أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

سوريا ولعبة الاحتمالات والجبهات بين بوتين وأوباما

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا استبعاد لأى احتمالات فيما يخص الحرب فى سوريا. أمريكا ترى أن دخول روسيا يزيد الأمر تعقيدا، بينما كل الأطراف فى الإدارة الأمريكية يؤكدون أن أوباما ليس لديه حل للأزمة فى سوريا وقال قبل شهور «نحن نحتاج عشر سنوات للقضاء على داعش». وفى نفس الوقت لا يريد التصعيد مع روسيا.

موسكو سعت لكشف الغطاء عن المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى مثل طوال أربع سنوات المصدر الأساسى لكل المعلومات عن سوريا وحرص الروس على إظهاره أنه أحد محطات المخابرات الأمريكية، وينشر أخبارا بلا أساس. عن التنظيمات المسلحة وداعش والنصرة.

هناك محاولات من بعض التنظيمات الإرهابية، لتشكيل قوات لمواجهة الروس، وتم طلب تمويل من بعض الدول الخليجية التى مولت داعش والنصرة من قبل. لكن الروس كشفوا عن العلاقات المتشابكة لداعش والنصرة والفتح وغيرها من المرتزقة، مع أجهزة وتنظيمات ودول متعارضة. ربما لهذا أوقفت الإدارة الأمريكية مشروع تدريب المعارضة السورية بعد معلومات عن اختراقها وتبعية بعضها لأجهزة، الأمر الذى ساهم فى إضعاف الاستخبارات الأمريكية وجعلها عاجزة عن توقع موعد التحركات الروسية.

فلاديمير بوتين قال فى مقابلة مع قناة «روسيا 1» «إن الاستخبارات الأمريكية إحدى أفضل أجهزة الاستخبارات فى العالم، لكنها لا تعرف كل شىء ولا يجب أن تعرف كل شىء» وهو حديث مزدوج يمكن فهمه على أكثر من وجه.

بوتين كان حريصا أيضا على طمأنة السنة والدول الخليجية وقال للتليفزيون الروسى «نحن لا نريد التدخل فى أى نزاع دينى مهما كان.. ولا نضع فوارق بين الشيعة والسنة». والتقى بوتين مع ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى محمد بن سلمان، حيث أعلن الطرفان اتفاقهما على إنهاء داعش فيما اختلفا عن وضع بشار الأسد فى المعادلة، فى محادثات وصفها الروس والسعوديون أنها كانت مفيدة وصريحة.. وتناول اللقاء بين بوتين وبن سلمان تفاهمات حول اليمن. السعودية أبدت خوفا من حلف بين موسكو وطهران، وروسيا قالت إن الهدف هو مكافحة الإرهاب، وذكره بأن مواطنين روس وسعوديين انضموا لصفوف الإرهابيين، ويشكلون خطرا على كلا البلدين.

فلاديمير بوتين بحث الأزمة السورية مع ولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد فى مدينة سوتشى، وهو ما يشير إلى نشاط روسى واسع لمنع تشكيل جبهات واسعة على طريقة أفغانستان، ومحاولة لتفكيك أى تكتلات محتملة، وعلى الجانب الآخر هناك مساع تركية لدفع أمريكا وأوروبا لدعم تنظيمات تواجه الروس فى سوريا، لكن الرئيس التركى أردوغان فقد بعض أوراقه بعد كشف علاقاته المتعددة بالتنظيمات الإرهابية مما يقلل من الثقة فيه وتحولاته وتحالفاته التى ربما تكون ضد ما يعلنه من التزامات سياسية تجاه العراق أو سوريا. وهو ما يجعل من الصعب التكهن بنتاج التحالفات المقبلة. أو الخطوة الأمريكية أو الروسية التالية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة