أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

وهكذا فكر «باقى زكى يوسف»

السبت، 10 أكتوبر 2015 07:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت الكتابة أمس عن البطل باقى زكى يوسف، الضابط بسلاح المهندسين بالجيش المصرى، الذى يعود الفضل إليه فى هدم خط بارليف، فكان ذلك بدء الانتصار العظيم على إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر 1973، وأستكمل..

كان باقى زكى يوسف يبلغ من العمر 35 عامًا وقت أن توصل إلى كيفية هدم خط بارليف، أى كان شابًا يافعًا، ولهذا دلالة عميقة علينا أن نفهمها جيدًا، فالشباب كان عمود النصر، وهو عمود أى نصر، ويتحدث «باقى» عن فكرته، قائلاً: حينما صدرت الأوامر إلينا فى مايو 1969 بالاستعداد للعبور فى أكتوبر من نفس العام «1969»، اجتمعنا مع القادة ليعرض كل قائد فرقة خطته فى العبور بأقل الخسائر، وكنت جالسًا أستمع إلى شرح المقدم طلعت مسلم عن كيفية القضاء على الساتر الترابى باستخدام المتفجرات، وعرض أن العملية ستستغرق من 12 إلى 15 ساعة، لكن الخسائر البشرية المتوقعة لها ستصل إلى %20.

انزعج الضابط باقى زكى مما سمعه عن حجم الخسائر، فرفع يده طالبًا الكلمة، وقال: «الحل فى خرطوم المياه، وسنحتاج إلى طلمبات مياه ماصة كابسة صغيرة تحملها الزوارق الخفيفة، وتمتص الماء من القنال وتكبسها، ويصوب مدفع المياه بعزم كبير على الساتر الترابى فتتحرك الرمال، وسيسمح ميل الساتر بانهيار الرمال فى قاع القناة، ومع استمرار تدفق المياه ستفتح ثغرات فى الساتر بالعمق وبالعرض المطلوب، وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات والمدرعات إلى عمق سيناء».

استلهم باقى زكى يوسف الفكرة من ملحمة بناء السد العالى، حيث كان يتم تفتيت جبال الرمال بالمياه وبناء السد العالى، وأخذت فكرته مسارها الطبيعى، بعرضها على قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبدالكريم الذى قال لضابطه حين طلب منه أن يسجلها باسمه: «أنا مضيت النهاردة على أشرف وثيقة، وإنت إديتنا مفتاح بوابة النصر».

يؤكد «باقى» أن الرئيس جمال عبدالناصر اهتم بالفكرة بعد عرضها عليه فى اجتماعه الأسبوعى مع قادة التشكيلات بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وأمر بتجربتها منذ سبتمبر 1969، ووصل عدد التجارب 300 مرة، ليتم إقرارها وتنفيذها فى تطبيق خط العبور.

فى القصة نعرف أن الاستعداد لمعركة تحرير الأرض بدأ بعد نكسة يونيو 1967، وحسبما يقول اللواء «باقى»: «إن النصر بدأ منذ حرب الاستنزاف، ونتأكد أن الإرادة الوطنية للمصريين تهزم المستحيل».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م حسين عمر

الشباب والتعليم والعدل خلطه النجاح اين نحن منها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة