أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

أصدقاء «ترامب» فى الخليج

الأحد، 13 ديسمبر 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصريحات الملياردير الأمريكى ستجلب عليه الكوارث



هل يندم الملياردير الأمريكى دونالد ترامب، المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، على تصريحاته الاستفزازية ضد المسلمين؟

ترامب لم يتوقع رد الفعل القوى والعنيف من أصدقائه الأثرياء فى العالم الإسلامى، خاصة فى دول الخليج، التى ستؤثر على استثماراته وشركاته وعلامته التجارية فى تلك الدول خاصة من شركائه العرب المسلمين. فالمرشح الجمهورى، البالغ من العمر 70 عاما فى يونيو المقبل، ليس رجل سياسة فى الأصل، فهو تاجر ومليارير وصاحب علامة تجارية عالمية فى مجال الفنادق والعقارات وملاعب الجولف والكازينوهات والمنتجعات الترفيهية والمنشآت الأخرى فى جميع أنحاء العالم، وحاول أن يدخل ملعب السياسة من خلال النفوذ المالى والإعلامى، فهو شخصية تليفزيونية شهيرة تعتمد على السخرية فى التعامل مع السياسة والسياسيين من خلال برنامج «المبتدئ» الذى قدمه على قناة إن بى سى الأمريكية، وتم عرضه فى الشرق الأوسط على إم بى سى 4.

وبطريقته الشهيرة فى البرنامج أطلق تصريحاته المستفزة لمشاعر المسلمين داخل وخارج أمريكا، وحاول كسب أصوات اليهود وغير المسلمين بمطالبته عقب حادث مقتل 14 شخصا فى مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذى نفذه زوجان مسلمان، بمنع السائحين والطلاب والمهاجرين المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وهى التصريحات التى أثارت غضبا عالميا، ربما أبرزها توقيع حوالى نصف مليون بريطانى على عريضة تطالب بمنعه من دخول المملكة المتحدة، لكن الصدمة الكبرى للملياردير الأمريكى التى لم يتوقعها جاءت من أثرياء المسلمين، أصدقائه المقربين جدا الذين لم يقصدهم فى تصريحاته، فالمسلمون الذين استهدفهم فى تصريحاته هم الفقراء اللاجئون الباحثون عن فرصة عمل وحياة كريمة خارج أوطانهم.

ولم يحسب ترامب حساب ردة فعل أصدقائه وشركائه الأثرياء فى دول الخليج، فالصفعة جاءت من أكبر رموز رجال الأعمال، فقد اعتبره الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة «عارا ليس فقط على الحزب الجمهورى، بل على أمريكا برمتها» وطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسى الأمريكى، لأنه لن ينجح أبدا، وتوالى رد الفعل من رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور الذى أعلن إلغاء جميع عقوده وشراكاته مع المرشح الأمريكى، والحبتور هو واحد من أكبر رجال الأعمال فى الإمارات والعالم العربى، وهدد بسحب رجال الأعمال المسلمين من أمريكا، وإذا حدث ذلك فسوف يصبح كثير من الشعب الأمريكى من العاطلين.

أما صديقه الأهم فى دبى حسين سجوانى مالك شركة داماك العقارية التى تبنى مجمعا للجولف يتكلف ستة مليارات دولار بالاشتراك مع دونالد ترامب، فقد قامت شركته بنزع صورة ترامب وأزالت اسمه وصورته وصورة ابنته إيفانكا ترامب من موقع المشروع. داماك قالت فى بادئ الأمر إنها ستقف بجانب ترامب رغم قيام لايف ستايل، وهى شريك آخر له فى الشرق الأوسط، بوقف مبيعات منتجات «ترامب هوم» احتجاجا على تعليقاته.

تصريحات الملياردير الأمريكى ومغامرته السياسية ستجلب عليه الكوارث وستهدد نفوذه ومشاريعه وعلامته التجارية فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، فعلاقاته فى هذه الدول بدأت فى وقت مبكر.

الضربات ستتوالى ولن تكون آخرها وقف سلسلة محلات لايف ستايل التجارية الواسعة الانتشار فى الخليج بيع المنتجات المرتبطة بالمرشح الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب، وأزالت منتجات شركة “ترامب هوم” من متاجرها فى الإمارات والكويت والسعودية وقطر.

رد الفعل ربما لأول مرة يأتى قويا لكل من يتطاول على العرب والمسلمين، والرد الاقتصادى هو الأكثر تأثيرا من الشجب والتنديد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة