أكرم القصاص - علا الشافعي

طارق الخولى

حزب النور بين الوضوح والطموح

الأحد، 11 أكتوبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أية المنافق ثلاث، إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، حزب النور الذى تم تأسيسه بناء على فتوى ياسر برهامى مفتى الدعوة السلفية فى كتابه الولاء والبراء يتخذ شعاراً لطيفاً لحملته الانتخابية هو «وضوح وطموح»، فهذا الشعار يعبر بتجلى عن الاضطرابات النفسية التى يعانى منها حزب النور، إذ يعلن الشخص عن ما ليس فيه مغبة التأكيد على صفات مفتقدها فيستمتع فى إقناع نفسه قبل الآخرين بأنه يمتلك صفات لم يعرف لها يوماً سبيلا كمن يجهر ويدعى العفة، فيكبت المرأة فلا تخرج من بيتها إلا لقبرها، فهى عورة وعار يجب حجبه فينظر لها بتدنى، فى المقابل يلهث خلف جسدها فى الحرام فترتبط الفضائح الجنسية بحزب النور ولنا فى «على ونيس» الدليل والمثال، فحين نسلط الضوء على مواقف وأهداف حزب النور، من منطلق شعاره.. سنصل لتشخيص الحالة المرضية، وما تعانيه من تناقض صارخ يستوجب البتر، حتى لا يمتد المرض لعضد المجتمع فيعتل، فنواجه تلك الفتاوى الشاذة التى تتناقض مع شهامة المصريين وسماحتهم ووسطيتهم، عندما يبيح ياسر برهامى للزوج أن يترك زوجته للمغتصبين حفاظاً على النفس، عندما يفتى بجواز هدم الكنائس، وعندما حرم شهادات الاستثمار فى قناة السويس الجديدة.

فـ«وضوح» حزب النور يتجلى فى مواقفه من المرأة والأقباط، فبعد تعيين محمد مرسى سيدة وقبطى كنواب له، أصدر ياسر برهامى فتوى تفيد بعدم جواز إسناد منصب نائب الرئيس إلى قبطى أو امرأة، لنشهد قبلها فى الدعاية الانتخابية لقوائم النور حجب صور المرشحات بالورود، ليخرج علينا «عبدالله بدران» القيادى بالحزب مع بدايات السباق الانتخابى الحالى، مصرحاً: «يقولون المرأة نصف المجتمع ونحن نقول إنها المجتمع كله» أما فى 11 إبريل الماضى فقد رفض حزب النور والدعوة السلفية تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم لاعتبارات عقائدية، ليصرح «يونس مخيون» رئيس الحزب فى سبتمبر المنصرم: «بنقول للأقباط اطمئنوا لكم الحقوق الكاملة، هذا واجب شرعى وليس تفضلاً لنا عليكم، هنحافظ على ممتلكاتكم، وممكن أضحى بنفسى فى سبيل حماية شركائنا فى البلد». ومن «وضوح» حزب النور علاقته بالإخوان، شهر العسل الذى امتد منذ ثورة 25 يناير وحتى لحظة بكاء أحد قيادات حزب النوربعد عزله من منصبه كنائب لمحمد مرسى، فقد كانوا رفقاء درب فى البلطجة على مصر والقوى السياسية، منذ جمعة قندهار، ومعركة الدستور أم البرلمان أولاً، وحتى تعارض المصالح بينهما.

أما طموح حزب النور فلم يعد سراً، حيث أُعُلن على لسان ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، فى تصريحات صحفية، «أن أسلمة الدولة معركة السلفيين المقبلة تحت قبة البرلمان»، وكأننا بلاد كفر ليأتى هؤلاء بعد 14 قرن منذ الزمان، ليدخلونا فى الإسلام فقد رد الشيخ الشعراوى رحمه الله منذ سنوات على أمثال هؤلاء، حيث قال: «مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام أنقول عنها ذلك؟» فهؤلاء الدواعش ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض علينا، لأن المجتمع فى نظرهم كافر وهم المسلمون، فحتى لا ننسى مواقف أعضاء حزب النور، فهؤلاء من رفضوا الوقوف خلال أداء السلام الجمهورى فى الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب السابق، وقالوا وقتها: «إنه حرام شرعًا» هؤلاء الذين تاجروا بالدين من أجل مكاسب سياسية وما زالوا، فمن عدة أيام صدرت فتوى من سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية «بأن التصويت فى الانتخابات لأهل الخير من حزب النور السلفى قربة إلى الله تعالى ونوع من عمل البر»، فهذا هو حزب النور بوضوحه وطموحه ومتاجرته بالدين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفئران

خدوعك فقالوا ان حزب النور مرجعيته اسلامية وهذا غير صحيح فحزب المتنطعين (المتشددين) مرجعيته داعشية

عدد الردود 0

بواسطة:

عجيب امرك

لماذا

حزب النور عمهم وحارق دمهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة