أكرم القصاص - علا الشافعي

أختى المنتقبة.. لا تذهبى إلى فرنسا

السبت، 28 نوفمبر 2015 09:07 ص
أختى المنتقبة.. لا تذهبى إلى فرنسا نقاب - صورة أرشيفية
تحليل يكتبه أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأفكار تتغير وتتبدل وما كنا نرفضه بالأمس أصبحنا نتقبله اليوم ونجد مبررا له، كنا نرى أن الحريات حق مكفول للجميع فى أوروبا أو فى غيرها، وكنا نعتبر أن المنتقبات فى بلاد أوروبا لا يجوز لأحد أى يطلب منهن أن يغيرن من طريقتهن فى ارتداء ملابسهن، وما زال هذا حقهن ولكن حدثت تغيرات كثيرة وجرت مياه مختلفة تحت أيامنا المتقلبة وأصبح ما كنا نرفضه تماما قبل ذلك يمكن أن نفكر فيه بطريقة مختلفة.

الحوادث الإرهابية التى حدثت فى أوروبا فى السنوات الأخيرة التى كان آخرها ما حدث فى فرنسا، وسارعت أصابع الاتهام تشير ناحية المسلمين، قبل حتى أن يتأكدوا من ذلك، هذا وغيره من الحوادث يعكس جانبا من الإسلاموفوبيا المنتشرة فى بلاد الغرب، التى دورنا الآن ليس تحديها بل تفنيدها والرد عليها، وإثبات أننا عكس هذه الصورة المقيتة التى رسموها لنا.

كانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قد أيدت قرار فرنسا بحظر ارتداء النقاب أثناء العمل، فى قضية رفعتها موظفة فرنسية مسلمة، كانت أقيلت من منصبها لرفضها خلع النقاب، وبهذا الحكم خسرت وظيفتها فى القسم النفسى بمستشفى نانتير، بعد أن اشتكى المرضى رفضها خلع النقاب، وبخسارتها القضية يكون الحكم بخسارتها الوظيفة نهائيًا.

يشار إلى أن الحكومة الفرنسية حظرت عام 2004 أن يعرض موظفو القطاع العام معتقداتهم الدينية أثناء عملهم، وحظرت ارتداء "الرموز الدينية" بما فى ذلك النقاب الإسلامى، وتم تمديد الحظر فى نهاية المطاف لتلاميذ المدارس وحتى الآباء والأمهات الذين يريدون مرافقة أولادهم فى الرحلات، وفى 2010 حظرت فرنسا أغطية الوجه من جميع الأنواع بما فى ذلك الحجاب والنقاب الكامل المعروف باسم "البرقع"، وذلك فى الأماكن العامة، إلا فى ظروف محددة.

الآن وبعد اشتعال الصفيح الذى يجلس عليه العالم، على أخواتنا المنتقبات اللواتى يعشن فى فرنسا والبلاد المحيطة بها، أن يراعين الحدث ويحفظن أنفسهن وأولادهن ولو ضاقت عليكن الأرض بما رحبت فتذكرن قوله تعالى "بل الإنسان على نفسه بصيرة" فالنقاب ليس آخر العالم، وإن ضاقت عليك الأرض أكثر فأقول لك : أختى المنتقبة لا تذهبى إلى فرنسا.


موضوعات متعلقة..


- للباحثين عن كتب الشيعة فى المساجد لا تشعلوا نار الفتنة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

أتخاذ الأجرأت الأمنية ليس لها دخل بالنقاب أو غيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن

الله ينور

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن

الله ينور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة