قناة الميادين: المقاتلات الروسية تستهدف تحالفا لمقاتلى المعارضة بسوريا

قالت قناة الميادين التلفزيونية ومقرها لبنان أن المقاتلات الروسية قصفت مواقع لمقاتلى المعارضة فى سوريا اليوم الخميس شملت مناطق ريفية قرب بلدة جسر الشغور بشمال غرب البلاد والخاضعة لسيطرة تحالف لجماعات المعارضة يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وذكرت الميادين فى خبر عاجل أن الطائرات نفذت ما لا يقل عن 30 ضربة جوية استهدفت "جيش الفتح". وقال قارئ النشرة فى القناة الموالية لدمشق أن الضربات استهدفت "المتشددين".

وأضافت القناة أن الطائرات الروسية قصفت ايضا مناطق فى محافظة إدلب منها منطقة جبل الزاوية وكذلك مناطق فى محافظة حماة إلى الجنوب. وقالت قناة اورينت الاخبارية الموالية للمعارضة أن الضربات الروسية قصفت مواقع لمقاتلى المعارضة فى ريف حماة.

من جهته قال الكرملين اليوم الخميس أن الضربات الجوية الروسية فى سوريا تستهدف قائمة من المنظمات الارهابية المعروفة ومن السابق لاوانه القول ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين راضيا عن الحملة حتى الآن.
وبعد يوم من شن موسكو سلسلة من الضربات على ما وصفتها بأنها أهداف لمتطرفين اسلاميين داخل سوريا ذكر ديمترى بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن "هذه المنظمات (المدرجة فى قائمة الأهداف) معروفة وتم اختيار الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية." وردا على سؤال عما إذا كان بوتين يشعر بالرضا عن الطريقة التى تسير بها الحملة الجوية الروسية قال بيسكوف "من السابق لأوانه الحديث عن هذا."

من جانبه قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية فى مقابلة نشرها المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الخميس أن الحرب السورية قد تمتد لعشر سنوات.وقال سيبان حمو الذى انتزعت جماعته السيطرة على مناطق واسعة فى شمال شرق سوريا من أيدى تنظيم الدولة الإسلامية هذا العام أن حل الصراع ليس بيد السوريين إذ أن البلاد تقع تحت رحمة قوى عالمية تدخلت عسكريا فى الصراع.

من جهته قال مصدر عسكرى سورى اليوم الخميس أن الدعم العسكرى الروسى سيحدث "تغييرا كبيرا" فى مجريات الحرب المستمرة منذ اكثر من أربع سنوات خاصة من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التى يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلى المعارضة.

وأضاف المصدر "أكيد سوف يحصل تغيير كبير على مجريات الحدث الميدانى بحكم ما لدى الجيش الروسى من تقنية متطورة.. من سلاح حديث.. خاصة فى استطلاع وتحديد الأهداف."

ومضى يقول "يجوز اكبر تغيير راح يحصل هو من خلال الامكانات الموجودة لدى القوات الروسية فى تحديد احداثيات تواجد التنظيمات الارهابية خاصة مقرات قياداتها وتحركاتها."