بعد الحكم بإعدام أشرف فياض.. انتبه العرب يرجعون إلى الخلف

الوسط الثقافى مشغول هذه الأيام بقضية حكم الإعدام التى صدرت ضد الفنان التشكيلى والشاعر أشرف فياض، والمتابع الثقافة العربية فى الفترة الأخيرة يلاحظ أن الوطن العربى يرجع إلى الخلف.

فى قطر

أصدرت محكمة التمييز القطرية سنة 2013 حكما نهائيا بالسجن 15 عاما على الشاعر القطرى محمد بن راشد العجمى الملقب بابن الذيب، بتهمة التحريض على نظام الحكم فى قصيدة حول أحداث الربيع العربى.

واعتبر محمد نجيب النعيمى، محامى العجمى، أن قرار المحكمة كان مسيسا وليس قضائيا، والمحكمة خفضت حكما أصدرته محكمة أمن الدولة على الشاعر بالسجن المؤبد بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم".

وسبق للنعيمى أن ركز فى دفاعه عن محمد بن راشد العجمى فى المراحل السابقة على "عدم وجود إثبات قاطع بأن العجمى ألقى القصيدة التى يحاكم بسببها فى محفل عام أو أمام الإعلام وإنما فى شقته بالقاهرة".

إلا أن ناشطين قالوا للمنظمة أن السبب الحقيقى لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء "الربيع العربى".

والقصيدة تتضمن إشادة بالانتفاضة التونسية التى أفضت إلى زوال نظام زين العابدين بن على، وتمنيات بأن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية فى القصيدة تشير إلى دول خليجية، وفى هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى ويقول "عقبال البلاد اللى جهل حاكمها يحسب أن العز فى القوات الأميركية".

رائف بدوى

المدون السعودى رائف بدوى فى السجن منذ عام 2012 لأنه مدافع عن حرية التعبير، وشارك فى تأسيس موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" الذى أغلقته الرياض بعدما طالب عبره بوضع حد لنفوذ رجال الدين فى السعودية، كما أنه حائز على جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير.

واعتقل بدوى فى يونيو 2012، وحكم عليه فى مايو 2014 بالسجن عشر سنوات، وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا بواقع 50 جلدة أسبوعيا، ونفذ الحكم بأول خمسين جلدة أمام مسجد الجفالى فى جدة.

التونسى ياسين العيارى

مساء الخميس 16 أبريل غادر المدون التونسى ياسين العيارى السجن المدنى بالمرناقية بعد أن قررت محكمة الاستئناف التونسية الإفراج عنه بعد قضائه نصف مدة العقوبة.

وكان قاضى تنفيذ العقوبات قد أصدر قرارا بالإفراج المشروط عن ياسين العيارى لقضائه نصف العقوبة المقدرة بستة أشهر، إلا أن النيابة العمومية استأنفت ذلك وهو ما رفضته دائرة الاتهام التى أيدت قرار القاضى.

موريتانيا

قضت محكمة الجنايات فى مدينة نواذيبو شمال موريتانيا، بإعدام محمد الشيخ ولد امخيطير، لأنه كتب مقالا اعتبرته السلطات مسيئا للنبى محمد.

وكانت النيابة العامة قد طالبت بالحكم على المتهم بالإعدام رميًا بالرصاص، وذلك بناء على المادة ثلاثمائة وستة والمادة أربعمائة وتسعة وأربعين التى تحيل للشريعة الإسلامية من القانون الجنائى الموريتانى، الذى يستند على الشريعة الإسلامية، فى إعدام المرتد والمسىء للنبى صلى الله عليه وسلم.

موضوعات متعلقة..

وزير الثقافة يشهد حفل "كوكب الشرق" بدار الأوبرا المصرية