أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

سمالوط.. من العائلة المقدسة إلى الراعى الصالح

السبت، 17 أكتوبر 2015 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمالوط ثالث أكبر مدن مصر، مليون نسمة، وأكبر القرى والتوابع، تجمع أثارا من مختلف العصور، من بنى خالد نقلت أحجارا للأهرامات، وبها معبدان فرعونيان «البابين» و«حتحور» أربعة آلاف سنة ق.م، كما يوجد بها دير السيدة العذراء بجبل الطير الذى عاشت فيه العائلة المقدسة «2» م، يزوه مليونا نسمة سنويا، وأقدم مسجد فى الصعيد «الشيخ جنيدى» «978م»، وتعد المركز الأول التجارى فى المنيا، والأعلى تعليما، ولكنه للأسف يعانى من نقص الخدمات، محطة سكة حديد متهالكة، ومصرف المحيط بأطسا يصب مياه الصرف الصحى والصناعى فى النيل، مما يهدد صحة الأهالى، وبالرغم من التلوث وتفشى الأمراض هناك خطة لهدم المستشفى العام وإعادة بنائها، ونقل خدماتها إلى قرية قلوصنا مؤقتا، وتقليص خدماته من «318» سريرا إلى «107» أسرة، الأمر الذى أثار استياء جميع المرشحين للبرلمان، وأرسل أطباء المستشفى مذكرة إلى مجلس الوزراء وأصدر بيت العائلة بيانا أرسله للرئيس السيسى بهذا الشأن.

سألت، وكيف يحصل الأهالى على الخدمة الطبية ؟ أشاروا على بزيارة مستشفى الراعى الصالح، انتقلنا لزيارتها مع اللواء الدكتور أحمد عبدالحليم المحلل الاستراتيجى، والدكتورة داليا صبرى أستاذة التنمية وتنظيم المجتمع والمحاضرة بالأكاديميات العسكرية، وكانا فى زيارة بدعوة من الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، تنقلنا بين أقسام المستشفى التى تحوى 130 سريرا، خمس غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى، جراحات المناظير والقلب المفتوح والقسطرة، ووفق ما أكدت لنا مديرة المستشفى د. مريم صلاح، فإن قسم القسطرة والقلب يجرى «1000» قسطرة تشخيصية وعلاجية وسبعين جراحة قلب مفتوح سنويا، وأضافت وهى تتحرك كصاحبة رسالة، وليس كموظفة: كما يوجد جراحات أورام وجهاز هضمى وستة أماكن مجهزة للعناية المركزة «قلب، أمراض كلى، أمراض كبد، تخدير، مخ وأعصاب، أمراض صدرية»، كما تضم المستشفى أجهزة أشعة متطورة «مقطعية ورنين مغنطيسى إلخ» وأقساما للرمد والعلاج الطبيعى و17 حضانة للأطفال المبتسرين مجهزة بأحدث الأجهزة، وطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة، وتعمل المستشفى 24 ساعة، انتهت الدكتورة مريم، بأن المستشفى يعد الأكبر فى الصعيد ويأتى إليه أكبر الاستشاريين والخبراء الأجانب، وقدمت الدكتورة الشكر للضيوف.

الأنبا بفنوتيوس، سيحتفل فى العام القادم بأربعين عاما على رسامته، الذى أسس هذا الصرح ضمن نهضة تنموية ضمت مجمع مدارس العهد الجديد «ابتدائى إعدادى ثانوى» مختلطا، وتديره السيدة نيفين ناجى فى تحضر ورقى، ويعد خطة لتطوير قرية دير العذراء بجبل الطير، مجمع مدارس مهنية ومستشفى وشاليهات للسياحة ومحرقة للقمامة، ويستعد للمزيد من الخدمات للوطن وسمالوط مسلمين ومسيحيين، هكذا تتوسط عروس الصعيد الراعى الصالح، وينتهى الصعيد بمركز القلب بأسوان مؤسسة مجدى يعقوب، هذه المبادرات من قبل القطاع الخاص والأهالى استطاعت أن تسد الفراغ الذى تعجز عنه الحكومة، تحية لهذا الأسقف ولرؤيته التنويرية التى جعلت سمالوط هى المركز الوحيد فى المنيا الذى لم تهاجم فيه الكنائس أو المؤسسات المسيحية، التى سهر على حمايتها المسلمين من أبناء المدينة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

لو صدقت النية

عدد الردود 0

بواسطة:

أسيوطى

لما سمالوط ثالث أكبر مدينة في مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة