سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: البرلمان القادم مهم لتوضيح ما يحدث بمصر وسنتابع عملية انتخابه..أحداث ذكرى يناير خسارة للجميع ومقتل "الصباغ" مفجع.. ويؤكد: أوروبا المستثمر المباشر الأول فى مصر وستبقى

• مصر عانت من الاستقطاب والوضع الآن تغير للأفضل

• المشكلة فى مصر تكمن فى صعوبة فهم البرلمان الأوروبى

• نريد أن نكون مفيدين فى المرحلة الانتقالية لمصر

• الإرهاب هو الإرهاب أينما يحدث

قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: "إن البرلمان الأوروبى لديه اهتمام كبير بما يحدث فى مصر، فهناك 100 من أصل 700 يراقبون ما يحدث فى القاهرة بشكل مكثف، والبعض لديهم معلومات كثيرة، ولكن المشكلة فى مصر تكمن فى صعوبة فهم دور البرلمان الأوروبى، وذلك بسبب عدم وجود برلمان مصرى ثابت منذ سنتين، ومن هنا فلا بد من الإشارة إلى أهمية البرلمان القادم لشرح الأمور وتوضيح الموقف المصرى عالميًا".

وأوضح موران، خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال، ببرنامج "القاهرة 360" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن البرلمان الأوروبى كيان واسع به الكثير من المفاهيم وليس معبرًا عن موقف الإخوان فقط، وليس سرا أن بعض البرلمانيين الأوروبيين يتحدثون مع بعض من أعضاء جماعة الإخوان.

وتابع: "لدى اتصالات كثيرة مع كيانات المجتمع المدنى فى الدولة، وأنا أستمع جيدا لما يريدون قوله، وأعتقد أن تفاهما أفضل سيحدث ما بين المجالس التشريعية الأوروبية والمصرية حال إقرار البرلمان، فأوروبا تعانى من عدم وجود الاتصال".

وأكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أن الدستور المصرى أعطى البرلمان المقبل دورًا فعالاً فى إدارة البلاد، ولذا من المهم أن يقوم البرلمان بأداء واجبه لتفعيل ما ورد فى الدستور، ولبرهنة كفاءته فى حكم وإدارة الدولة، مؤكداً مشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبى فى حضور عملية الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا "لا نعتقد أن الانتخابات سيتم تزويرها، لأن مصر بها العديد من الخبرة حول إجراء الانتخابات".

وقال موران "أحاول أن أقدم للاتحاد الأوروبى وجهة نظر محايدة قدر الإمكان مع التعقيدات الموجودة، لذلك فمن واجبى أن أحاول بقدر ما استطيع أن أعكس وجهات نظر أوسع، ولدى اتصالات كثيرة مع كيانات المجتمع المدنى فى الدولة على سبيل المثال، وأنا أستمع جيدًا لما يريدون قوله، فنحن نريد أن نكون مفيدين فى المرحلة الانتقالية لمصر، ونريد أن نراها تستمتع بالاستقرار وثمار الديمقراطية على المدى الطويل".

وأشار موران إلى أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبى للرئيس الأسبق مرسى فى يوليو 2013، تمت تحت أسس إنسانية ليس أكثر، مؤكدا أن أوروبا ما زالت المستثمر المباشر الأول فى مصر وستبقى، وأن هناك فرصا اقتصادية كبيرة يمكن لأوروبا أن تلعب من خلالها دورا هاما مع مصر كصديق.

وشدد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، على ضرورة وأهمية تحديث التشريعات والقوانين الاستثمارية فى مصر، لخلق مناخ استثمارى أفضل، بعيداً عن القوانين الحالية التى لم تتغير من عهد محمد على.

وفيما يتعلق بأحداث العنف التى شهدتها الذكرى الاخيرة لثورة 25 يناير، قال موران إن الكل خاسر وتحدثت فى تقريرى حول من أسروا ومن قتلوا ومن أصيبوا سواء كانوا نشطاء أو من الأجهزة الأمنية، فما حدث فى 25 يناير محزن للغاية وموت شيماء الصباغ مفجع للغاية، وهى شخصية معروفة لم أتعرف عليها شخصيا، ولكنى أعرف اشخاص يعرفونها.. الإرهاب هو الإرهاب أينما يحدث".

واختتم جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، حواره، مؤكدا أن مصر عانت من الاستقطاب خلال العامين الماضيين، ولكن الوضع الآن تغير للأفضل.


موضوعات متعلقة..
سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: مصر محظوظة بشبابها عكس أوروبا
سفير الاتحاد الأوروبى: البرلمان المصرى القادم هام لتوضيح ما يحدث بمصر