أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سعد الدين

عن عمر مروان ورفعت قمصان

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسميا، انتهى ماراثون الانتخابات البرلمانية، ووفقا لنص المادة 228 من الدستور المصرى، فإن اللجنة العليا للانتتخابات انتهى دورها فعليا ويتولى إدارة الانتخابات بدلا منها الهيئة الوطنية للانتخابات، والأصل أنه لا يجب أن نغلق صفحة إدارة اللجنة العليا للانتخابات قبل أن تخضع لتقييم شامل بشأن إدارتها وسرعة تحقيقها فى المخالفات وتواصلها مع الإعلام.

خطأ كبير وقعت فيه اللجنة وهو عدم إعلانها حتى الآن أى نتائج تحقيقات تتعلق بالمال السياسى فى انتخابات 2015، وهى الظاهرة التى رصدها المواطنون المصريون قبل منظمات المراقبة المحلية والدولية، خاصة أن عشرات الفيديوهات انتشرت فى وسائل الإعلام لعمليات شراء أصوات علنى أمام مقار اللجان الانتخابية وفى الشوارع الجانبية المحيطة.

ورغم كل الملاحظات، يتبقى أن الانتخابات وراءها رجال سهروا على إتمامها، يتحملون بالطبع جانبا كبيرا من الأخطاء التى جرت بالعملية الانتخابية، ولكن يستحقون أيضا جانبا من التحية على ما قدموه، وأخص بالذكر المستشار عمر مروان المتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات واللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات.

سأقص على حضراتكم، مزيدا من التفاصيل عن عمر مروان، لم تسرد فى الصحافة من قبل، هل تعلمون أن ابن عمر مروان كان فى الفندق الذى تعرض للاعتداء من قبل الإرهابيين فى سيناء، ولكنه غادر قبل وقت قليل من العملية الإرهابية الغاشمة؟، ما أريد التأكيد عليه أن المتحدث الرسمى للانتخابات وله ما له من نفوذ ترك ابنه يشرف على الانتخابات فى سيناء وسط الحظر وعلى خط النار، رغم ما له من صلاحيات يستطيع بموجبها نقله لأى لجنة انتخابية فى أى حى راقٍ بالدقى والعجوزة، ولكنه أراد أن يضرب المثل ويوزع نجله على لجنة انتخابية فى سيناء.

الأغرب أن عمر مروان له شقيق توفى ضمن القضاة الذين استشهدوا فى سيناء قبل 3 شهور فى أحد العمليات الإرهابية الغاشمة.

على الجانب الآخر، كان اللواء رفعت قمصان مستشارا للصحفيين قبل أن يكون مستشارا لرئيس الوزراء، لأنه أمد الوسط الصحفى والإعلامى بمزيد من البيانات المهمة والتحليلات الرقمية عن العملية الانتخابية أولا بأول وبكل مراحلها، فضلا عن قيامة بإعداد تصور نهائى للانتخابات بشكل عام، وشكل المجلس وما يضمه من أعداد سيدات وذكور وأقباط وشباب وأساتذة جامعة والفئات المختلفة الأخرى.

حديثى عن مروان وقمصان، هو حديث عن رجلين لعبا دورا كبيرا فى إتمام العملية الانتخابية بعيدات عن ضوضاء الإعلام وبعيدا عن أى شو إعلامى، فقط لمصلحة الوطن، وتلقى كل منهما ضربات موجعة وانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام غير أنهما أكملا المهمة على أكمل وجه.

التحية ليست لمروان وقمصان فقط، ولكن لكل أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، ولكل القضاة المشرفين وضباط الشرطة ممن تولوا الإشراف الأمنى، وننتظر تشكيل الهيئة الوطنية، ونتمنى أن تتجنب الأخطاء التى شابت العملية الانتخابية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة