أكرم القصاص - علا الشافعي

"الخارجية" تكشف أسباب انضمام مصر للتحالف الإسلامى..سامح شكرى لـ" الإبراشى":المصلحة المصرية تحدد أسلوب المشاركة فى الحرب على الإرهاب..ربط موافقة مصرعلى الانضمام مقابل الدعم السعودى"مرفوض"والصدفة جمعته

الخميس، 17 ديسمبر 2015 04:15 ص
"الخارجية" تكشف أسباب انضمام مصر للتحالف الإسلامى..سامح شكرى لـ" الإبراشى":المصلحة المصرية تحدد أسلوب المشاركة فى الحرب على الإرهاب..ربط موافقة مصرعلى الانضمام مقابل الدعم السعودى"مرفوض"والصدفة جمعته سامح شكرى وزير الخارجية
كتب عبد الله محمود و رامى المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مفاوضات سد النهضة لم تفشل كما يدعى البعض، مناشداً الجميع عدم التعامل مع هذا الملف الشائك كأنه "مباراة لكرة القدم".

وأضاف شكرى، خلال حواره مساء أمس الاربعاء، مع الإعلامى وائل الابراشى، أن هذه القضية لا فائز فيها ولا مهزوم، وهى إما أن "نفوز معا أو نخسر معا" وهذا ما تتفهمه مصر وإثيوبيا، مؤكدا أن السودان مع الموقف المصرى، مشددا:"لا صحة للشائعات حول وقوف السودان ضدنا".

وأوضح "شكرى"، أنه تلقى اتصالا من وزير الخارجية الاثيوبى، لمس من كلامه حماس شديد على ضرورة إنجاح جولة المفاوضات القادمة الخاصة بسد النهضة، وأن يخطو خطوات للأمام.

وسأل وزير الخارجية، الذين يطالبون بوقف المفاوضات مع إثيوبيا، :"هل سيؤدى هذا الموقف إلى نتائج، أم من الأفضل أن نستمر لما يحقق مصلحة للشعوب الثلاث مصر إثيوبيا السودان؟".

وقال إن العلاقة بين مصر والسودان هى علاقة إخاء وتلاحم وأن هناك تشاورا دائما مع السودان حول مفاوضات سد النهضة الأثيوبى، مضيفا أن دولة السودان تلعب دورا استراتيجيا فى هذه المفاوضات قريب جدا من نفس الدور الذى تقوم به مصر على اعتبار أنهما "دلتا المصب".

وأوضح أنه مع كل هذا التقارب يوجد بعض الاختلاف بين البلدين نظرا للاختلاف فى ظروف التى تحكم نظرة مصر لأزمة السد وآثاره المحتملة فى المستقبل على مصر والسودان.

وأضاف، أن هناك تشاورا دائما بينه وبين وزير الخارجية السودانى باستمرار حول موقف البلدين فى المفاوضات على اعتبار أن هناك مصلحة واحدة تحكم الثلاث دول مصر والسودان وأثيوبيا، ولابد من تنسيق وتوحيد الجهود حتى لا يكون هناك خلاف فى المستقبل.

وأكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن شائعات فشل المفاوضات مع إثيوبيا بدأت بعد فشل الشركتين التى تم اختيارهما لإعداد الدراسة الخاصة بسد النهضة للتوصل إلى اتفاق فيما بينهما.

وأشار إلى أن هناك اتفاقا حاليا مع شركة أخرى حتى تقوم بالمفاوضات، مشيراً إلى أن المباحثات والمفاوضات مع الجانب الإثيوبى ما زالت قائمة ولن تتوقف، مشددا على ضرورة التنسيق المشترك بين جميع الجوانب فى المفاوضات "مصر ، السودان ، أثيوبيا".

وأوضح أن مصر لن تتخلى أبدا عن حقها فى مياه النيل وفى نفس الوقت يجب أن تحقق أثيوبيا أهداف التنمية.

وأكد سامح شكرى، أن وزارة الخارجية ترد بقوة على التقارير التى تسئ للأوضاع الداخلية المصرية، بموضوعية وتوضح الحقائق وترفض الأحكام العامة المطلقة والتوصيفات غير الدقيقة ضد الوطن.


واعتبر الوزير، أن المروجين لوقائع الاختفاء القسرى والاعتقالات، يسعون لخلق انطباع ما، بسبب أغراضهم السياسية وانتمائهم لتنظيم محظور كالإخوان، فى محاولة لزعزعة الاستقرار وزعزعة تعاظم الارتباط المصرى مع المحيط الإقليمى والدولى.

وقال:"هناك أطراف تسعى لهذا المنهج بتعمد، للإضرار بمصر وشكلها توهما منها أن ذلك يجعل الضغوط تتزايد على مصر، بهدف عودة أطراف يلفظها الشعب المصرى"، مضيفا: "لدينا شعب قادر وأظهر قدرته فى ثورتين، وهو الحكم على الحكومة والدولة، ولسنا بحاجة لدروس من أحد".

وأكد، أن مصر من أوائل الأطراف المشاركة فى التحالف الإسلامى ضد التنظيم الإرهابى "داعش"، مشيراً إلى أن مصر تدعم أى جهد دولى للحرب على الإرهاب فى أى موقع سواء كان إقليمى أو أوسع من ذلك، موضحاً أن المصلحة المصرية هى التى تحدد أسلوب وإطار المشاركة فى الحرب على الإرهاب.

وأضاف، أنه لا يقبل ما يشاع عن أن المملكة العربية السعودية قدمت بعض المساعدات لمصر مقابل موافقة الدولة على التحالف ضد الإرهاب، ولا يقبل ربط البعض مشاركة مصر فى التحالف الإسلامى بالدعم السعودى، قائلا: "أنا لا أقبل مثل هذا.. وأتصور إن مفيش مصرى يقبل مثل هذا الوصف"، مشيرا إلى أن المملكة لا تتعامل مع مصر من هذا المنطلق، وأن الصدفة فقط هى التى جمعت بين الدعم السعودى والاجتماع على التحالف ضد الإرهاب.

وأوضح وزير الخارجية أن التعامل فى مثل هذه الأمور يعود إلى لجنة التنسيق، والتى شكلت منذ أن وقع المحضر فى الرياض والهدف منه مدون لتعزيز الصلة الاقتصادية والتعاون فيما بين البلدين، وإتاحة فرصة الاستثمار للمملكة فى مصر بما يعود على كلا الطرفين بالمكسب، مشيرا إلى أن مصر هى ثانى أعلى عائد استثمار فى العالم.

وأكد شكرى، أن مصر شاركت بالتحالف لإعادة الاستقرار فى اليمن منذ بدء الحرب، لأن هناك توافقا فى المصلحة العامة، موضحا أن مصر تدعم الشرعية والمسار السياسى القائم المتمثل فى حكومة اليمن، مشيرا إلى أن طبيعة الإسهام هو تأمين السواحل اليمنية والبحر الأحمر وأن الأطراف الأخرى لها مهام أخرى فى التأمين أو المشاركة.

وقال وزير الخارجية، إن مصر دولة مستقلة فى مواقفها لا تتبع أحد ولا تسعى إلى أن يتبعها أحد، مشيرا إلى أن الدولة لها رؤى وأهداف تصب فى خدمة مصلحتها والاستقرار والأمن القومى العربى، مؤكدا وضوح الرؤية العامة لمصر فى الأزمة الروسية التركية.

وشدد على أن المبادئ المصرية لا يتم الحياد عنها لتحقيق مصالح وقتية أو جزئية، مشيرا إلى أن مصر تدعو دائما إلى عدم التوتر، وعدم اللجوء إلى أعمال من شأنها استفزاز أو الخروج عن الأمن والسلم الدولى.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر لن تتخذ خطوة من شأنها الإضرار بالأخرين، مؤكدا تقدير مصر للشعب التركى والتاريخ الذى يربط الشعبين، قائلاً: "نأمل أن تعود العلاقات المصرية التركية إلى عهدها السابق والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وسيادة الدولة".

وتابع:" أتصور أن تركيا تسعى لأن يكون لها علاقات إيجابية مع الإمارات وإن كانت مصر هى السبب.. فأولى أن تراعى فى علاقتها مع مصر العمل الإيجابى والعودة إلى إطار إيجابى".

وقال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تأثرت اقتصاديا بانخفاض معدل السياحة الروسية، إثر حادث الطائرة المنكوبة بسيناء، مشيرا إلى أن مصر تعمل مع شركائها على إزالة التداعيات التى أدت إلى ذلك الانخفاض.

وأكد شكرى، فى حوار مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامجه "العاشرة مساءً" والمذاع على فضائية "دريم، أن العلاقات الوثيقة والتعاون المستمر بين البلدين يصب فى مصلحة الجانبين، الأمر الذى يؤدى إلى اكتمال المنظومة التى تجعل هناك ثقة متبادلة فى الإجراءات المتبعة لتأمين السياحة، مشيرا إلى أن هذا الجهد يبذل بشكل مستمر سواء كان مرتبطا بحادث أو خلافه.

وأوضح وزير الخارجية، أن العالم أجمع ملئ بأحداث عنف وإرهاب، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد الادعاء بأنه قادر على توفير الأمن "مئة بالمئة" مهما وضعت نظم للتأمين.

وأضاف أن العلاقة بين مصر وبريطانيا أصابها الفتور منذ قيام ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن هناك سعيا مشتركا لعودة العلاقة إلى وتيرتها الطبيعية.

وعن واقعة إطاحته بميكرفون قناة الجزيرة أثناء جلسة مفاوضات سد النهضة مع نظيره الإثيوبى، قال "شكرى": "الشعب المصرى دائما يأسرنى بكرمه، والدفعة المعنوية، وأنا دائما فى خدمة شعبى الكريم اللى أنا جزء منه وأعتز به، ولا أرى من هو أعلى قيمة من هذا الشعب العظيم.. وما فعلته كان أمرا عاديا، دا كان شعورى أن يكون الميكرفون غير موجود، فى المكان، وهو شعور كثير من الشعب المصرى".

وأوضح، أن ميكرفون "الجزيرة" كان الأوحد فى القاعة وأن باقى الإعلاميين كانوا ينقلون عن بث الأجهزة الصوتية، مشيرا إلى أنه ليس هناك مجالا للانفراد.

وأكد وزير الخارجية، أن هدف مصر الحفاظ على الشعب السورى ووقف القتل والتدمير ومنع التدخل الأجنبى، مضيفا أن القضية السورية محل تناول العالم أجمع وهناك اختلافات فى الأمر، لافتا إلى أن التوجه العام هو الحل السياسى للقضية السورية، وهو مدعوم من قبل مجموعة فيينا.

وأشار إلى أن أى جهد يبذل للقضاء على الإرهاب يعد عملا إيجابيا، مؤكدا أن دور موسكو فى سوريا هو تحقيق الأهداف الدولية لدحر الإرهاب بسوريا.

وتابع سامح شكرى:"تركيا تراعى العلاقات مع مصر والعمل الإيجابى مع مصر، ومصر تقدر الشعب التركى، ونأمل عودة تركيا إلى العمل السابق مع مصر، ومصرلا تقبل أى محاولة للغضاض عليها ولابد من وجود علاقات إيجابية".
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

على الوزيرى

دة كلام عاقل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف المنياوى

تحية إلى مهندس الخارجية المصرية سامح شكرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة