أكرم القصاص - علا الشافعي

كارثة .. نقص ألبان الأطفال يهدد 250 ألف طفل بالوفاة سنويا.. وخفض دعم الحكومة وراء تصاعد الأزمة..ومصدر: الألبان الموردة للوزارة غير متداولة فى بلد المنشأ..ويؤكد: المخزون الاستراتيجى أوشك على الانتهاء

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 10:11 ص
كارثة .. نقص ألبان الأطفال يهدد 250 ألف طفل بالوفاة سنويا.. وخفض دعم الحكومة وراء تصاعد الأزمة..ومصدر: الألبان الموردة للوزارة غير متداولة فى بلد المنشأ..ويؤكد: المخزون الاستراتيجى أوشك على الانتهاء صورة أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الصيدليات والوحدات الصحية بالقاهرة والمحافظات نقص حاد فى ألبان الأطفال المدعمة، وهو ما يهدد حياة 250 ألف طفل يحتاجون إليها سنوياً فى الوقت الذى يسهم فيه القطاع الخاص بتوفير 25 % من احتياجات السوق المحلى وتتحمل وزارة الصحة توفير باقى الاحتياجات.

انخفاض حجم كميات الألبان التى يتم توريدها للصيدليات والوحدات الحكومية من شركات قطاع الأعمال، التى لا تتعدى 12 علبة للصيدلية لا تكف أسبوعاً لطفلين، مختلفين وراء مضاعفة أسعار الألبان المستوردة والبديلة للشركات المحلية، خاصة أن 90 % من الألبان المسعرة لا تخضع لقواعد التسعير والتسجيل الجبرية بوزارة الصحة.

الألبان البديلة والمستوردة سعرها تضاعف خلال الفترة الأخيرة بنسبة تتخطى الـ60 % مقارنة بسعر العبوات المدعمة، والتسعير يتم وفقاً لنظامين الأول من خلال إدارة التسعير والتسجيل بوزارة الصحة، والثانى بمعهد التغذية ومسألة التسعير متروكة لأهواء الشركات مع المعهد، ما تسبب فى رفع الأسعار بدون ضوابط.

وقال الدكتور محمد سعودى وكيل النقابة العامة للصيادلة سابقا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ألبان الأطفال المدعومة ناقصة بالأسواق بشكل حاد، مشيراً إلى أن الحصة المقررة لكل صيدلية لا تتعدى 12 علبة، وهو ما لا يكف لطفلين، حيث إن الطفل الواحد يحتاج من 8 إلى 12 علبة إسبوعياً بواقع علبة كل 3 أيام فى حالة ضمانه عدالة التوزيع.

وأكد وكيل النقابة العامة للصيادلة السابق، إن نقص ألبان الأطفال المدعومة يصب فى مصلحة الشركات المستوردة، بما يدفع إلى رفع الأسعار بشكل لا يتوافق مع اقتصاديات المواطن البسيط، مشيراً إلى أن نقص الألبان يتسبب فى ضعف بنية الأطفال ويصيبهم بالأنيميا لتصبح البنية الجسدية مؤهلة للإصابة بالأمراض المختلفة.

وكشف عن ارتفاع أسعار الألبان غير المدعمة إلى 70 جنيها للعبوة الواحدة، مشيراً إلى أن دعم الحكومة للألبان انخفض من 655 إلى 300 مليون جنيه، وهو ما يتسبب فى حدوث أزمات صحية تصل إلى حد الوفاة.

وأضاف أن ازدواجية تسجيل الألبان بين معهد التغذية ووزارة الصحة وراء ارتفاع الأسعار، وخضوع المسعرين لرغبات الشركات، مضيفاً أن نسبة أرباح الصيدلى فى العبوة الواحدة من 10 إلى 12%، مطالباً بتوحيد جهات تسجيل ألبان الأطفال.

وأوضح مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان، أن دعم ألبان الأطفال وصل إلى 300 مليون جنيه، مشيراً إلى أن المخزون الإستراتيجى للألبان لا يتعدى 3 شهور فى الوقت الذى لم تعلن فيه الوزارة حتى الآن عن أى مناقصات جديدة لاستيراد الألبان خاصة مع إلغاء المناقصة التى كانت مطروحة لاستيراد 30 مليون علبة جديدة، بمعنى أن المخزون فى طريقة للنضوب فى ظل عدم وجود مناقصات جديدة للاستيراد.

وكشف المصدر، أن الألبان التى تستوردها مصر من فرنسا وبلجيكا وهولندا غير متداولة فى بلد المنشأ، وهو ما يشكك فى مدى مطابقتها للمعايير والمواصفات العالمية، مشيراً إلى أن حجم تجارة الألبان فى مصر توحش فى الفترة الأخيرة.

وطالب باتخاذ إجراءات سريعة نحو تسعير منتجات ألبان وأغذية الأطفال تسعيرا جبريا، وذلك أسوة بما اتخذته منظمة الغذاء والدواء السعودية من تسعير أغذية الأطفال والمكملات الغذائية تسعيرا جبرياً.

وشدد على ضرورة تحفيز المستثمرين لإنشاء مصانع الألبان على أرض مصر، حتى تكون هذه المصانع خط الدفاع الأول ضد استغلال وجشع الشركات الأجنبية.


موضوعات متعلقة..


- سرقة 3750 علبة لبن أطفال مدعم من أحد مراكز رعاية الأسرة بالمنيا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Hany

سيادة الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

هاوى

ده شغل حيتان السوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة