جهاد المقدسى:مصر تحتضن جميع الأطراف السورية ولا تتدخل فى سير المفاوضات

قال المتحدث السابق باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسى، إن القوى السياسية التى ضمت جميع أنواع الطيف السورى واجتمعوا فى القاهرة بهدف الوصول إلى حل فى المشكلة السورية يأملون فى تحويل الاشتباك العسكرى إلى اشتباك سياسى بحسب قوله، مشددًا على أن الجانب المصرى لا يتدخل مطلقًا فى هذه المفاوضات ولكنها تشكل حاضنة لجميع الأطراف، مضيفا:" نأمل أن تستجيب دمشق لما نتج عن مؤتمر القاهرة".

وأوضح جهاد المقدسى، خلال حواره على فضائية "سكاى نيوز" أن الحل السياسى للأزمة السورية سيحظى بقبول أغلبية السوريين، واحتضان مصر لهذه المفاوضات كونها كانت على الحياد منذ تفجر الأوضاع فى سوريا.

وذكر قائلاً:" بيان جنيف هو أساس الحل السياسى فى سوريا، ومشكلتها أنها لم تطرق إلى مستقبل بشار الأسد".

وكان ممثلو القوى السياسية وقوى المعارضة والشخصيات الوطنية السورية ومجموعة من المستقلين قد اجتمعوا منتصف الشهر الجارى بمقر المجلس المصرى للشئون الخارجية بالقاهرة لبحث كيفية الخروج من الأزمة.

وشارك فى الاجتماع، الذى بدأ الخميس فى إطار جلسات مغلقة تقتصر فقط على السوريين، عشرات الشخصيات التى تمثل كل قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية والاتحاد الديمقراطى الكردى، والمجلس الوطنى الكردى، وقوى سياسية وقوى مجتمعية سورية متنوعة للغاية وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين وهم حوالى ٤٥ شخصية".

ويهدف الاجتماع إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيدا عن أى ضغوط أو تأثيرات تحقيقا لكل ما فيه خير لسوريا ومصلحة الشعب السورى الشقيق.

ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذى يجمع من حيث الحجم هذا الطيف المتنوع من ممثلى القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.