أكرم القصاص - علا الشافعي

معرض "جلفود 2015" يعزز مبادرة "دبى عاصمة للاقتصاد الإسلامى العالمى"

السبت، 31 يناير 2015 02:38 م
معرض "جلفود 2015" يعزز مبادرة "دبى عاصمة للاقتصاد الإسلامى العالمى" معروضات لحوم بمعرض جلفود
كتبت سماح حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المنتظر أن يحتلّ قطاع الأغذية الحلال، الذى يُعتبر واحداً من أسرع القطاعات الغذائية نمواً فى العالم، وتساوى قيمته الراهنة نحو 1.1 تريليون دولار، جزءاً مهماً فى معرض الخليج للأغذية (جلفود 2015)، أكبر معرض تجارى سنوى للأغذية والضيافة فى العالم، والذى يحتفل هذا العام بدورته العشرين التاريخية.

وسوف تشهد دبى فى الفترة من 8 ـ 12 فبراير اجتماع ما يزيد عن ألف من الشركات والعلامات التجارية المختصة بالأغذية الحلال من أنحاء العالم فى مركز دبى التجارى العالمى، وتحديداً فى الدورة الثانية من معرض "عالم الأغذية الحلال"، لعرض آلاف المنتجات الغذائية الحلال، التى تندرج تحت فئات مشروبات الطاقة، والأطعمة النباتية التقليدية والنباتية التامة (الخالية من منتجات الألبان والبيض)، واللحوم والدواجن، والأغذية المعلبة، والأطعمة الفاخرة والممتازة.

ويستعد معرض "عالم الأغذية الحلال"، الذى يقام تحت مظلة "جلفود"، لتعزيز مكانته كأكبر معرض تجارى سنوى لمصادر الأغذية الحلال فى العالم، لا سيما مع استعداد أكثر من 80 ألفا من الخبراء والتجار العاملين فى جميع جوانب قطاع الأغذية العالمى، هذا العام، لحضور الدورة الكبرى من "جلفود".

من ناحية أخرى، يستضيف "جلفود 2015" 10 فبراير "المؤتمر الأول للاستثمار فى الأغذية الحلال"، ضمن برنامج "فعاليات جلفود للقادة"، الذى يمتدّ لثلاثة أيام، وذلك بموازاة ما يقدّمه "عالم الأغذية الحلال" الذى يقام وفق نموذج "معرض داخل معرض"، من فرص تجارية مهمة ومتخصصة.

وسوف يجمع "مؤتمر الاستثمار فى الأغذية الحلال" صانعى السياسات المتعلقة بالأغذية الحلال، والجهات الحكومية ذات الصلة، وأبرز الجهات المحلية والإقليمية والدولية من القطاع الخاص لمناقشة الفرص التجارية التى يتيحها هذا القطاع، فضلاً عن تنفيذ البنى الهيكلية بعيدة الأمد الخاصة بتوحيد المعايير والشهادات الخاصة بالأغذية الحلال فى أنحاء القطاع الذى بات يحظى بأهمية تجارية متزايدة، سيما وأن شركات الأغذية العالمية الكبرى باتت تبحث فى الفرص التى تتيحها سوق الأغذية الحلال المتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 تريليونات دولار فى العام 2030، وفقاً لدراسة أجرتها منظمة "غلوبل فيوتشر آند فورسايتس" المختصة بالشأن الغذائي.

وقالت تريكسى لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس فى مركز دبى التجارى العالمى، إن سوق الأغذية الحلال العالمية أصبحت الآن تشكلّ نحو خمس تجارة الغذاء فى العالم (وفقاً لأرقام "داتامونيتور" فى 2014)، لافتة إلى أن دبى تتمتع كمركز تجارى رئيسى للأغذية الحلال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالطموح الكبير والبنية التحتية رفيعة المستوى، اللذين يؤهلانها لتصبح مركزاً دولياً مرموقاً لهذه التجارة، وأضافت: "يُعدّ جلفود أحد أهمّ المنابر العالمية لتجارة الأغذية الدولية، لذا فإن عملنا من أجل تعزيز مبادرة معرض "عالم الأغذية الحلال" استراتيجياً سوف يضمن استمرار المعرض فى لعب دور ريادى لنمو قطاع الأغذية الحلال، الذى يشكّل محفزاً أساسياً لتحقيق رؤية دبى فى أن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامى العالمى".

وتشمل المواضيع التى سيتم تناولها فى "مؤتمر الاستثمار فى الأغذية الحلال" دور الحلال فى تعزيز رؤية دبى فى أن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامى العالمى، والفرص التجارية فى سوق الأغذية الحلال العالمية، والتشريعات والحوكمة فى سوق الأغذية الحلال فى دول مجلس التعاون الخليجي، وأثر التشريعات الجديدة الخاصة بالأغذية الحلال على قطاع الغذاء العالمي، وتحديد مكانة المنتجات الحلال فى الأسواق الرئيسية، والتسويق الناجح للأغذية الحلال، والنقل الهادف لمفهوم الحلال إلى البلدان غير الإسلامية.
وسوف يتحدث أمام المؤتمر ممثلون عن جهات عدة بينها الغرير للاستثمار، والظاهرة الزراعية، وزلزار للتكنولوجيا، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وبلدية دبي، ومونديليز الدولية، ودانون، ورقم للاستشارات، وجست فلافل، و"جى إم إيه" الشرق الأوسط.

وقال إدريس محمد، المدير فى شركة "تيلى-سابكو بروتانى" الفرنسية المختصة بمنتجات الدجاج، والراعية الرئيسية لمؤتمر الاستثمار فى الأغذية الحلال أن دبى هى إحدى أهم الأسواق التى تسعى شركته المختصة فى صناعة الأطعمة الحلال وتشارك فى الحدث راعية رئيسية لمؤتمر الاستثمار الحلال، إلى استهدافها، نظراً لكونها مركزاً رئيسياً لتجارة الأغذية الحلال كما قال. وأعرب محمد عن أمله فى أن تتمكن "تيلي-سابكو"، من خلال مشاركتها فى "جلفود" ورعايتها للمؤتمر، من توسيع حضورها إلى المنطقة ومن تسليط الضوء على أبرز الاختلافات فى تعريف "الحلال"، الذى قال إنه "المصطلح اللغوى الذى يتعرض لأوسع إساءة فى العالم بين المصطلحات"، وأضاف موضحاً: "قد لا تكون كل المنتجات الممهورة بختم "الحلال" صالحة بالضرورة لاستهلاك المسلمين، بسبب الافتقار إلى معايير موحدة للأغذية الحلال فى السوق العالمية، ولذا فإننا نرى أن دبي، برؤيتها الرامية إلى أن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامى العالمي، وتقديمها مخططاً عالمياً لضبط سوق الحلال عبر مجموعة من المعايير الموحدة العالمية، سوف تمهّد الطريق أمام جميع منتجى الأطعمة الحلال للتنافس واستعادة ثقة المستهلك".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة