إلهام شاهين: زرت الرئيس مبارك بعد البراءة وقلت له "أنت راجل محترم"

«ذهبت لزيارة الرئيس مبارك قبل البراءة وبعدها»، هكذا تفخر الفنانة إلهام شاهين بموقفها السياسى الذى ربما لا يعجب الكثيرين، موضحة أنها زارته مؤخرا فى مستشفى المعادى العسكرى، عقب إعلان القضاء المصرى براءته، وأنها قالت له: «الحمد لله إن ربنا أظهر براءتك، لأنك راجل محترم، والمؤامرات انكشفت، وعرفنا أن ما سمّى بالربيع العربى كان أكبر مؤامرة فى تاريخ مصر والوطن العربى بأكمله».
وأبدت إلهام خلال حديثها لـ«اليوم السابع» قلقها من أن الرئيس الأسبق بدا «مجهدا بعض الشىء»، أثناء الزيارة، لكنه تحدث معها وطمأنها على حالته الصحية، وأشارت إلى أن «الكلام عن الوطن» كان محور الحديث بينهما.

وانتقلت إلهام شاهين بعد حديثها عن السياسة للحديث عن الفن، قائلة: لا أخجل من أى عمل فنى قدمته، طوال مسيرتى الفنية، وأعتبر «سوق المتعة» الذى شاركت فى بطولته مع النجم محمود عبد العزيز، وأخرجه سمير سيف، من أهم أفلامى، لكونه يحمل حساً فلسفياً، ورؤية خاصة قدمها مؤلف العمل الكاتب الكبير وحيد حامد، حيث ناقش من خلاله كيفية تشويه مشاعر الفرد وحواسه.

وترى النجمة أن المخرج سمير سيف يعد أكثر المخرجين الذين منحوها فرصة حقيقية لإثبات موهبتها الفنية، عندما رشحها لبطولة الفيلم السينمائى «الهلفوت» مع الزعيم عادل إمام، عام 1984 وحقق وقتها نجاحا كبيرا، مشيرة إلى أنها تميل للتعاون مع المخرج سمير سيف لأن هناك تفاهما متبادلا بينهما.

وتحدثت إلهام عن جيل المخرج عاطف الطيب، والمخرج حسام الدين مصطفى، واصفة إياهما بـ«العباقرة» وقالت: «هذا الجيل تعلمنا منه معنى الالتزام والدأب والحرص على العمل»، موضحة أنها تعاونت مع السيناريست والمخرج رأفت الميهى كمنتج فى فيلم «يا دنيا يا غرامى» قائلة: «هذه التجربة من أروع تجاربى الفنية».

واعتبرت النجمة إلهام الشاهين أن الغيرة الفنية «شىء صحى» للممثل، حتى يقدم أفضل ما لديه، وتقول: «الغيرة تستفزنى لتقديم الحاجة الحلوة»، وتستكمل: هذا لا يتعارض مع حبى واحترامى وتقديرى لفنانات جيلى، ومنهم ليلى علوى ويسرا، وأنا أكثرة ممثلة تعاونت مع فنانات جيلى، حيث قدمت مع يسرا عددا من الأفلام منها «دانتيلا» إخراج إيناس الدغيدى، و«لا تسألنى من أنا» إخراج أشرف فهمى، ومع ليلى علوى فى «يا دنيا يا غرامى» إخراج مجدى أحمد على، و«المشاغبات الثلاثة» إخراج حسام الدين مصطفى، و«الحجر الداير» إخراج محمد راضى، كما قدمت أيضا مع نجمة الجماهير نادية الجندى فيلم «الرغبة» إخراج على بدرخان.

وتضيف إلهام: بطبعى لست أنانية، والفنان الذى يثق فى نفسه يقبل على تقديم جميع الأدوار، لذلك لا أمانع فى مشاركة الأجيال الجديدة، وقد حدث هذا عندما قدمت مع زينة ونيللى كريم فيلمنا «واحد صفر» وحاز إشادات نقدية كبيرة، كما تشاركنى زينة وحورية فرغلى بطولة فيلمى الجديد «هز وسط البلد»، ونيللى كريم «يوم للستات»، وسابقا قدمت معى غادة عبد الرازق فيلم «خلطة فوزية».

وعن تقييمها لنفسها تقول: «لا أستطيع تقييم نفسى، لأن الفنان مايعرفش يقيم نفسه، والجمهور هو الحكم، الذى يضع الممثل فى المكانة التى يستحقها».

وحول الجدل الذى أثير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد ظهورها بدون «شعر رأسها» فى أحد مشاهد فيلمها «ريجاتا» مع عمرو سعد والمخرج محمد سامى، تقول :«لم أتعمد إثارة هذه الضجة، ولا أعتبرها اهتماما ونجومية، وشخصية «صباح» التى جسدتها فى «ريجاتا» تتطلب الظهور «زلبطة» نتيجة مرضها بالسرطان، ولكن ليس من حق الناس أن تشغل بالها بهذه المسائل، والمفروض لا يتساءلوا إن كانت «حلاقة طبيعية» أم «باروكة» لأنها «ماتخصهمش فى حاجة»، ومن وجهة نظرى أن الشىء الذى يشغل الناس هو إتقان الشخصية وخروجها بشكل جيد، وأعتقد أنى قدمت الشخصية بشكل متقن.

وقالت إلهام: «المفروض أن المرأة لا تتنازل عن أى شىء، ولا تقدم تنازلات مهما حدث»، وسخرت النجمة من الخبر الذى نشرته بعض الصحف مؤخرا، والذى جاء فيه: «أتمنى أن أكون مدرعة والجيش يركبنى»، قائلة: «هذا التعبير لا يخرج من إنسان عاقل ويستحيل أن أكون مدرعة».

وعن فيلمها الجديد «هز وسط البلد»، تقول النجمة، إنها تجسد من خلاله شخصية متسولة تدعى «شحاتة» لديها أربع أبناء تتسول بهم فى شوارع وسط البلد، لافتة إلى أنها ترصد أسباب التسول ودوافعه فى الفيلم، حيث تقول: «نوجه رسالة مفادها أن الجهل والفقر والبطالة هى أسباب التسول الأساسية»، والفيلم بطولة جماعية حيث يجمع عددا هائلا من النجوم الصغار والكبار، وأضافت: أعتز بالتجربة مع المخرجين الجدد الذين تعاملت معهم ومنهم محمد سامى فى «ريجاتا» وأعتبر أن هذا الجيل متطور سينمائيا ولديه تكنيك عال، وكذلك كاملة أبوذكرى.

ونفت إلهام شاهين أن تكون العثرات الإنتاجية سببا فى تعطيل «يوم للستات» الذى يشاركها بطولته محمود حميدة، ونيللى كريم، وتخرجه كاملة أبوذكرى، مؤكدة أن التأجيل فى البداية جاء بسبب وفاة والدة مخرجة الفيلم كاملة أبوذكرى، ثم دخل فصل الشتاء مما صعّب التصوير، لأن المشاهد المتبقية تتطلب التصوير فى فصل الصيف، موضحة أن أسرة الفيلم حددت أواخر إبريل لتصوير المشاهد المتبقية، وتساءلت النجمة: «كيف يكون السبب وراء توقفه المشاكل الإنتاجية، وأنا أقبلت على إنتاج فيلم هز وسط البلد»، وقالت إلهام: «رغم أن هناك بعض المنتجين تخلّوا عن الصناعة، لكن يوجد منتجون آخرون يحبون السينما ويقفون بجوارها بإنتاجات جيدة».