أكرم القصاص - علا الشافعي

كل الطرق فى إسرائيل تقود إلى نتانياهو رئيسًا للحكومة.. اشتعال حرب تكسير العظام بين اليمين واليسار قبل انتخابات 17 مارس.. ليفنى تتحالف مع هرتسوج.. والليكود يستنجد بالأحزاب الدينية

الثلاثاء، 06 يناير 2015 11:36 ص
كل الطرق فى إسرائيل تقود إلى نتانياهو رئيسًا للحكومة.. اشتعال حرب تكسير العظام بين اليمين واليسار قبل انتخابات 17 مارس.. ليفنى تتحالف مع هرتسوج.. والليكود يستنجد بالأحزاب الدينية آخر استطلاع للرأى يؤكد فوز اليسار بـ24 مقعدا
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبراء يؤكدون صعوبة التكهن بالفائز ويرون أن تحالف اليسار يخدم القضية الفلسطينية لعودة المفاوضات..

أدت الخلافات الحادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ومجموعة من الوزراء فى مقدمتهم وزير المالية يائير لبيد رئيس حزب"يش عتيد" حول الميزانية الجديدة لإسرائيل، وقانون يهودية الدولة إلى أن وصلت إلى تقديم "لبيد" استقالته من الحكومة الإسرائيلية، مما أدى إلى انسحاب وزراء ثانى أكبر حزب "يش عتيد" فى الائتلاف الحكومى، بالإضافة إلى وزراء حزب "الحركة" الذى تتزعمه تسيفى ليفنى وإعلانها الاستقالة هى الأخرى، مما دفع نتانياهو إلى الإعلان عن الدعوة إلى انتخابات مبكرة وحل الكنيست رقم 19 فى تاريخ الدولة العبرية، وتم تحديد 17 مارس المقبل موعدا لإجراء الانتخابات.

وعلى الرغم من التقارب الشديد بين ليفنى ولبيد اللذان حسب أراء السياسيين والكتاب فى تل أبيب وراء انفجار الائتلاف الحكومى إلا أن ليفنى التى توصف بالمرأة الحديدة فى إسرائيل تخلت عن لبيد لكى تتحالف مع رئيس حزب العمل "يتسحاق هرتسوج" الذى يمثل المعارضة فى إسرائيل، وخوض الانتخابات بقائمة موحدة هى "هرتسوج –ليفنى" للتعبير عن المعسكر اليسارى الصهيونى فى إسرائيل وهى حملة الحزبين فى الانتخابات.

لعبة الكراسى الموسيقية بين نتانياهو وليبرمان..

بعد انهيار الائتلاف وظهور الحكومة الإسرائيلية، على أنها حكومة تسيير أعمال، واتجاه الرأى العام فى إسرائيل نحو اليسار والوسط إلى أحزاب "العمل والحركة ويش عتيد"، حاول نتانياهو طبقا لصحيفة "هــاآرتس" الإسرائيلية أن يقف مع وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" لكى يكون وجهة "اليمين"، وأن يصبح هو رئيسا للحكومة القادمة من خلال خوض الانتخابات بقائمة موحدة تحت مسمى "الليكود – بيتنا"، وبعد ذلك تجرى انتخابات ويعود نتانياهو رئيسا للحكومة، لكن ليبرمان رفض لعدم ثقته فى نتانياهو كما أنه رفض التحالف بين الحزبين .

وبالفعل أجريت الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود دون الاندماج فى أحزاب أخرى، واحتل فيها نتانياهو مقدمة القائمة والفوز برئاسة الحزب، استعدادًا للانتخابات البرلمانية فى مارس القادم.

والمثير أن قائمة الليكود لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تضم صقور السياسية فى إسرائيل، ومعنى اختيار هذه الشخصيات أنهم حال فوز الحزب سيعرض عليهم وزارات فى الحكومة القادمة فمنهم "ميرى ريجف – دانى دانون- موشية يعلون –افى ديختر- يوفيل شطينتس" وجميعهم لهم مواقفهم المعادية للقضية الفلسطينية وللعرب.

ويقوم نتانياهو بإجراء مباحثات مستمرة مع الأحزاب الدينية وهى "البيت اليهودى – يهودات هتوراة -شاس" بإعطائها وعودا تتمثل فى الحصول على حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة فى حل تشكيلة لها مثلما فعل فى عام 2009 وحصول "أيلى يشاى" من حزب "شاس" على منصب وزير الداخلية.

من هو الحزب الأقرب للفوز فى الانتخابات القادمة؟

يشير آخر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بداية يناير الجارى إلى أن قائمة "اليسار- الوسط" بزعامة ليفنى وهرتسوج ستحصل على 24 مقعدا، أى أن اليسار الوسط سيشكل الحكومة القادمة، يليه الليكود بـ23 مقعدا ثم كتلة الأحزاب الدينية بـ20 مقعدا ثم حزب البيت اليهودى بـ15 مقعدا ثم قائمة الأحزاب العربية الموحدة بـ9 مقاعد ويليه حزب يش عتيد بـ 8 مقاعد وحزب إسرائيل بيتنا بـ7 مقاعد.

ويلاحظ من هذا الاستطلاع تقدم الأحزاب العربية على يش عتيد وإسرائيل بيتنا أكبر الأحزاب الإسرائيلية.

الشارع الإسرائيلى مجبر على اختيار نتانياهو..

تشير آخر استطلاعات الرأى فى إسرائيل إلى أن الناخب الإسرائيلى مضطر على تجديد الثقة مرة أخرى فى بنيامين نتانياهو لعدم وجود شخصية فى اليسار قادرة على قيادة إسرائيل مثل نتانياهو، وكشف استطلاع أجرته القناة العاشرة الإسرائيلية أن حال إجراء انتخابات فى هذه الأيام الحالية فإن 52% سيختارون نتانياهو رئيسا للحكومة لغياب البديل، مقابل 48% سيختارون شخصًا آخر.

تأثير الانتخابات الإسرائيلية على السلام فى الشرق الأوسط..

أكدت مجموعة من الخبراء على أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة سيكون لها تأثير على السلام فى الشرق الأوسط وعلى القضية الفلسطينية بصفة خاصة، وقال الدكتور منصور عبد الوهاب أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إنه يتوقع أن يكون الائتلاف الحاكم القادم فى إسرائيل من اليمين واليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة، لافتاً إلى أن نتانياهو يريد تشكيل ائتلاف أقوى من السابق حتى لا يجد من يعارضونه داخل الحكومة.

وتوقع عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" حدوث عملية تكسير عظام بين اليمين واليسار خلال الأيام المقبلة، موضحا أن استطلاعات الرأى لن تكون ركيزة للتكهن وإنما يمكن التكهن بالفائز فى الأسبوع الثانى من شهر مارس وهو الذى سيسبق الانتخابات، مؤكدًا على أنه بغض النظر عمن سيقوم بتشكيل الحكومة المقبلة فإن التأثيرات على عملية السلام تكون من الداخل العربى والواقع العربى يظهر أن هناك ترهلا كبيرا وانقساما شديدا بين حركتى فتح وحماس، موضحا أن اليمين أو اليسار لن يعطى شيئًا بدون ضراء الخلافات العربية وإيجاد حل للانقسام الفلسطينى.

وتوقع الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ اللغة العبرية الحديثة والفكر الصهيونى بجامعة عين شمس، أن يكون تحالف "اليسار- الوسط" هو الأوفر حظا فى تشكيل الحكومة المقبلة، موضحا أن الناحب الإسرائيلى رأى اليمين مسئول عن الفشل العسكرى والأمنى فى إسرائيل، لافتًا إلى أن الأحزاب اليمينية مثل حزب "إسرائيل بيتنا" تلقى لكمة قوية بسبب فضائح الفساد المالى التى لاحقت أعضاء الحزب مؤخرا، كما أن حزب"شاس" اليمينى المتطرف تلقى لكمة أيضًا بعدما تم تسريب مقطع فيديو للزعيم الروحى لحزب "شاس" عوفيديا يوسف الذى قال "إن إرية ادرعى رئيس الحزب شخص فاسد ومرتشى، كل هذه الأمور ستخصم بطبيعة الحال من رصيد اليمن فى الانتخابات المقبلة".

وأكد "أنور" أنه فى حالة فوز"اليسار- الوسط" فإن فرص التوصل لحلول وسط للقضية الفلسطينية ستكون مطروحة، وفتح جولة جديدة من التفاوض مع الرئيس محمود عباس أبو مازن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

هيلارى

تهانينا القلبية لنتانياهو

عدد الردود 0

بواسطة:

هيلارى

تهانينا القلبية لنتانياهو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة