أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر تتسلم رئاسة لجنة رؤساء وحكومات إفريقيا بشأن تغير المناخ (تحديث)

السبت، 31 يناير 2015 03:01 م
مصر تتسلم رئاسة لجنة رؤساء وحكومات إفريقيا بشأن تغير المناخ (تحديث) سامح شكرى وزير الخارجية
أديس أبابا - يوسف أيوب – نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتسلم مصر بعد قليل رئاسة لجنة الرؤساء والحكومات الأفريقية المعنية بموضوع تغير المناخ، والتى كان يرأسها حتى رئيس تنزانيا الذى سيقدم تقريرا خلال جلسة اليوم عن المفاوضات الدولية لتغير المناخ التى كان آخرها الشهر الماضى ببيرو.

ومن المفترض أن يلقى سامح شكرى وزير الخارجية كلمة بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب تسلم مصر رئاسة اللجنة.

وستتناول الكلمة اهتمام مصر بالتعامل مع ظاهرة تغير المناخ والسياسات والأفكار المصرية، التى ستهدف إلى تعزيز الموقف التفاوضى الأفريقى خلال المرحلة القادمة، بحيث نستطيع المحافظة على مزايا الدول الأفريقية، ونحاول أن نحصل على أكبر قدر من المساعدات من المجتمع الدولى لمساعدة الدول الأفريقية فى هذا المجال.

وقدم وزير الخارجية سامح شكرى، الشكر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية إلى جاكايا كيكويتى رئيس تنزانيا على قيادته للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتى تتشرف مصر بتسلم رئاستها من تنزانيا خلال القمة، حيث تنوى البناء على ما أنجزته تنزانيا خلال فترة قيادة الرئيس كيكويتى للجنة بالتعاون مع الدول الشقيقة أعضاء اللجنة للدفاع عن المصالح الأفريقية ولحماية البلدان من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ.

جاء ذلك فى كلمة لوزير الخارجية سامح شكرى حول تقرير الرئيس التنزانى جاكايا مريشيو كيكويتى، منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ عن نتائج مفاوضات تغير المناخ خلال مؤتمر الأطراف العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، ليما، بيرو، 27 نوفمبر – 12 ديسمبر 2014 وتسليم رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة لتغير المناخ إلى مصر.

وقال شكرى إن الفترة المقبلة تحتم استمرار المفاوضين الأفارقة فى الاضطلاع بمسئولياتهم لضمان حصول دول القارة على وسائل التنفيذ ومنها التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات للتكيف مع آثار تغير المناخ، على أن ينعكس ذلك فى الاتفاق الجديد الجارى التفاوض بشأنه فى إطار اتفاقية تغير المناخ.

وأضاف أن تغير المناخ يشكل مخاطر حقيقية فى الدول الأفريقية، حيث إن عددًا من دولنا ومنها مصر ستتأثر سلبًا بارتفاع منسوب مياه البحار، والبعض الآخر يواجه ظروفًا مناخية متطرفة مثل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة والأمطار الغزيرة، ما يؤثر بشكل مباشر على قدراتنا التنموية، وينعكس بالسلب على الأمن الغذائى لدولنا الذى أصبح مهددًا بسبب موجات الجفاف والتصحر التى تضرب دول القارة.

وأكد "فيما يتعلق بالتعامل مع المسائل المتعلقة بتغير المناخ على أهمية استناد المقاربات التى يتم إقرارها فى هذا الشأن إلى منظور تنموى يسهم فى رفع مستوى التنمية الاقتصادية لشعوبنا لضمان استدامة التنمية والقضاء على الفقر تلبية لطموحات وآمال شعوب القارة"، وفى هذا الصدد شدد على أنه ليس من المنطقى أن تتحمل دولنا مسئولية خفض الانبعاثات دون الأخذ فى الاعتبار المسئولية التاريخية لانبعاثات الدول المتقدمة التى مكنتها من تحقيق معدلات نمو مرتفعة، خاصة أن انبعاثات دول القارة لا تزيد على 4% من إجمالى الانبعاثات العالمية.

وأضاف أن دول القارة بذلت جهودًا حثيثة لإنجاح جولة المفاوضات الأخيرة الخاصة بمؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ التى عقدت فى ليما فى ديسمبر الماضى، وفى هذا الصدد دعا الدول المتقدمة لتلبية احتياجات الدول الأفريقية من الدعم المالى اللازم، فالعبرة ليست بصياغة اتفاق يحتوى على بنود نظرية قد تكون غير قابلة للتطبيق، بل بالقدرة على تنفيذ الاتفاق القانونى الملزم من خلال إيجاد الدعم المالى الكافى والمستدام والقابل للتنبؤ، فضلاً عن صياغة آليات يمكن من خلالها تيسير عملية نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية دون أن تشكل حقوق الملكية الفكرية عائقاً أمام ذلك.

وقد سبق أن شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة الأمم المتحدة للمناخ سبتمبر الماضى، على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة، بنيويورك.

ويعد نقل رئاسة اللجنة الإفريقية المعنية بتغير المناخ إلى مصر خطوة مهمة تسمح لها بالتحدث بصوت الدول الإفريقية وتعمل على تنسيق الموقف الإفريقى فيما يخص الاتفاقية الجديدة للتغيرات المناخية، والمقرر توقيعها فى نوفمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتنتهج مصر نهج الدول النامية فى التفاوض بشأن أهم قضايا التغيرات المناخية من خلال المحافل الدولية، كما أن موقع مصر الريادى على المستوى الإقليمى - العربى والإفريقى - يجعلها ذات دور بارز فى التمثيل فى المجموعات الإقليمية طبقا لتقسيم الأمم المتحدة، فمصر عضو فى مجموعة 77 والصين، والمجموعة الأفريقية، ومجموعة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك).



موضوعات متعلقة..


وزير الخارجية من إثيوبيا: القانون المصرى يعتبر "الإخوان" منظمة إرهابية وعلى الجميع احترامه.. ولا نتفهم التواصل الأمريكى مع عناصر ضالعة فى عمليات إرهابية.. ويؤكد: الإرهاب ليس فقط داعش وبوكو حرام











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة