أكرم القصاص - علا الشافعي

سى إن إن: المعركة فى سوريا هى الحرب العالمية الثالثة.. الصراع تحول لدوامة عالمية للعنف وفجوة سوداء تبتلع كل الصراعات الآخرى.. وإسقاط الطائرة الروسية لن يصبح عارضا وسط مسرح الحرب المزدحم

الخميس، 26 نوفمبر 2015 09:32 ص
سى إن إن: المعركة فى سوريا هى الحرب العالمية الثالثة.. الصراع تحول لدوامة عالمية للعنف وفجوة سوداء تبتلع كل الصراعات الآخرى.. وإسقاط الطائرة الروسية لن يصبح عارضا وسط مسرح الحرب المزدحم الحرب فى سوريا - صورة ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إنه من الصعب تجنب مخاوف إندلاع حرب عالمية ثالثة بعد إسقاط طائرة عسكرية روسية فى سوريا من قبل تركيا. وأشارت الشبكة فى تحليل لها عن التطورات المتلاحقة فى المنطقة إلى أن إسقاط الطائرة العسكرية الروسية قرب الحدود السورية التركية أدى إلى تصعيد خطير للصراع الذى يتسع بسرعة غير مسبوقة وبشكل لا يمكن التنبؤ به.

ثمار الحرب السورية


وعودة إلى الوراء سنجد ما آلت إليه الحرب السورية، فبعد أيام من هجمات باريس الإرهابية وهى واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية على أراضى أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. ومع استمرار الحصار الجزئى على بروكسل عاصمة الإتحاد الأوروبى، قامت تركيا العضو بحلف الناتو بإسقاط طائرة روسية مقاتلة. ولو كان هذا الأمر قد حدث خلال الحرب الباردة، لكنا لنشهد الآن احتمال إندلاع حرب نووية. لكن هذا الصراع انتهى، وبدلا من الخيار النووى، طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين جلسة طارئة بمجلس الأمن بينما يعقد الناتو إجتماع طارئ لبحث هذا الأمر.

ولا يفسر هذا على أنه دليل على الهدوء، فروسيا الغاضبة وصفت تركيا بأنها شريكة فى الإرهاب وحذر بوتين من عواقب كبرى. وتلك بعض من التطورات الأخيرة للصراع الأكثر تعقيدا فى العالم. وبعد أحداث باريس، قال البابا فرانسيس إن الهجمات الإرهابية كانت جزءا من حرب عالمية ثالثة تتشكل، لكن الحرب فى سوريا نفسها هى التى تتحول إلى الحرب العالمية الجديدة لهذا القرن.

الصراع السورى دوامة عالمية للعنف


وتقول "سى إن إن" إن الصراع السورى أصبح دوامة عالمية للعنف، فجوة سوداء تبتلع الصراعات الآخرى. ويوما بعد يوم، يزداد عدد النزاعات والخصومات التى تشعل الصراع فى هذا الجزء من الشرق، ويأتى بأسلحة جديدة ومجندين جدد. وبدأ الأمر بمواجهة نشطاء الديمقراطية ضد قوات الأسد، وجذب مجموعة متصارعة من جماعات المعارضة المسلحة، وشهد صراعا بين المعتدلين والمتطرفين، ثم المتطرفين وشديدى التطرف.

الصراع الطائفى بين السنة والشيعة


واحتدم مع الصراع الطائفى بين السنة والشيعة، والعرب ضد الإيرانيين. فحزب الله الشيعى اللبنانى المدعوم من إيران يحارب ضد ميليشيات مدعومة من دول الخليج، وجبهة النصرة التابعة للقاعدة فى مواجهة داعش، والأكراد يقاتلون ضد داعش وضد الجيش السورى. وتقاتل تركيا الأكراد، وتقاتل بوهن ضد داعش لكنها تضغط من أجل الإطاحة بالأسد. وهناك المزيد بتداعيات جيوسياسية أكبر. فهناك روسيا والولايات المتحدة والتحالف المناهض لداعش وقريبا الكتلة التى تكونها فرنسا لمحاربة داعش.

اختلاف أهداف روسيا وتركيا


وفى حين أن روسيا وتركيا يقاتلان داعش، لكن الحقيقة أن كلا منهما لديها هدف آخر وهو ما يعنى أن حادث سقوط الطائرة الروسية فى سوريا لن يكون عارضا وسط مسرح الحرب المزدحم. فروسيا فى سوريا ليس لمحاربة داعش ولكن للحفاظ على نظام الأسد، فبينما تضع تركيا هدفان نصيب أعينها، وهما "قص أجنحة" الأكراد الساعين للاستقلال وإسقاط الأسد أيضا. ورغم أن أهداف تركيا تختلف عن تلك الخاصة بحلفاء الناتو، لأن تركيا تغض الطرف إلى حد كبير عن داعش، إلا أن الحلف يتفق تقريبا فى عدائه للأسد.

وهناك سباق جيوسياسى أكبر حيث تعمل روسيا على تقليص مكانة أمريكا فى الشرق الأوسط وتعزيز الأجندة الخاصة ببوتين التى تقوم على تحدى واشنطن. وفى حين أن الرئيس باراك أوباما كان يحاول طمأنة أمريكا بأنه جهود احتواء داعش وهزيمته تجنى ثمارها، أرسل بوتين قوات عسكرية على سوريا وأعاد رسم الصراع. وربما كان الأسد على وشك السقوط، إلا أن بوتين الذى يقف على نفس الجانب مع إيران وحزب الله قد أكد أنه لن يسمح بحدوث هذا فى أى وقت قريب. ومع شن داعش هجمات فى أوروبا الغربية، فإن قبضة الأسد على السلطة ستبقى.

الخلاصة، كما تقول سى إن، هى أن الجميع فى هذا القتال لديه أصدقاء وأعداء على كلا الجانبين. وهذا ما تبدو عليه الحرب العالمية؛ أجندات متصارعة وشراكات غريبة. ولو كان البعض يفكرون أن جوهر المعركة والقضايا والإيديولوجيات على المحك كما تبدو، فإن الحرب العالمية كانت كذلك.

موقف أمريكا


وختمت الشبكة الأمريكية تحليلها بالقول إن مصطلح الحرب العالمية أطلق بشكل واضح على أكبر صراعين فى القرن العشرين، والتقارب اللافت هو تردد الولايات المتحدة فى التدخل، حيث يقول الرأى العام الأمريكى إن هذه ليست حربنا. ومن المستحيل معرفة إلى أى مدى يتقارب الوضع الآن بما كان يحدث فى الحرب العالمية، لكن ينبغى أن نتذكر أن تلك الصراعات انتهت عندما وجدت أمريكا أنه من المستحيل الإدعاء بأنها لن تتأثر بالصراع الوحشى الذى يدور على بعد آلاف الأميال من حدودها.

اليوم السابع -11 -2015


موضوعات متعلقة..



- السلطان العثمانى يتراجع أمام القيصر الروسى.. أنقرة تسعى لتجنب التصعيد وبوتين ينشر أنظمة دفاعه فى سوريا لكشف الأراضى التركيه.. خبراء:أردوغان هرول للاحتماء بـ"الناتو".. والبيئة مثالية لاندلاع حرب عالمية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

mohammed

الشعب السورى ترك سوريا لغير السوريين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الحرب العالمية الثالثة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة