أكرم القصاص - علا الشافعي

الكتاب الإسرائيلى "جهاد السادات": السادات فرعون مسلم وأشرف مروان عبقرى

الأحد، 29 نوفمبر 2015 08:07 م
الكتاب الإسرائيلى "جهاد السادات": السادات فرعون مسلم وأشرف مروان عبقرى الكتاب الإسرائيلى "جهاد السادات"
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فى الحرب، تكون الحقيقة هى أول الضحايا" مقولة للروائى المسرحى اليونانى إسخيلوس، الذى عاش منذ 500سنة قبل الميلاد استشهد بها الكاتب الإسرائيلى شمعون منديس، فى كتابه "حرب الغفران.. جهاد السادات" الذى يصفه بأنه نتاج بحث استغرق ٧سنوات، والجملة تؤكد أن حرب أكتوبر ١٩٧٣ كانت نجاحا عظيما للمصريين وفشلا كبيرا للإسرائيليين حتى أنهم امتنعوا عن التحقيق فى أسباب الهزيمة حتى لا تنكشف حقيقتهم.

والمؤلف هو شمعون منديس، الذى عمل فى شعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر، ولاقى الكتاب انتقادات من الرقابة فى إسرائيل، وقال الكاتب أن حرب يوم الغفران هى حرب رجل واحد فقط، وهو الرئيس محمد أنور السادات، ففى ظل حكم الرئيس جمال عبد الناصر، كان السادات يلعب دور الـ"هلام لام" وهو اختصار بالعبرية للجملة المصرية "لا يهش ولا ينش"، لأن عبد الناصر كان شخصا يشك فيمن حوله، وبعد موته استغل السادات دوره السابق فى إطار خطة الخداع ضد إسرائيل.

الكاتب الإسرائيلى يؤكد أن السادات لم يكن أمامه سوى "الحرب" ليستعيد المكانة الضائعة لمصر، وكان الهدف الأساسى لمبادرة السادات بشن الحرب، هو إنزال هزيمة عسكرية شديدة على إسرائيل، تفوق فى شدتها هزيمة 67، وتتسبب فى ذلها وشعورها بالانكسار.

وأكد "شمعون" أن السادات "فرعون مسلم" خدع الجميع لأن المخابرات الإسرائيلية ظنت أنها عرفت شخصية أنور السادات، حيث أوحى لها السادات بشخصية مفادها أنه شخصية تعانى الجهل السياسى والعجز العسكرى، لذا فاجأهم إذ اتضح العكس، فالسادات أثبت بحرب 1973 أنه شخصية تتمتع بفكر سياسى وإستراتيجى عسكرى.

ويحتل أشرف مروان رجل المفاجأة المصرية بسبب دوره فى حرب 1973 فقد قام السادات بإلباس أشرف مروان المقرب جدا منه، لباس الجاسوسية لصالح إسرائيل، وجعل المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن لديها "إيلى كوهين" جديد.

الكتاب بهذه الطريقة يعيد الاعتبار أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومدير مكتب الرئيس السادات، والذى كانت إسرائيل قد كشفت من قبل عن تورطه فى التجسس لمصلحة الموساد فى الفترة من أعوام 1969 حتى عام 1975 وقيامه بتحذير إسرائيل يوم الخامس من أكتوبر عام 1973 من قيام مصر وسوريا بشن هجوم عسكرى على إسرائيل فى تمام الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر.

وتساءل "شمعون مندس" فى كتابه: لو كانت إسرائيل تمتلك عميلاً بهذه القوة والخطورة ويعمل بالقرب من دوائر صنع القرار فى مصر خلال تلك المرحلة فكيف إذاً فوجئت إسرائيل بالحرب، إلا إذا كانت تمتلك معلومات مضللة قدمها لها العميل المصرى العبقرى.

وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن الرئيس السادات تولى ملف زرع أشرف مروان داخل جهاز الموساد الإسرائيلى منذ عام 1969 حيث كان عبد الناصر وقتها مريضاً متأثراً بإصابته بمرض السكرى ومحبطاً بعد هزيمة 1967 ولم يكن باستطاعته التخطيط لمثل هذه العملية العبقرية فى حين أن السادات الرجل المخادع العبقرى المثقف الذى تعلم فى السجن كثيراً والذى تحالف مع الألمان ضد الإنجليز خلال سنوات الأربعينات ونجح فى اللعب بورقة أشرف مروان بشكل هادئ دون أن يثير شكوك الإسرائيليين تجاه الرجل ولو للحظة واحدة.

ويشدد المؤرخ على أن أكبر خطأ ارتكبته إسرائيل هو اعتماده الكامل والمطلق على مصدر واحد فقط، وهو أشرف مروان، دون حتى أن يكلف الإسرائيليون أنفسهم بتحليل وتقييم تقاريره، لأنه نقل إلى تل أبيب مادة تم تحليلها وتقييمها على يد من أرسلوه، والذين عرفوا جيدا من خلال الدراسة والتأمل حقيقة الحافز النفسى الذى يقود التفكير الإسرائيلى. ويؤكد أن السادات زرع فى عقول ضباطه وقياداته هذا المفهوم من خلال تأكيده على أن تهديدات إسرائيل مجرد إرهاب نفسى.


اليوم السابع -11 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ibrahim

رحم الله الزعيم القوى محمد انور السادات

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ibrahim

رحم الله الزعيم القوى محمد انور السادات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الزعيم العظيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة