أكرم القصاص - علا الشافعي

تيمور المغازى يكتب: الحرب النفسية لهدم الدين والدولة

الجمعة، 30 يناير 2015 12:07 م
تيمور المغازى يكتب: الحرب النفسية لهدم الدين والدولة ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كنت أتصفح أفكارى وأمسك بقلمى لأكتب ما يملى به ضميرى من أجل ما حدث فى ذكرى يوم 25 يناير، وما أسفر عن مقتل أكثر من18 مواطنًا مصريًا وما أصاب الوطن من أحداث جاء أمامى مقطع فيديو أثار شجونى وأرهق تفكيرى وتغير حالى تمعنت التركيز فى كل مشهد يمر أمامى بهذا الفيديو ألا وهو فيديو قامت أنصار بيت المقدس بنشره على العديد من المواقع يوضح فيه كيف تم القبض على النقيب أيمن الدسوقى؟ وكيف تم الانتقام منه وقتله بطريقة تقشعر لها الأبدان وتضعف أمامها القلوب .

من أين يأتى هؤلاء بهذه القسوة؟ ولصالح من؟ وما هو الهدف؟ وأى دين يأمر بهذا؟ أسئلة كثيرة تنحصر فى إجابة واحدة أن الله عز وجل ما أمر بذلك قط، ولكن ما يأمر بهذا هو ذلك الشيطان الذى يكون وليا لكل مُغيب عن عقله، ويصبح عبدا لهواجس الآخرين يتصرفوا بأيديهم حتى تكون آدميتهم ما هى إلا دُمية خالية من الإحساس والمشاعر والخشوع .

من هذه المشاهد المؤلمة وهو ملقى على الأرض يستنجد باستقبال ابنه الذى لم يولد بعد، كيف لهذا الابن عندما يأتى إلى هذه الحياة ويشاهد هذا المقطع؟ وكيف يكون رد فعله عندما يجد أباه يقتل من هؤلاء مدعى الإسلام؟ إنها اللحظة المؤلمة ليس فقط له، ولكن لجموع المسلمين أفكار ومعتقدات بعيدة كل البعد عن الإسلام وعن أى دين آخر، ولماذا كل هذا الانتقام من أشخاص يحمون هذا الوطن ويقومون بأداء مهام وظيفتهم؟ لا أنكر وجود انحراف فى بعض الأشخاص، وهذا موجود بكل المؤسسات وتقف الآن الدولة وبكل قوة لمحاربة هذا الانحراف، ولكن لمن تقول ومن يسمع، إنها فعلا اللحظة المؤلمة عندما ترى انكسار هذا الضابط وهو يملى عليه ما يقوله أمام الكاميرا تحت تهديد السلاح والتعذيب، عيناه تتكلم وكأنها تقول ها هو العار عندما يمتلكون مثل هؤلاء هذه القوة التى تولد من الأسلحة التى يمتلكونها، عبارات تتزاحم وإحساس يصارع تلك الكلمات لترجمة هذا الحزن الذى تمكن من قلمى عند كتابة هذا المقال ولكن ما يدفعنى للاستمرار هو حب هذا الوطن والدفاع عنه بأغلى ما أملكه ألا وهو قلمى هذا .

جاء انتشار هذا الفيديو فى هذا الوقت للتأثير على الضباط والجنود من باب الحروب النفسية التى تستخدمها تلك العقول سواء بنشر مثل تلك المقاطع أو استخدام بعض القنوات التى تتعمد توجيه بعض المواطنين إلى استخدام العنف ضد مؤسسات الدولة ومواطنيها، ولم يعلم هؤلاء أن الشعب سيقف أمام هذا الفكر المتطرف وسيدعم قواته المكلفين بالتضحية من أجلهم والتاريخ شاهدا على ذلك عبر السنون الماضية فلن يتخلى الشعب أبدا عن وطنه وعن الدفاع عنه بكل غال ونفيس.. إنها الوطنية حقا.

فاصل: على الدولة المصرية الضرب بيد من حديد والمحافظة على أبناء هذه الدولة بكل ما أوتيتم من قوة لترهبوا أعداء الوطن، ولتعلموا الأجيال القادمة كيف تم المحافظة على أبناء وتراب هذا الوطن وكيف كانت التضحية؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هناء خميس

مقال رائع استاذ تيمور

حسبى الله ونعم الوكيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة