أكرم القصاص - علا الشافعي

"اليوم السابع" يطرح السؤال الصعب..هل يصبح مروان البرغوثى رئيس فلسطين المقبل..يعتبر أقوى الشخصيات القادرة على توحيد الفصائل تحت راية واحدة..وقيادات تؤكد: يمتلك كاريزما ويلقى قبولا شعبيا

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 02:43 ص
"اليوم السابع" يطرح السؤال الصعب..هل يصبح مروان البرغوثى رئيس فلسطين المقبل..يعتبر أقوى الشخصيات القادرة على توحيد الفصائل تحت راية واحدة..وقيادات تؤكد: يمتلك كاريزما ويلقى قبولا شعبيا المناضل الفلسطينى مروان البرغوثى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اشتعال الهبة الشعبية فى الأراضى المحتلة بوجه الاحتلال الإسرائيلى بدأ الشعب الفلسطينى بشبابه ونساءه وأطفال فى ترديد مقولات للقائد الفلسطينى مروان البرغوثى المعتقل لدى اسرائيل منذ عام 2002 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية مطلع الالفية الثالثة، وذلك لدوره القيادى والمحرك للشارع الفلسطينى فى هذا الوقت.

وتنادى العديد من القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل بضرورة الضغط على الولايات المتحدة لإجبار اسرائيل الافراج عن عضو المجلس التشريعى مروان البرغوثى، فى ظل دعوات للمطالبة بترشيح القيادى الذى يمثل رمزا للشعب الفلسطينى لدوره البارز فى دعم القضية الفلسطينية والوقوف بوجه أعتى قادة الاحتلال الإسرائيلى فى ذلك التوقيت.

"اليوم السابع" طرح السؤال الصعب على العديد من القيادات البارزة فى الفصائل الفلسطينية حول إمكانية ترشيح مروان البرغوثى لرئاسة فلسطين فى الانتخابات المقبلة، ومدى قدرة القيادى على توحيد كافة الفصائل تحت راية علم فلسطين؟، والدور الواجب على الدول العربية لتحرير مروان البرغوثى من أسره؟.

البرغوثى شخصية قيادية ولعب دورا بارزا فى الانتفاضة الثانية


من جانبه قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، ، إن مروان البرغوثى شخصية قيادية مهمة ولعب دورا رئيسيا فى قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية وله احترام واسع بين صفوف الشعب وبين صفوف الحركة الوطنية بمختلف فصائلها ، مؤكدا أن مسألة ترشحه للرئاسة فهو حسب النظام السياسى الفلسطينى أولا بترشيح حركة فتح له وثانيا نجاحه فى الحصول على الأغلبية فى الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأكد "أبو ليلى" فى تصريحات خاصة لليوم السابع من مدينة رام الله، أن القائد مروان يلعب دورا نضاليا وطنيا فى قيادة الحركة الوطنية وحث الفصائل لإنهاء الانقسام بالرغم من كونه خلف القضبان، مرجحا أن يكون للدول العربية دورا فى تحرير أسر مروان فى حال استخدمت نفوذها ونجحت فى الضغط على مصالح الولايات المتحدة كى تضغط واشنطن على إسرائيل لإنهاء محنة مروان البرغوثى.

وأوضح أن البرغوثى والقيادى أحمد سعدات المعتقلين لدى اسرائيل قد ظلما ومصدر الظلم هو الاحتلال الإسرائيلى فهو يتحمل المسئولية المباشرة عن الاعتقال ولابد من ممارسة عمل واسع على الصعيد الدولى من أجل الدفع باتجاه انهاء هذا الظلم والإسراع بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم مروان البرغوثى.

الوضع الفلسطينى مرتبط بالوضع الاقليمى


بدوره أكد المفكر والدبلوماسى الفلسطينى الدكتور علاء أبو عامر، أن هناك عدة مقترحات حول الشخصية التى يمكن أن تقود الحركة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح التى تعتبر التنظيم الأساسى والقائد الفعلى، مشيرا إلى أن واقع الحال يؤكد أن مروان البرغوثى فى السجن وإسرائيل ترفض أى حديث للإفراج عنه برغم مطالبة الرئيس أبو مازن عدة مرات وحركة حماس تعد أنها ستضع مروان وأحمد سعدات فى القائمة الأولى لمطالبها للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين إذا تم تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركتى الجهاد وحماس.

وأكد " أبو عامر" فى تصريحات خاصة لليوم السابع، ، أن مروان البرغوثى له أنصاره ومؤيدين، موضحا أن هنالك غموضا حول من يستطيع أن يقود الحركة الوطنية الفلسطينية فالموضوع ليس سهلا، مشيدا بشخصية مروان البرغوثى التى تتمتع بالكاريزما واصفا اياه بـ"المناضل والقادر على القيادة"، مستبعدا رفض أى عضو من حركة فتح لترشح مروان فهو سياسى ومناضل صلب يشهد له الفلسطينيون لمواقفه الوطنية.

وأوضح أن الوضع الفلسطينى مرتبط بالوضع الاقليمى "فهو له علاقة بمصر والأردن وكذلك اسرائيل والحسابات الامريكية، ولا أدرى أن يكون مروان يحظى بالقبول من تلك الدول مع أن ذلك لابد أن يكون اختيارا خالصا للشعب الفلسطينى لكن هناك ترابط بالوضع الفلسطينى الداخلى والوضع الدولى".


أقوى الشخصيات القادة على توحيد الفصائل الفلسطينية


وأشاد بشخصية البرغوثى بصفته أقوى الشخصيات لتوحيد الفصائل الفلسطينية فهو مناضل وسجين وضحى بحياته من أجل القضية، فهو قائد كاريزمى لها اتباعه فى الضفة وغزة وفى الخارج وربما بين الفصائل هو أكثر شخصية مقبولة ويمكن أن تكون خليفة للرئيس أبو مازن واستطلاعات الرأى تعطيه أعلى الأصوات فى العديد من الاستفتاءات، على حد تعبيره.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، غازى مرتجى إنه لا يمكن أن يحدد أى شخص من هو الرئيس القادم وأن ما يحدد ذلك هو الشعب الفلسطينى فقط وكل ما يصدر من تلميحات وتصريحات هى عبارة عن تحليلات فقط لا ترقى أن تكون واقعا.

وأكد مرتجى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من رام الله، أن مروان البرغوثى يلقى قبولا واسعا فى الشارع الفلسطينى فهو أسير فى السجون الإسرائيلية منذ عشر سنوات، وبحسب ما تحدثت زوجته الدكتورة فدوى فإن مروان سيرشح نفسه فى اى انتخابات رئاسية مقبلة.

وأشار لعدم وجود توافق داخل حركة فتح حول ترشيح البرغوثى واختيار حركة فتح له كمرشح للرئاسة، مؤكدا أنه فى حال تقدم الرئيس أبو مازن للترشح فسيتم دعمه من قبل فتح إلا إذا أصر الرئيس على عدم ترشحه او حدث مكروها له، مؤكدا أن الأطر القيادية ستحدد المرشح عبر المجلس الثورى واللجنة المركزية.

البرغوثى يلقى قبولا شعبيا ودفع حماس بمرشح يقلب المعادلة


وأكد أن البرغوثى يلقى قبول شعبى فى الشارع الفلسطينى ولكنه "لا يلقى النسبة الكبيرة داخل اللجنة فهناك طموحات لبعض الشخصيات وربما يكون مروان أحدهم وهناك زملائه يطمحون فى ترشيح انفسهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مشددا على أن الأطر الحركية داخل فتح أولا ثم منظمة التحرير هى التى تحدد مرشح الرئاسة.

واستبعد وجود دور أمريكى وإسرائيلى أو إقليمى لترشيح مروان البرغوثى فالدور الإقليمى لن يكون له أى تأثير على انتخاب رئيس فلسطين المقبل، فالشعب هو من سيقرر وربما يقلب هذه المعادلة إذا قامت حماس بترشيح شخص للرئاسة هذا ربما يجعل حجم المناورة داخل فتح أقل وسيضر الطامحين من فتح للتنازل لبعضهم أو تدخلات اقليمية فى هذه الحالة، وأن من سيحدد الرئيس الفلسطينى الانتخابات النزيهة وليس فرد من هذه الدولة أو تلك.


حماس: مروان مناضل وسمعته طيبة وفتح لم تحسم قرار ترشيحه


بدوره أكد القيادى فى حركة حماس، الدكتور غازى حمد، أن مروان البرغوثى رجل مناضل وسمعته طيبة ومعروف سيرته النضالية ولديه احترام عند كل القوى السياسية لكن موضوع الترشح متروك له ولحركة فتح، مؤكدا عدم معرفته بمدى موافقة حركة فتح على ترشحه ويمكن أن يكون قرار فتح غير محسوم، على حد تعبيره.

وأوضح حمد فى تصريحات خاصة لليوم السابع من قطاع غزة، أنه لابد من الوحدة الوطنية والمصالحة وانتخابات تشريعية وانعقاد الاطار القيادى قبيل انتخابات الرئاسة الفلسطينية، مشيرا إلى أن المسالة ليست مشكلة فى شخص .

الشعب الفلسطينى يفتقد البرغوثى


بدوره قال عضو المجلس الوطنى الفلسطينى، الدكتور أحمد غنيم، أن الايام التى يعيشها الشعب الفلسطينى من انتفاضة "فى هذه الليلة نفتقد البدر" فى إشارة للقائد مروان البرغوثى، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى يفتقد البرغوثى فى هذه الايام فغياب قائد بثقله ومكانته ترك فراغ كبير فى المشهد الفلسطينى.

وأكد غنيم فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الحديث عن المرحلة القادمة تأخذ اتجاهين البعد الأول الموضوعى والثانى الاستخدامى الذى يمكن أن تستخدمه أطراف معينة للمس بوحدة الداخل الفلسطينى، مؤكدا أن مروان البرغوثى أحد الشخصيات الفلسطينية القادرة على لململة الحالة الفلسطينية وعلى إحداث وحدة داخلية على مستوى كل المؤسسات وان يتبوأ مركز القيادى.

وأضاف " إنه من الناحية القانونية لابد من التحدث عن الأطر الشرعية التى تنسج القيادة الفلسطينية وهى المجلس الوطنى الفلسطينى والمؤتمر العام لحركة فتح والسؤال عندما يطرح، فهناك تيار كبير فى فتح يرى فى مروان البرغوثى القائد الأبرز لملمة الحالة الفلسطينية وذلك يجب أن يكون فى الأطر القانونية والشرعية"، مشيرا لوجود مسئولية على الأمة العربية فى كل الأوقات للعمل على اطلاق سراح البرغوثى، لأنه مناضل وعضو مجلس تشريعى منتخب من الشعب الفلسطينى وكان اختطافه من رام الله عملية اجرامية قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلى.

ووصف غنيم ما يجرى فى الاراضى المحتلة بالانتفاضة الفلسطينية وأن هناك جيل فلسطينى شاب رافض للاستسلام ورافض لممارسات الاحتلال الاسرائيلى.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عبد الوهاب

البرغوتى رئيسا لفلسطين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة