة فإن القاعات وضعت فى عمق أكثر تحت الأرض يصل إلى 50 مترا تقريبا.

وأشاروا إلى أن كل قاعة مساحتها هى 40 فى 10 أمتار (مساحتها 400 متر مربع)، وكل قاعة تبعد عن أخرى 50 مترا، حيث إن سمك الجدار الخارجى لهذه القاعات هو ثلاثة فى ثلاثة أمتار و40 سنتيم والأبواب كلها مقاومة للإشعاع، لافتين إلى وجود مادة وقائية بما فى ذلك الرصاص، وداخل الأبواب لمنع تسرب الإشعاع، بجانب منشآت تحت الأرض هى مزدوجة الطبقات لمنع تسرب الإشعاع والصوت وقد بنت وزارة الدفاع هذه الأنفاق والمنشآت تحت الأرض تحت إشراف العميد فى الحرس الثورى الإيرانى العميد سيد على حسينى تاش، نائب وزير الدفاع آنذاك فيما ساهمت وأشرفت شركة كالاى الكهربائية، التابعة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمسؤول عن تخصيب على بناء هذا الموقع.

وتابع أعضاء المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية حديثهم: المسئول عن إدارة موقع لفيزان -3 يدعى مرتضى بهزاد، وهو أحد المهندسين والمسئولين النوويين الرئيسين، الذى لعب دورا رئيسا فى بدء تشغيل موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

ودعا المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية إلى إرغام النظام الإيرانى على التطبيق الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولى والإيقاف الفورى لأى نشاط للتخصيب، وإغلاق جميع المواقع التى تقع فيها المنشآت بما فيه نطنز، فوردو و اراك... وكذلك إجباره على توقيع المعاهدة الإضافية ومباشرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارات مفاجئة غير مشروطة لجميع المواقع، والحصول غير مقيد على الوثائق والخبراء المشتبه بضلوعهم فى المشروع النووى.

وكان المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية قد كشف طيلة السنوات الماضية عن جانب من أهم المجالات الخاصة بالبرنامج النووى التسليحى الإيرانى ومنها مواقع تخصيب اليورانيوم فى ”نطنز" وموقع بلوتونيوم فى اراك (عام 2000)، وكالا الكتريك، ومراكز الاختبار والتجميع لأجهزة الطرادات المركزية (فبراير 2003)، ومركز للتخصيب الليزرى فى لشكر اباد ولفيزان شيان (مايو 2003)، وموقع تخصيب اليورانيوم المخبأ فى فردو (ديسمبر 2005) ومنظمة الابحاث الدفاعية الحديثة – سبند ( يوليو 2011) .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

happy

لا حول ولا قوة إلا بالله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة