بعد دعوة بوتين لتشكيل تحالف دولى ضد الإرهاب.. خبراء لـ"اليوم السابع": مصر ستشارك معلوماتيا فى التحالف دون إرسال قوات إلى سوريا والعراق.. ممدوح الإمام: التحالف القديم أثبت عدم جديته بسبب أمريكا وتركيا

توقع عدد من الخبراء على أن مصر ستشارك فى التحالف الدولى، الذى دعا إليه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمحاربة الإرهاب لكن دون مشاركة قوات عسكرية.

وأعلن الرئيس الروسى أنه اتفق مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند على تشكيل تحالف الدولى واسع ضد الإرهاب.

وأضاف بوتين خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع هولاند مساء اليوم الخميس، فى موسكو إن روسيا مستعدة للتعاون مع فرنسا لمكافحة الإرهاب، مثمنا جهود نظيره الفرنسى لإقامة تحالف واسع النطاق فى التصدى للخطر الإرهابى.

تابع الرئيس الروسى، أن "ما تعرضت له روسيا وفرنسا من أعمال إرهابية سقوط طائرة الركاب الروسية فى سيناء وهجمات باريس يدفعنا لبذل جهود أكبر لمكافحة الإرهاب".

ومن جانبه، قال اللواء بحرى متقاعد ممدوح الإمام، أن مصر مشاركة بالفعل فى التحالف الدولى ضد الإرهاب وداعش، لكن مصر لن ترسل قوات إلى سوريا والعراق، موضحا أن السبب الرئيسى فى تشكيل تحالف دولى جديد هو عدم جدية التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابى.

وأضاف "الإمام" لـ"اليوم السابع"، أن هناك دول أوروبية تزعم محاربتها لداعش فى حين تبيع لها النفط مثل تركيا، وفشل هذا التحالف تمثل فى أحداث باريس الأخيرة التى أوضحت مدى قوة هذا التنظيم مدياً.

وأوضح "الإمام"، أن مصر سيقتصر دورها على التبادل المعلوماتى مع دول التحالف، مؤكدا أنه على ثقة فى أن يتمكن بوتين من بناء تحالف دولى صلب لمواجهة الإرهاب على عكس الولايات المتحدة الحليف لداعش.

ومن ناحيته، قال اللواء محمد مجاهد الزيات الخبير الاستراتجى، أن التحالف الذى يقصده بوتين هو توجيه ضربات مشتركة بين روسيا وفرنسا على معاقل تنظيم داعش فى سوريا والعراق.

وأوضح "الزيات" لـ"اليوم السابع"، أن مصر ستشارك فى هذا التحالف من خلال التعاون فى مجال المعلومات وليس من خلال إرسال قوات لأن مصر أمام مهمة تطهير سيناء من هذا التنظيم الإرهابى.

وأكد "الزيات" على أن التحالف الذى دعا اليه بوتين يهدف لوضع صياغة جديدة للتحالف الدولى ضد داعش، لكن من المهم أيضا توجيه ضربات للتنظيم فى ليبيا وهو الأهم لكونها مركز تدريب عناصر داعش.